يكثر الحديث يوميًّا عن احتمالية الحرب النووية بين الدول الكبرى التي قرّفتنا الحياة دون نووي.. وإذا لا سمح الله صارت الحرب وصارت وأنجاني الله منها وفتحت التلفزيون ولم أجد أحدًا يقدّم نشرات الأخبار ولم أعثر على أيّ خبر عاجل؛ ساعتها لا بدّ لي أن أتصرّف .. سأتصرّف..!
وكثيرون سيتساءلون الآن: ماشي؛ عارفين أنك يا سبع البرمبة ستتصرف ولكن ما هو طبيعة هذا التصرّف..؟ البحار كلها لك بمائها وسفتها وغوّاصاتها .. الأرض بقارّاتها .. بمبانيها ومصانعها وحدائقها و شققها المفروشة والمرفوشة.. جرار الغاز لي.. الثلاجات لي.. كنابايات العالم كلّها لي.. النوفوتيهات .. كل ملابس الموضة.. كل الالكترونيات.. يا بااااااااااااااااي.. ملايين الأشياء لي.. حتى الطائرات والصواريخ لي ( كيف بدّي أشغلهن؟)..!
سأكون القطب الوحيد في العالم.. لن ألعب شدّة مع أحد.. لا مباريات كرة قدم.. لا أسرار أتبادلها مع أحد..على من سأنمّ.. يا حسرة ما فيش..! هل تتخيلون؟؟ شيء فوق التصور أن تكون ( آدم) لكن ليس في عصر البدء ولكن في عصر ما بعد الحداثة.. ! من سيتمشكل معي؟ من سينكدّ عليّ؟ من سيسمعني كلام على الطالعة والنازلة؟ آه .. إنها (حواء) .. سأبحث عنها لأجدها كي نبدأ قصّة الحياة من جديد .. ووعد لن أخلّف منها لا قابيل ولا هابيل..لأنها لن تكون فاضية لي بعد أن صار لديها مليارات من أدوات التجميل ومليارات المرايا..!