زاد الاردن الاخباري -
نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤول قوله الاثنين، ان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قتل في ضربة جوية نفذتها الولايات المتحدة في أفغانستان.
وبالتزامن، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس جو بايدن، سيلقي الليلة كلمة بشأن عملية “ناجحة” لمكافحة الإرهاب ضد “هدف مهم لتنظيم القاعدة” في أفغانستان، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
وقال البيت الأبيض إن العملية تم تنفيذها في عطلة نهاية الأسبوع، ولم تسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
وسيوجه بايدن الكلمة من شرفة الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض المحجور فيها بعد إصابته بفيروس كورونا.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين أمريكيين، قولهما إن وكالة الاستخبارات المركزية نفذت غارة بطائرة مسيرة في أفغانستان خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكان الظواهري، الذي ساعد في تأسيس جماعة الجهاد المصرية، تولى قيادة القاعدة في أعقاب مقتل أسامة بن لادن على أيدي قوات أمريكية في الثاني من مايو/ أيار 2011.
وظل أيمن الظواهري، الذي بلغ من العمر 71 عامًا، رمزًا دوليًا واضحًا للتنظيم، بعد 11 عامًا من مقتل أسامة بن لادن من قبل الولايات المتحدة.
وقد عمل كطبيب شخصي لأسامة بن لادن، في وقت من الأوقات.
وعرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 25 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي مباشرة إلى القبض على الظواهري.
ويشير تقرير للأمم المتحدة صدر في يونيو/ حزيران 2021 إلى أن موقعه في مكان ما في المنطقة الحدودية لأفغانستان وباكستان، وأنه قد يكون ضعيفًا للغاية بحيث لا يظهر في الدعاية.
من هو أيمن الظواهري ؟
ينحدر أيمن الظواهري المولود في القاهرة من عائلة مصرية متميزة، فجده، ربيع الظواهري، كان إماما في جامعة الأزهر في القاهرة، وكان عمه عبد الرحمن عزام السكرتير الأول لجامعة الدول العربية.
انخرط في نشاطات حركات الإسلام السياسي في سن مبكرة، وهو لا يزال في المدرسة، وقد اعتقل في سن الخامسة عشر، لانضمامه لجماعة الإخوان المسلمين.
لكن نشاط الظواهري السياسي، لم يمنعه من دراسة الطب في جامعة القاهرة، التي تخرج منها في عام 1974 م وحصل على درجة الماجستير في الجراحة بعد أربع سنوات، ثم أسس عيادة طبية في إحدى ضواحي القاهرة، ولكنه سرعان ما انجذب إلى الجماعات الإسلامية التي كانت تدعو للإطاحة بالحكومة المصرية.
والتحق بجماعة الجهاد الإسلامي المصرية منذ تأسيسها في العام 1973. وفي العام 1981، اعتقل ضمن المتهمين باغتيال الرئيس المصري آنذاك أنور السادات.
وظهر أيمن الظواهري خلال إحدى جلسات المحاكمة، باعتباره متحدثاً باسم المتهمين، لاتقانه اللغة الإنجليزية. وعلى الرغم من تبرئته في قضية اغتيال السادات، فقد أدين بحيازة الأسلحة بصورة غير مشروعة، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وهي التجربة التي يقال أنها حولته إلى التطرف.
وبعد خروجه من السجن بوقت قصير توجه إلى بيشاور في باكستان وأفغانستان المجاورة في وقت لاحق، حيث أسس فصيلاً لحركة الجهاد الإسلامي، وعمل طبيباً أيضاً في البلاد خلال فترة الاحتلال السوفيتي. وتولى الظواهري قيادة جماعة الجهاد بعد أن عودتها للظهور في العام 1993 م وعد الشخصية الرئيسية وراء سلسلة من الهجمات داخل مصر بما فيها محاولة اغتيال رئيس الوزراء آنذاك عاطف صدقي.
نفذت جماعة الجهاد الإسلامي المصري بقيادة الظواهري هجوماً على السفارة المصرية في إسلام أباد بباكستان عام 1995، لكن بن لادن لم يوافق على العملية. وأدى القصف إلى تنفير باكستان التي كانت ”أفضل طريق إلى أفغانستان“.
في يوليو 2007، قدم الظواهري التوجيه لحصار مسجد لال، الاسم الرمزي عملية الصمت. وهذه هي المرة الأولى المؤكدة التي يتخذ فيها الظواهري خطوات متشددة ضد الحكومة الباكستانية ويوجه المسلحين الإسلاميين ضد دولة باكستان.
عثرت قوات الجيش الباكستاني ومجموعة الخدمات الخاصة التي استولت على مسجد لال (”المسجد الأحمر“) في إسلام أباد على رسائل من الظواهري توجه المسلحين الإسلاميين عبد الرشيد غازي وعبد العزيز غازي، اللذين كانا يديران المسجد والمدرسة المجاورة. أسفر هذا الصراع عن مقتل 100 شخص.
تولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة في أعقاب مقتل بن لادن على يد قوات أمريكية في الثاني من مايو عام 2011. وكان غالباً يشار إليه بالساعد الأيمن لأسامة بن لادن والمنظر الرئيسي لتنظيم القاعدة.