كل ما سيذكر هنا في هذا المقال أخذ من لسان سكان مدينة الرصيفة ، وهؤلاء السكان لامصلحة لهم في شيء سوى أنهم يعيشون الواقع المرير لهذه المدينة سواء من ناحية الخدمات المقدمة من البلدية أو الجهات الاخرى ذات العلاقة .
في بداية الحديث هم يتحدثون عن مخصصات وضعت من أجل تزفيت شوارع المدينة بعد أن تنتهي الشركة الصينية من تمديد خطوط المياه ، والذي حدث ان الشركة الصينية قد قامت بإنهاء عملها في مناطق كثيرة من احياء المدينة وبقيت الحفر بدون زفته ، أما ما حدث للزفته فقد تحولت الى مناطق معينة توجد بها أراضي لمحموعة من الاشخاص المستفيدين من ايصال الزفتة لهذه الاراضي .
ويتحدثون عن أن خدمة الارصفة تقدم لناس دون ناس ، ودائما المستفيد منها من هم أكثر قربا من المجلس البلدي وأعضائه ، وعلى بقية السكان أن ينتظروا رحمة ربنا من أجل أن يحصلوا على رصيف أمام بيتهم أو شارعهم .
ويتحدثون على أن الاراضي المجاور لسيل الرصيفة قد تم الاعتداء عليها من قبل مجموعة من الاشخاص وحولت الى اراضي تجارية بعد أن كانت زراعية ويراعى بها مسافة حرم السيل .
ويتحدثون عن مشاريع بناء تعود ملكيتها للبلدية قد تم تأجيرها لمجموعة من الاشخاص لهم علاقة بالبلدية على أن يتم قبض خلوات مالية عالية من قبل مستثمرين جدد ، وتعود هذه الخلويات لمجموعة مستفيدة من الناس ، وهؤلاء الاشخاص دورهم يتركز فقط بأنهم مستأجرين على الورق .
ويتحدثون على أن هناك اراضي من منطقة الفوسفات قد تم تجيير منفعتها لمجموعة من الاشخاص على شكل قطع اراضي صغيرة ذات صفة تجارية ، ومن ثم تم بيعها لمالكين جدد وبمبالغ خيالية حققة نسبة ربح تتجاوز الالف بالمائة ، وان هذه الاراضي الى الان لم يتم عمل شيء بها لكونها لاتزال بحاجة لموافقات ورخص من الجهات ذات العلاقة .
ويتحدثون عن ان الاعتداء على حرم الشوارع وخصوصا الرئيسية من خلال وضع اللوحات الاعلانية للمحلات يتم بموافقة اشخاص في البلدية تربطهم مصالح مع مجموعة من هذه المحلات ، وبإمكان اي شخص أن يلاحظ ذلك خلال مروره في شوارع الرصيفة سواء الرئيسية أو الفرعية .
ويتحدثون عن أن إضاءة اعمدة الإنارة أمام بيوت معينه دون غيرها وعلى حساب البلدية تتم بموافقة الجهات ذات العلاقة ، وللعلاقة التي تربطهم بهؤلاء الاشخاص ، والذي يسير في شوارع الرصيفة ليلا سيجد حجم المفارقة من إنارة أعمدة إضاءة دون غيرها من الاعمد الاخرى .
ويتحدثون انه هناك جملة واحدة تقال لكل من يراجع البلدية من أجل أن تقدم له خدمة وهي أن الميزانية لاتسمح ، ويمكنه أن يستفيد من هذه الخدمة إذا قام بدفع تكاليفها من جيبه .
ويتحدثون عن أن عدد المطبات في المدينة يتجاوز عدد الاشارات الضوئية بها ، وان هناك مطبات وضعت أمام منازل اشخاص بعينه وبإعداد كبيرة ، وفي نفس الوقت عندما يتقدم مواطن بطلب لوضع مطب أمام مدرسة أوفي منتصف شارع خطر يطلب منه التقدم للجهات الرسمية ليتم الكشف على الموقع والتأكد من الحاجة الفعلية لوجود مطب هناك .
واخر ما يتحدث عنه سكان مدينة الرصيفة ان سيارات بلدية الرصيفة تستخدم على الطالعه والنازله وبدون أي رقيب أو حسيب ، وهناك الكثير من الحكايات تدور على لسان سكان المدينة وخصوصا بعد الزيارة الكريمة لجلالة لملك لهذه المدينة والتي انتهى الحفل الخاص بها من قبل البلدية وبقية أثاره قائمة الى الأن مشكلة عوائق عديدة في الشوارع .
بعد ما سبق ذكره نطرح سؤالنا للجهات ذات العلاقة ، هل يوجد شبهة فساد في اداء بلدية الرصيفة ؟