زاد الاردن الاخباري -
تحشد جماعات يهودية يمينية متطرفة، لتنفيذ اقتحام جماعي كبير للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" الذي يصادف الأحد المقبل، كما دعت تلك الجماعات لعقد مؤتمر يناقش إحياء الهيكل الثالث" وتحديد موقعه.
وسيعقد مؤتمر "إحياء الهيكل الثالث" الذي دعت إليه منظمة "بيت الحاخام أبراهام كوك"، ومنظمة "قلب المدينة" بالتعاون مع "معهد الهيكل"، في الساعة السادسة من مساء الأربعاء القادم.
وسيتحدث في المؤتمر الحاخام إسرائيل آريئيل مؤسس معهد الهيكل عن "الهيكل في الإرث الديني لأبراهام كوك"، كما سيقدم الحاخام "إليشا وولفسون"، رئيس حلقة "جبل الهيكل" الدينية عرضاً تعريفياً للمسجد الأقصى محاولاً تحديد مواقع المعالم المندثرة المزعومة للهيكل.
خراب الهيكل
عيد ديني مهم عند اليهود
وتعتبر هذه الذكرى من الأعياد الدينية المهمة عند اليهود في العالم، ويتم إحياؤها في التاسع من آب العبري الذي يؤمن اليهود أنه دُمّر خلاله المعبد الأول على يد نبوخذ نصر البابلي، والمعبد الثاني على يد تيطس الروماني في اليوم ذاته ولكن بفارق 600 عام بين الحادثتين.
ويتوقع مراقبون أن تقوم تلك الجماعات المتطرفة برفع الأعلام وأداء صلوات جهرية ونداءات بأن الأقصى بأيديهم، وغير ذلك من الإجراءات الرمزية التي يمكن أن يقوم بها هؤلاء داخل أولى القبلتين".
المعبدين الأول والثاني
ووفقا لأستاذ دراسات بيت المقدس في جامعة "إسطنبول 29 مايو" ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة في المسجد الأقصى سابقا عبد الله معروف؛ فإن هذه المناسبة الدينية ترتبط بشكل مباشر بالمسجد الأقصى الذي يؤمن اليهود أنه أقيم مكان المعبدين الأول والثاني.
خراب الهيكل
"ومن هذا المنطلق تدعو الجماعات المتطرفة كل عام لاقتحامات كبيرة للأقصى في هذا اليوم، إذ يعتبر أحد المواسم الكبرى لاقتحام المسجد وتدنيسه بدخول أعداد كبيرة من المتطرفين في محاولة لإعادة الأمجاد المتعلقة بالمعبد حسب رؤيتهم".
وأضاف معروف أنه وفق فتوى مجلس حاخامات المستوطنات في تسعينيات القرن الـ20 الماضي فإن اقتحام الأقصى وإحياء هذه الذكرى فيه يُعد إشارة من الله باقتراب الإذن الرباني ببناء المعبد الثالث حسب رؤية المتطرفين.