زاد الاردن الاخباري -
وصلت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان الثلاثاء، في زيارة رسمية نددت بها بكين بشدة، واعلنت انها سترد عليها بـ"أعمال عسكرية محددة الهدف".
وأعلنت بيلوسي لدى وصولها إلى تايوان أن زيارتها المثيرة للجدل تظهر التزام واشنطن القوي حيال الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
وقالت في بيان بعيد وصول طائرتها إن ”زيارة وفد الكونغرس لتايوان تكرس التزام أميركا الثابت بدعم الديموقراطية النابضة في تايوان“.
وأكدت بيلوسي وهي أرفع مسؤول أمريكي منتخب يزور تايوان في 25 عاما، إن زيارتها لا تتعارض ”بأي شكل“ مع السياسات الأمريكية التي تعترف بـ“صين واحدة“ ولم تعترف رسميا بتايوان كدولة مستقلة.
وأظهرت صور مباشرة بيلوسي (82 عامًا)، المسافرة على متن طائرة عسكرية أمريكية، تصل إلى مطار سونغشان في تايبيه، فيما يستقبلها وزير الخارجية التايواني جوزف وو.
وأصبحت نانسي بيلوسي أول زعيمة من الكونغرس الأمريكي تزور تايوان منذ عام 1997.
ومن المقرر أن تستمر زيارة بيلوسي إلى تايوان، حتى غد الأربعاء، حيث تأتي في ظل جولة آسيوية تقوم بها حالياً.
إدانة صينية وتلويج بعمل عسكري
ومن جهتها، أدانت الصين بقوة الزيارة معربة عن احتجاجها الشديد، واعلنت انها سترد عليها بـ"أعمال عسكرية محددة الهدف".
وكان التلفزيون الصيني أفاد في وقت سابق إن مقاتلات صينية عبرت مضيق تايوان، بينما كانت طائرة بيلوسي في المجال الجوي.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان "إن الزيارة الأمريكية تبعث بإشارات خاطئة للقوات الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان".
وأضافت أن زيارة بيلوسي لتايوان تنتهك بشكل خطير مبدأ "صين واحدة" وأحكام الرسائل الصينية الأمريكية الثلاثة.
كما أعلنت وزارة الدفاع الصينية أنها ستبدأ عمليات عسكرية محددة لمواجهة زيارة بيلوسي إلى تايوان.
وقالت الوزارة في بيان إن "جيش الصين في حالة استعداد قتالي، وسوف يقوم بعدد من العمليات العسكرية المحددة" ردا على زيارة بيلوسي.
وترى الصين أن زيارة مسؤول أمريكي رفيع المستوى، قد تكون الأولى منذ 25 عاماً، تحمل اعترافاً ضمنياً من الولايات المتحدة باستقلالية تايوان، والتي تعتبرها الصين جزء لا يتجزّأ من أرضها.
وتأتي زيارة بيلوسي، التي تحتل المرتبة الثانية في سلسلة خلافة الرئاسة الأمريكية والمنتقدة منذ فترة طويلة للصين، وسط تدهور للعلاقات بين واشنطن وبكين.
وخلال مكالمة هاتفية يوم الخميس الماضي، حذر الرئيس الصيني شي جين بينغ الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن واشنطن يجب أن تلتزم بمبدأ صين واحدة و"أولئك الذين يلعبون بالنار سوف يموتون بها".
بايدن بدوره أبلغ شي بأن السياسة الأمريكية بشأن تايوان لم تتغير، وأن واشنطن تعارض بشدة الجهود الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن أو تقويض السلام والاستقرار حول مضيق تايوان.