زاد الاردن الاخباري -
أعلنت الشرطة الهندية الثلاثاء، انها فتحت تحقيقا بشأن مدرسة خاصة على خلفية تنظيمها صلوات متعددة الأديان، اعتبر أهالي أنها تدعو للإسلام.
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مساعد قائد شرطة كانبور في شمال الهند قوله ان الشرطة تحركت لفتح التحقيق "بعد تلقي شكوى من أهالي هندوس يعارضون الصلوات الإسلامية"، والذين قالوا ان المدرسة كانت ”تحضّر“ التلاميذ لاعتناق الإسلام.
وقال الضابط نشانك شارما انه لم يتمّ توقيف أحد، لكن مديرة مدرسة ”فلورتس“ الدولية تخضع للتحقيق.
تقع المدرسة في ولاية أوتار براديش التي يحكمها حزب ”بهاراتيا جاناتا“، والتي تبنّت العام الماضي قانونًا يجرّم كافة أنواع تغيير الديانات بدون الموافقة المسبقة من سلطات الولاية، ويستهدف هذا القانون بحسب منتقديه المسلمين بشكل أساسي.
المدرسة نفت من جانبها الاتهامات، مشدّدة على أن الصلوات المتعددة الأديان تُنظّم منذ أكثر من عشر سنوات في المؤسسة التعليمية بهدف زرع شعور التناغم الديني بين التلاميذ، مشيرة الى انها اوقفت الصلوات عندما اشتكى بعض الأهالي.
والاسبوع الماضي، نظّمت جمعيات هندوسية يمينية وأهالي هندوس تظاهرات في المدينة.
ويظهر مقطع فيديو تلاميذ في المدرسة يتلون صلوات ونصوصًا من أربع ديانات هي الهندوسية والإسلام والمسيحية والسيخ.
ويعد تغيير الديانة موضوعًا حساسًا في الهند ذات الغالبية الهندوسية والتي تضمّ أيضًا ثاني أكبر مجتمع مسلم في العالم.
وتحتدم التوترات بين المجتمعات أحيانًا، وفي السنوات الأخيرة كثّفت مجموعات هندوسية متطرفة وحكومات محلية يديرها حزب ”بهاراتيا جاناتا“، وهو حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، حملتها ضد التبشير والدعوة.
وتبنّت ولايات كثيرة يحكمها هذا الحزب قوانين ضد تغيير الديانة، إذ أكّدت مجموعات هندوسية يمينية أن مجموعات إسلامية تتآمر بهدف جعل الهندوس يعتنقون الإسلام وزيادة عدد المسلمين في الهند.