زاد الاردن الاخباري -
قالت مصادر في حركة طالبان، بأن كبار قادة الحركة في أفغانستان، كانوا قد أجروا مشاورات مطولة فيما بينهم، لمناقشة كيفية الرد على الضربة الأمريكية التي أودت بحياة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في العاصمة كابل.
من جهة ثانية زعم مسؤولون في "طالبان"، عدم علمهم المسبق بوجود "الظواهري" في أفغانستان، وأن الحركة تحقق في مقتل زعيم القاعدة بالغارة الأمريكية.
و قال سهيل شاهين، ممثل طالبان المُعين لدى الأمم المتحدة ومقره الدوحة، للصحافيين في رسالة "لم تكن الحكومة أو القيادة على علم بهذه المزاعم".
وأضاف "التحقيق جارٍ الآن لمعرفة مدى صحة المزاعم"، مضيفاً أنه سيتم نشر نتائج التحقيق علناً.
وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة، بينما كان يقف في شرفة مخبئه في كابل يوم الأحد في أكبر ضربة للتنظيم منذ مقتل أسامة بن لادن بالرصاص قبل أكثر من عقد.
من جانبهم، التزم قادة طالبان الصمت إلى حد كبير بشأن غارة يوم الأحد، ولم يؤكدوا وجود أو مقتل الظواهري في كابل.
ويمكن أن يكون لرد طالبان تداعيات كبيرة، فيما تسعى إلى الحصول على شرعية دولية والوصول إلى مليارات الدولارات من الأموال المجمدة.
ويرى محللون أن التنظيم الجهادي سيدخل فترة حرجة لاختيار خلف لل"الظواهري" بدون أن يؤثر ذلك على قدرات الجماعات التابعة له.
وكان للظواهري الذي خلف عام 2011 أسامة بن لادن الذي قُتل بضربة أمريكية في باكستان، دور محوري في آلية جعل التنظيم لامركزيا ما سمح للقاعدة بتجاوز المحن، وفق ما شرح مدير منظمة "Counter-Extremism Project" غير الحكومية هانس-جاكوب شندلر وهو خبير أممي سابق في شؤون الإرهاب، لوكالة الأنباء الفرنسية.
ويضيف شندلر أن الظواهري "أدخل إلى الشبكة جهات فاعلة جديدة مهمة مثل حركة الشباب التي تسيطر حاليا على 30 في المئة من مساحة الصومال وأشرفت عام 2017 على تدريب جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التحالف الجديد التابع للقاعدة في غرب أفريقيا".
ويوضح شندلر أن الظواهري "لم يكن منخرطا في القرارات اليومية لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين وحركة الشباب وجماعة أبو سياف في الفيليبين" وبالتالي فإن موته لن يغير شيئا في خططها. لكنه يضيف أن زعامة التنظيم تحتاج إلى "شخصية تتمتع بتفوق معين لأنه ينبغي على زعيم كل جماعة أن يعلن ولاءه لها". قبل أن يختم "بالتالي، استبدال (الظواهري) سيشكل تحديا".