زاد الاردن الاخباري -
هل يمكن حصاد آلاف الدولارات شهريا أثناء النوم؟ الإجابة كانت ”لا“ حتى وقت قريب، لكنها أصبحت ”نعم“ اليوم، بعد التصاعد الكبير لرواج ”البث التفاعلي“ لفترات النوم عبر منصات عدة، أبرزها ”تيك توك“ و“تويتش“، حيث تمكن الشاب الدانماركي ”ميكيل نيلسن“ من ربح آلاف الدولارات شهريا.
وفي منتصف ليل يوم السبت من كل أسبوع، بين منتصف الليل والساعة 4:20 صباحًا، يعرض ”نيلسن“، البالغ من العمر 26 عامًا، بثا مباشرا ”تفاعليا“ لفترة نومه، عبر تمكين متابعيه من ”التأثير“ فيه ضوئيا أو سمعيا مقابل دفع مبلغ من المال.
يربط ”نيلسن“ إعدادات حاسوبه بتمكين متابعيه من إيقاظه بإسماعه أصواتا صاخبة، أو من إرسال رسالة مقروءة آليا له، أو من ”لسعه“ كهربائيا عبر سوار يحيطه بمعصمه أثناء نومه، وهو ما يدر عليه مالا وفيرا، مكنه لاحقا من احتواء شكوى جيرانه من إزعاج الأصوات العالية، حسبما أورد موقع ”وايرد“.
فعندما طرق أحد الجيران باب ”نيلسن“، في الساعة 3 من صباح أحد أيام السبت، للشكوى من الضوضاء، اشترى له الشاب الدانماركي ”مشروبات كحولية“، بقيمة 200 دولار، واعتاد شراء مثلها لكل جيرانه، ومنذ ذلك الحين لم يتلق أي شكوى منهم.
ويبلغ متوسط عدد مشاهدي البث المباشر لنوم ”نيسلن“ حوالي 1000 شخص، يتبرع منهم عادةً 100 شخص بالمال مقابل التفاعل، وتختلف القيمة باختلاف ”نوع“ التفاعل المطلوب.
فمقابل دولار واحد، يمكن للمشاهدين إيقاظ ”نيلسن“ عبر كتابة رسالة مقروءة آليا بصوت عالٍ، بينما تبلغ كلفة ”لسعة“ سوار المعصم حوالي 95 دولارًا.
بلغ عدد متابعي ”نيلسن“ عبر المنصات المختلفة ما يقرب من 1.4 مليون، وبات ليل السبت بالنسبة له خاليا من راحة النوم العميق تماما، إذ يظل بثه المباشر مستمرا، ثم يبدأ نومه العميق من 5:30 صباحًا حتى الظهر.
لا يرغب ”نيلسن“ في الكشف عن مقدار ما تحققه عمليات البث التفاعلية له من أرباح، لكنه يقول إنه يكسب ”ما يكفي“.
ومن الناحية النفسية، يشير ”نيلسن“ إلى أن تواصل المشاهدين معه ساعدهم خلال الأوقات الصعبة، قائلا: ”شخص ما يحاول النوم يكفي لإسعاد شخص آخر، وهذا يكفي لجعلهم ينسون مشاكلهم ليضحكوا مدة 20 دقيقة مثلا“.
لهذه الأسباب، يقول ”نيسلن“ إنه لن يتوقف عن بث نومه في أي وقت قريب، مضيفا: ”خطتي الحالية هي شراء منزل حتى أتمكن من البث بشكل أكبر وأفضل“.
يخطط ”نيلسن“ أيضا لوضع ”مضخم صوت عملاق“ تحت سريره مباشرة.