خطط لبنانية تركية لارغام اللاجئين السوريين على العودة

خطط لبنانية تركية لارغام اللاجئين السوريين على العودة

زاد الاردن الاخباري -

لايزال ملف اللاجئين السوريين في الدول المحيطة يشكل ارقا لدى تلك الحكومات، وقد رفعت مؤخرا نسبة الانتقادات التي وصلت الى درجة الانتهاكات ضدهم وباتت تضيق عليهم لدفعهم للعودة الى ارضهم على الرغم من عدم وجود بيئة آمنة هناك وعدم تلاشي المخاطر التي دفعتهم للهجرة واللجوء

في لبنان عون يبحث خطة اعادة السوريين
وقد عقد الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا، اجتماعاً حضره وزيرَا الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب والشؤون الاجتماعية هكتور الحجار خصص لدراسة مراحل تنفيذ خطة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم والمعايير التي سوف تُعتمد فيها، فضلاً عن الإجراءات المتعلقة بتنظيم هذه العودة، وسوف يستكمل البحث في اجتماع لاحق.

وبعد الاجتماع، أشار الحجار، إلى أنّ البحث تركز بشكل أساسي على موضوع اللاجئين السوريين، والتطورات التي حصلت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة”.

وقال: “من المؤكد أننا توافقنا مع فخامة الرئيس على نقاط كثيرة على صلة بخطة عودتهم، وقد نسقنا المواقف على أمل أن نعقد الأسبوع المقبل بعض اللقاءات لإنهاء المرحلة الأساسية من التوافق على المرحلة الأساسية في خطة العودة”.

تركيا تدرس الحرب قبل اعادة اللاجئين
من جهتها أقرت وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية، دريا يانيك، الاثنين، أن بلادها لا تريد إرسال السوريين إلى بلدهم مالم يتم تطهير منطقة لإيوائهم تكون قد استفادت منها تركيا أمنياً، نهاية 2023. وجاء حديثها عندما تلقت سؤالاً خلال جولة عمل لها في ولاية أضنة، من أصحاب أحد المتاجر وهو يتهكم من تواجد السوريين بكثرة في البلاد “متى يغادر السوريون؟”.

وأضافت: “لا يوجد مكان لإرسالهم إلى هناك الآن. لأن الأمر يتعلق فقط بحماية سلامة حياة السوريين، ويتعلق بحماية أمننا عبر الحدود أيضًا”.

يأتي تصريح الوزيرة التركية بمثابة اعتراف رسمي بنوايا إجراء عملية تغيير ديموغرافي في شمالي سوريا، باستخدام ورقة اللاجئين السوريين.
وأوضحت يانيك، القول: “إذا أردنا منع إقامة دولة إرهابية في عملية تركيا عبر الحدود، فسوف نتحمل الثمن. والآن، بما أننا نجد مساحة ونطهرها، سنرسلهم إلى تلك الأماكن تدريجياً، وبعد عام 2023 لن يتبقى أحد من اللاجئين”.

بناء 62 ألف منزل للنازحين في إدلب
وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الانتهاء من بناء أكثر من 62 ألف منزل للنازحين في محافظة إدلب، وذلك في إطار خطة وضعتها بلاده العام الماضي ومن المحتمل أن ينتهي تنفيذها نهاية العام الحالي.

ونشر وزير الداخلية التركي،تسجيلاً مصوراً على حسابه في موقع “تويتر”، يظهر لقطات من منازل يتم تشييدها في مخيم “الكمونة” قرب مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي.

وقال صويلو في التغريدة: تم الانتهاء من بناء 62 ألفاً و145 منزل طوب في إدلب، من أجل العودة الآمنة والطوعية والكريمة لأشقائنا السوريين، هدفنا بناء 100 ألف و603 منازل بحلول نهاية العام الجاري”.

وأعرب صويلو عن أمله بالوصول إلى الرقم المستهدف من المنازل التي يتم بناؤها بتعليمات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإشراف إدارة الكوارث وإدارة الطوارئ التركية “أفاد”، عبر دعم من منظمات مدنية.

وتبلغ مساحة الأرض المخصصة للمشروع في تل أبيض 1200 دونم، ومن المخطط أن يتم في المرحلة الأولى بناء 10 آلاف وحدة سكنية، وأن يعيش فيها حوالَيْ 64 ألف شخص.

وبحسب صويلو فإن بلاده أطلقت مشروعاً كهذا بهدف إتاحة الفرصة للاجئين السوريين في تركيا للعودة الطوعية والآمنة والكريمة إلى بلدهم، مشيراً إلى أن بعض المنظمات الإنسانية بدأت مشروعاً لبناء ألف وحدة سكنية في مدينة جرابلس.

صويلو أوضح أن مساحات المنازل ستتراوح بين 60 و80 و100 متر مربع، وسيتم فيها إسكان العائلات العائدة من تركيا، مع إمكانية تملك المنزل بعد فترة من الزمن، مشيراً إلى أن المشاريع ستنفذها تركيا بتمويل خارجي وبإسهامات منظمات مدنية.

وتخطط تركيا لبناء 240 ألف منزل في مدن جرابلس والباب ورأس العين وتل أبيض، مخصصة للعائدين إلى بلادهم بطريقة طوعية، وستكون بحسب صويلو، مدعمة بمراكز تسوق ومرافق اجتماعية وصحية ومدارس.

---