زاد الاردن الاخباري -
فتحت صحيفة الوطن المحلية السورية الموالية للحكومة نيرانا كثيفة على حركة حماس التي تسيطر على غزة، واتهمتها بالحركة "الغادرة" على الرغم من الانباء التي كانت تتحدث عن مفاوضات بين الاسد والحركة لعودة العلاقات بينهما
وقال تقرير نشرته الصحيفة اليوم الإثنين تحت عنوان “حماس غدرت بالمقاومة وردت على العدوان بالبيانات”.
وقالت الصحيفة : “كشفت أيام العدوان الإسرائيلي الثلاثة على قطاع غزة، عن تخلي كامل من قِبل حركة حماس المسيطرة على القطاع عن خيار الردّ على العدو الإسرائيلي، حيث اكتفت بإصدار البيانات المنددة والسعي للتوصل إلى تهدئة وبأي ثمن، من دون إطلاق صاروخ واحد باتجاه العدو”.
وأضافت: “من خلال سير المعارك على الأرض وتفرد “سرايا القدس” بالدفاع عن أهل غزة وإطلاقها عشرات الصواريخ لرد العدوان، كشف أداء قيادات حماس عن دخول الحركة في سيناريوهات مماثلة لما فعلته في سورية إبان بداية الحرب عليها، وموافقتها الضمنية على التفرد بالمقاومين وجنوحها نحو أصولها الإخوانية على حساب القضية الفلسطينية وغدرها بالمقاومة في لحظة الحقيقة”.
كما اعتبرت أن أداء حماس يحقق لإسرائيل كل أهدافها، وأن ذلك أكدته تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد عندما قال: إن الهجوم على قطاع غزة “حقق كل أهدافه”، حسب زعم الصحيفة.
تدهور العلاقات بين الاسد وحماس
وتدهورت العلاقات بين النظام السوري و”حماس”، عقب اندلاع الثورة السورية في 2011، والموقف الذي اتخذته الحركة منها، كما أنها اضطرت لمغادرة دمشق بعد اتهامها بدعم المعارضة.
وخلال السنوات الماضية، قادت إيران و”حزب الله” عدة مبادرات لإعادة العلاقات بين النظام والحركة، كان آخرها قبل مقتل قائد “فيلق القدس”، “قاسم سليماني” مطلع العام الماضي، بحسب موقع “المونيتور”.
جدير بالذكر أن عدداً من علماء المسلمين عقدوا اجتماعاً مع قادة “حماس” لثنيها عن قرار التطبيع مع النظام، إلا أنها رفضت، حيث أكد المجلس الإسلامي السوري في بيان أصدره الشهر الماضي أن الحركة لم تستجب لتلك المحاولة وفضلت المحور الإيراني.
قطيعة بين حماس والاسد
ويأتي هذا الهجوم بعدما أعلنت حركة “حماس” استعادة علاقاتها مع النظام السوري، بعد قطيعة استمرت نحو عشر سنوات، حيث نقلت وكالة “الأناضول” في 22 حزيران/ يونيو الماضي عن مصدر فلسطيني قوله: إن “مرحلة جديدة من العلاقة بين الحركة والنظام، ستُكتب فصولها في المرحلة القادمة”.
وأضاف أن “تطوُّراً جوهرياً طرأ مؤخراً على صعيد جهود استعادة العلاقة، تمثل بموافقة الطرفين على إعادة فتح قنوات اتصال مباشر، وإجراء حوارات جدية وبنّاءة، تمهيداً لاستعادة العلاقات تدريجياً”.
وبحسب المصدر فإن قيادة ميليشيا “حزب الله” اللبناني بذلت “جهوداً مضنية” خلال الفترة الماضية، للوساطة بين الطرفين، مؤكداً أن “حماس” أخذت قرار التطبيع مع النظام بالإجماع.