زاد الاردن الاخباري -
اقال مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عدد من القيادات العسكرية والأمنية في محافظة شبوة، شرقي البلاد بعد اقل من 24 ساعة من الاشتباكات الدامية التي اندلعت في مدينة عتق مركز المحافظة.
وكشفت وكالة الأنباء اليمنية- سبأ، بأن "المجلس الرئاسي أقر في اجتماع طارئ برئاسة الرئيس رشاد العليمي، إقالة كل من:
قائد محور عتق وقائد اللواء 30 عزيز العتيقي
مدير شرطة شبوة عوض الدحبول
قائد قوات الأمن الخاصة عبدربه لعكب
قائد اللواء الثاني دفاع شبوة وجدي الخليفي".
واندلعت اشتباكات بين تابعين لقوات دفاع شبوة وعناصر من قوات الأمن الخاصة أسفرت عن سقوط قتيلين وجرحى. وعلى خلفية هذه الأحداث، أصدر عوض بن الوزير العولقي، محافظ شبوة، عدة قرارات لمعالجة التمرد العسكري في القوات الخاصة بالمحافظة.
وذكر المحافظ، أن كلا من أحمد محمد حبيب درعان قائد معسكر القوات الخاصة، ومدير مكتب القائد الموقوف ناصر الشريف، قاما بمنع نائب مدير عام شرطة المحافظة المكلف بمهمة قائد قوات الأمن الخاص العميد أحمد ناصر لحول من دخول معسكر.
واعتبر بيان، أن هذا الحدث يعني إعلان التمرد العسكري على قيادة المحافظة، والتمرد على قرارات اللجنة الأمنية.
وفي هذا الصدد أعتبر الخبير العسكري العميد الركن ثابت حسين صالح، اعتبر القرارات إيجابية، داعياً إلى أن يشملها محاسبة المتسببين بتلك الأحداث.
وقال ثابت: "تحرك مجلس القيادة الرئاسي وقراره بشأن تمرد عتق يمكن اعتباره بشكل عام ايجابيا ومسؤولا".
واضاف في تعليق رصده محرر عدن تايم : "ما ينقص قرار الإقالة هو محاسبة المتسببين بهذه الفتنة وسفك الدماء والتدمير...حتى لا يضيع الحق بين براثن الباطل".
من جانبه اعتبر الإعلامي والسياسي جابر محمد أن قرارات المجلس الرئاسي تأتي ضمن التوافق الذي يسعى المجلس من خلاله لإنهاء تراكمات الماضي.
وقال جابر : "تراكمات الماضي لا بد من أن تنتهي وهذه المسؤولية يدركها المجلس الرئاسي.. لا لجر أي ترسبات وخلافات ماضية لتعيق توحيد الصف الوطني".
واضاف : "رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي يقود هذه المرحلة بكل توافق مع نواب المجلس ليس هناك مستفيد من هذا التوافق غير الوطن والأمن والاستقرار وهو المطلوب".