زاد الاردن الاخباري -
تداولت مواقع اعلامية تسجيلا صوتيا للشهيد إبراهيم النابلسي يوصي فيه الفلسطينيين بعدم التخلي عن السلاح ومواصلة المقاومة، وذلك قبيل ارتقائه الثلاثاء، خلال اشتباك مع قوات اسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
ويسمع صوت النابلسي في التسجيل وهو يقول "أنا استشهدت يا جماعة..أنا بحب أمي، وحافظوا عالوطن من بعدي..بوصيكم محدا يترك البارودة..أنا محاصر ورايح استشهد، ادعولي".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية اكدت استشهاد فلسطينيين نقلا بحالة حرجة إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس أعقاب اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي للبلدة القديمة في المدينة صباح الثلاثاء.
وقبلها أعلنت الإغاثة الطبية في نابلس استشهاد شابين في البلدة القديمة في المدينة، لكنها ذكرت أنه حتى الآن لا يوجد أي تأكيد حول هويتهما.
وقال شهود ان القوات المقتحمة استهدفت منزل النابلسي في البلدة القديمة بقذيفة صاروخية وسط اشتباكات مسلحة أسفرت عن عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين وبينها أربع إصابات خطيرة.
ومن جانبه، اعلن الجيش الإسرائيلي إنه قتل فلسطينيين اثنين خلال عملية نفذها في مدينة نابلس، احدهما إبراهيم النابلسي، فيما لا تزال هوية الشهيد الثاني مجهولة.
وقال الجيش على حسابه في تويتر: "في نهاية عملية مطاردة وعملية مشتركة للجيش الإسرائيلي و(جهاز الأمن العام) الشاباك، قُتل ابراهيم النابلسي صباح اليوم في مدينة في نابلس".
وأضاف الجيش: "أطلق مقاتلو الجيش النار على المنزل واستخدموا وسائل خاصة من بينها صواريخ محمولة على الكتف".
وتابع: "قُتل النابلسي ومسلح آخر كان يقيم في المنزل".
وأضاف أنه يشتبه في ارتكاب النابلسي "عدة هجمات إطلاق نار على مدنيين وعسكريين من دورية في منطقة نابلس ومحيطها، بما في ذلك عمليات إطلاق نار على مجمع قبر يوسف".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "اضطرابات عنيفة اندلعت بمشاركة العشرات من المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة والعبوات الناسفة على القوات التي ردت بوسائل فض التظاهرات وإطلاق النار، وتم رصد عدد من الإصابات".
وقال الجيش إن قواته غادرت المدينة دون خسائر في الأرواح أو إصابات.
وكان النابلسي نجا من الاغتيال على يد القوات الاسرائيلية قبل أسبوعين، واستشهد حينها فلسطينيان، وخلال تشييع جثمانيهما بعد عدة ساعات، ظهر النابلسي في الجنازة.
وينتمي "النابلسي" إلى جماعة كتائب شهداء الأقصى، المحسوبة على حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
لكنّ الحركة تنفي بشكل رسمي، وجود جناح مسلح لها، وتقول إن عناصر "شهداء الأقصى" لا يأخذون تعليماتهم من قيادتها.
"لا تتركوا البارودة"...#شاهد| تغطية صحفية: "الوصية الأخيرة للمطارد إبراهيم النابلسي قبل ارتقائه خلال اشتباكه مع قوات الاحتلال في البلدة القديمة بنابلس، صباح اليوم". pic.twitter.com/yHDBAw4XA5
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 9, 2022
تواصل الاشتباك المسلح في نابلس بين المقاومين وقوات الاحتلال pic.twitter.com/aDOdXIhJMn
— موقع عرب 48 (@arab48website) August 9, 2022