زاد الاردن الاخباري -
تبدو الازمة السياسية في العراق مرشحة لمزيد من التصعيد مع انضمام حشود اضافية من الصدريين الى المعتصمين في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، بعد تعهد زعيمهم مقتدى الصدر بمنع عودة الفاسدين الى الحكم في البلاد.
وللاسبوع الثاني، يواصل العشرات من انصار الصدر الاعتصام في محيط مجلس النواب للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، بعدما منعوا تحالف "الإطار التنسيقي" الذي يضم قوى حليفة لإيران من تشكيل حكومة جديدة.
وقال شهود ان المئات من أنصار الصدر بدأوا يصلون إلى المنطقة الخضراء منذ مساء الثلاثاء، استجابة لدعوات اطلقتها منصات تابعة للتيار، ملوحة بخطوات تصعيدية مرتقبة.
وتزامنت هذه الدعوات مع نشر مقتدى الصدر تغريدة عبر حسابه في تويتر تعهد بمنع وصول الفاسدين إلى الحكم في البلاد، وقال إن "مثلي لا يبايع الفساد"، داعياً إلى مناصرته.
وفسّرت تغريدة الصدر على أنها رد على تصريحات لزعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي، أكد فيها رفضه حل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، إلا بعد عودة البرلمان إلى الانعقاد بشكل طبيعي، وهو ما يمثل تناقضاً في المواقف.
ويمثل موقف المالكي تصعيداً جديداً إزاء مواقف الصدر، والذي انتقل من مرحلة العمل السياسي إلى مرحلة تحريك قوة الشارع، واستطاع تحشيد الآلاف من أنصاره، ممن اقتحموا مبنى البرلمان وهم يواصلون اعتصامهم في المنطقة الخضراء.
احتياطات أمنية
وفي الغضون، نقل موقع "العربي الجديد" عن عضو التيار الصدري حسن الفتلاوي قوله إنهم يتوقعون توجيهات جديدة من زعيمهم مقتدى الصدر تتعلق بالحراك الحالي، مضيفاً أن التوجيهات قد تشمل تظاهرات خارج المنطقة الخضراء أيضاً.
وتحدث عن وجود ما لا يقل عن ألفي عنصر من التيار الصدري في المنطقة الخضراء حالياً.
وفي الاثناء، شددت قوات الامن اجراءاتها في محيط المنطقة الخضراء تحسبا لاي خطوات تصعيدية جديدة لأنصار الصدر.
وكانت الازمة بين طرفي الصراع في العراق: "التيار الصدري" و"الإطار التنسيقي"، بلغت ذروتها الاثنين الماضي، خلال تظاهرات شعبية من قبل الطرفين في بغداد، رافقتها إجراءات واستنفار أمني غير مسبوق، خشية وقوع صدامات بين أنصار الجانبين، قبل طلب "الإطار التنسيقي" من أنصاره الانسحاب، على الرغم من نصبهم خياماً واسعة أمام المدخل المؤدي للمنطقة الخضراء.
ويجري ذلك في ظل دعوة قوى سياسية عراقية عديدة إلى إجراء انتخابات مبكرة، كحلّ لإنهاء الأزمة الحالية ومنع تطور الخلافات، فيما يتحرك رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لعقد اجتماع يضم الأطراف كافة لوضع حل للأزمة الحالية، التي انعكست على الشارع العراقي.