زاد الاردن الاخباري -
جدد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الخميس، تحذيره للمجتمعَ الدولي من وقوع كارثة نووية جديدة مماثلة لما حدث في تشيرنوبل عام 1986، في ظل القتال حول محطة زابوريجيا جنوبي البلاد.
وقال في مقطع فيديو في بداية مؤتمر المانحين لأوكرانيا في كوبنهاغن، إن روسيا دولة إرهابية تحتجز محطة زابوريجيا النووية كرهينة، وتستخدمها للابتزاز.
ووجهت أوكرانيا الأربعاء، تهمة لروسيا باستغلال موقعها في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، لاستهداف بلدة قريبة بهجوم صاروخي أدى إلى مقتل 13 شخص على الأقل، وإصابة الكثيرين بجروح خطيرة.
وفي وقت سابق الخميس، قال مسئول بوزارة الخارجية الروسية، إن قصف الجيش الأوكراني لمحطة الطاقة النووية زابوريجيا يمكن أن يؤدي إلى كارثة أكبر من كارثة تشيرنوبيل.
"روسيا الانتهازية"
وقال زيلينسكي أن روسيا أكثر انتهازية وخطورة من الاتحاد السوفيتي، الذي حاول في السابق إخفاء كارثة تشيرنوبل النووية، مؤكدا ان “علينا أن نحمي أوروبا من هذا التهديد”.
وأشار إلى أن محطة زابوريجيا تعد أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا، ولكنها ثالث أكبر محطة على الأرض.
وقال إن الرد على العمل الروسي يجب أن يكون شاملا.، مضيفا ان أوكرانيا في حاجة لأقصى كمية من الأسلحة والذخيرة للدفاع عن نفسها. وان “لا أحد يحتاج كوارث جديدة”.
ومن المقرر أن يركز مؤتمر المانحين على الدعم طويل المدى للأسلحة وتدريب الجنود ومساعدة أوكرانيا في إزالة الألغام.
ويحضر المؤتمر ممثلون من 26 دولة، بينهم العديد من وزراء الدفاع.
وأعلنت الدنمارك في بداية المؤتمر أنها سوف تدعم أوكرانيا بمبلغ إضافي بقيمة 110 ملايين يورو (67ر113 مليون دولار) من أجل الأسلحة والمعدات والتدريب.
قلق أممي
وفي سياق متصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء تطور الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا.
وأضاف غوتيريش في بيان، أنه ناشد جميع الأطراف المعنية لممارسة الحس السليم والعقل وعدم اتخاذ أي إجراءات قد تعرض المحطة النووية للخطر.
وتأسف غوتيريش في نفس البيان قائلا: "بدلا من خفض التصعيد، وردت تقارير على مدى الأيام العديدة الماضية عن المزيد من الحوادث المقلقة للغاية، والتي يمكن إذا استمرت أن تؤدي إلى كارثة".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة القوات العسكرية الروسية وأوكرانيا إلى الوقف الفوري لجميع الأنشطة العسكرية في المنطقة المجاورة مباشرة للمحطة وعدم استهداف منشآتها أو محيطها.
وحثّ طرفي الصراع على الامتناع عن أي نشر إضافي للقوات أو المعدات في الموقع، وعدم استخدام المنشأة كجزء من أي عملية عسكرية.
وتضم المحطة التي تقع بالقرب من شبه جزيرة القرم، ستة مفاعلات من أصل 15 تملكها أوكرانيا، وهي قادرة على توفير الطاقة لأربعة ملايين منزل.