زاد الاردن الاخباري -
كشف تقرير عن ان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "أف بي آي" سعى لاسترداد وثائق سرية متعلقة بالأسلحة النووية خلال مداهمته منزل الرئيس السابق دونالد ترامب في منتجع "مارالاغو" بولاية فلوريدا الاسبوع الماضي.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة قولها إن عناصر المكتب كانوا يبحثون عن وثائق مرتبطة بالأسلحة النووية، ودون ان بوضحوا ما إذا كانت تتعلق بأسلحة تابعة للولايات المتحدة أو لدولة أخرى. كما أنهم لم يذكروا ما إذا كانت هذه الوثائق قد تم العثور عليها.
والوثائق المتعلقة بالأسلحة النووية حساسة بشكل خاص وعادة ما يقتصر الوصول إليها على عدد صغير من المسؤولين الحكوميين.
ويسلط البحث غير المعتاد يسلط الضوء على القلق العميق بين المسؤولين الحكوميين بشأن المعلومات التي اعتقدوا أنها يمكن أن تكون موجودة في منتجع مارالاغو، مقر إقامة ترامب بعد مغادرته البيت الأبيض، وأن تكون معرضة لخطر الوقوع في أياد خاطئة.
وبحسب مسؤول استخباراتي سابق، فانه خلال إدارة دونالد ترامب، كان يتم بشكل روتيني إساءة التعامل مع المعلومات الاستخباراتية السرية للغاية حول مواضيع حساسة، بما في ذلك جمع المعلومات الاستخبارية عن إيران.
واكد المسؤول أن "المعلومات الأكثر سرية غالبا ما ينتهي بها الأمر في أيدي الموظفين الغير مصرح لهم بقراءتها".
واضاف أن "المعلومات الاستخباراتية والاتصالات الإلكترونية التي تم اعتراضها مثل رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية لقادة أجانب، كانت من بين أنواع المعلومات التي غابًا ما ينتهي بها الأمر مع موظفين غير مصرح لهم".
واشار المسؤول الى ان "عمليات الاعتراض هذه تعتبر من بين الأسرار الأكثر حراسة بسبب ما يمكن أن تكشفه حول كيفية اختراق الولايات المتحدة للحكومات الأجنبية".
"انشروا الوثائق الآن"
وفي سياق متصل، أكد ترامب الخميس، إنه لن يعارض نشر فحوى المذكرة التي استند اليها مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" لدى تفتيش مقر إقامته في مارالاغو.
وفي بيان ردا على طلب المدعي العام ميريك غارلاند إلى محكمة فيدرالية الكشف عن أجزاء من المذكرة التي أكد أنه "وافق عليها شخصيا"، قال ترامب: "انشروا الوثائق الآن!".
وأضاف "لن أعارض بعدم الكشف عن الوثائق المتعلقة بالمداهمة غير الأمريكية وغير المبررة وغير الضرورية... سأذهب خطوة أخرى إلى الأمام من خلال التشجيع على الإفراج الفوري عن تلك الوثائق".
وكانت عدة وسائل إعلامية أمريكية قدمت طلبا الخميس للاطلاع على "جميع الوثائق المتعلقة بالقضية المحتملة لدعم مذكرة البحث" الخاصة بمقر إقامة ترامب بسبب "الأهمية التاريخية لهذه الأحداث".
وسلَّمَ ترامب بالفعل إلى الأرشيفات الوطنية 15 صندوقاً من المستندات التي انتهى بها المطاف إلى مارالاغو.
وقال ابنه إيريك ترامب دفاعاً عن والده إن المستندات التي ينصب عليها تركيز التحقيقات عليها نُقِلت عندما أسرعَت عائلة ترامب بالخروج من البيت الأبيض في "ست ساعات" يوم تنصيب خلفه، كي تستطيع عائلة بايدن الانتقال إلى البيت الأبيض والإقامة فيه.
ووصفَ كيف أن "30 عميلاً من مكتب التحقيقات الفيدرالي" جاؤوا إلى مقر إقامة ترامب في منتجع "مارالاغو" وفتشوا مكتباً بدقة متناهية وفتحوا خزنة.
“تهديدات” بعد مداهمة مارالاغو
الى ذلك، أعلنت رابطة لعناصر مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أنهم يتلقون تهديدات من يمينيين متطرفين منذ مداهمة منزل ترامب، في ما يبدو احتجاجا ورفضا للمداهمة.
وعبر الرئيس الأمريكي السابق عن استيائه من أن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي “فتشوا خزائن السيدة الأولى (ميلانيا) وفتشوا ملابسها وأغراضها الشخصية”.
ووصل الأمر بالملياردير إلى اتهام مكتب التحقيقات الفدرالي الأربعاء “بزرع” أدلة ضده خلال هذه العملية.
ولم يسبق أن طال القضاء رئيسا سابقا بهذا الشكل في الولايات المتحدة.
وانتقد جمهوريون مؤيدون عادة لقوات إنفاذ القانون، بحدة مكتب التحقيقات الفدرالي.
وقالت رابطة عناصر الشرطة الفدرالية إن “الدعوات إلى العنف ضد الشرطة.. غير مقبولة”. كما دان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي “الهجمات غير المبررة” التي “تقوّض احترام سيادة القانون”.
والخميس، قتل مسلح حاول دخول مكتب التحقيقات الفدرالي في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو على يد قوات الأمن بعد مواجهة طويلة.
وذكرت شبكة “إن بي سي” أن الرجل البالغ من العمر 42 عاما يظهر في صور حادثة اقتحام الكونغرس في السادس من كانون الثاني/يناير، حسب ثلاثة أشخاص يساعدون قوات الأمن.