زاد الاردن الاخباري -
حذرت "مسافرة عبر الزمن" تزعم العودة من العام 2090 في المستقبل، من ان إعصارا جبارا وصفته بـ"الأسوأ في التاريخ"، سيضرب ولاية كارولاينا الجنوبية شرقي الولايات المتحدة يوم الاحد المقبل.
وكتبت كيم وينديل نيكوس عبر منشور في صفحة مجموعتها للمسافرين عبر الزمن في فيسبوك قائلة ان الإعصار سيؤدي الى مقتل الكثيرين، بحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميرور".
وقالت في المنشور "تحذير للجميع، انا مسافرة عبر الزمن من العام 2090. في يوم 14 آب/اغسطس 2022، سيضرب أسوأ إعصار في التاريخ ولاية كارولاينا الجنوبية" مشيرة الى ان درجة قوته ستكون الأولى من نوعها التي تسجل على الإطلاق.
واضافت ان "6 أعاصير بسرعات رياح تتجاوز 250 ميلا في الساعة (400 كيلومتر في الساعة) ستتبعه، وتسبب دمارا بالمليارات وخسائر في الكثير من الارواح".
وقد جرت مشاركة المنشور في صفحة السفر عبر الزمن على فيسبوك التي تضم 30 الف عضو قام العديدون منهم بالكتابة معلقين على التحذير.
احد الاعضاء كتب قائلا "اخيرا، شخص يدعي انه مسافر عبر الزمن يقوم بالتنبؤ". واضاف "إذا كانت محقة، فربما اغير بعضا من شكوكي حول موضع السفر عبر الزمن".
وتابع انه "إذا حدث ما تقوله بالفعل، سأكون حزينا جدا من اجل الجميع. يبدو صادما. في المقابل، اذا كانت محقة، فسوف أؤمن بعدها بالسفر عبر الزمن".
عضو آخر شكك في امكانية الاعتماد على تنبؤاتها قائلا "المسافرون عبر الزمن يحذروننا فقط من احداث ولم أشاهد واحدا منهم يخبرنا ببعض الأشياء الجيدة".
على أن اعضاء مجموعتها ظلوا عموما متشككين حيال احتمال وقوع الكارثة الوشيكة، بسبب ان تقارير الطقس لا تشير الى أي تغير يذكر في الاحوال الجوية خلال الاسبوع المقبل.
السفر عبر الزمن وآلبرت آينشتاين
أول من فكر وبطريقة علمية في السفر عبر الزمن هو العالم آلبرت آينشتاين، وكان ذلك من خلال نظريته النسبية، فقد أخبرنا أن هناك إحداثيات هندسية مناسبة في الزمكان، أو عند وجود تحركات محددة في الفضاء، فحينها يصبح السفر باتجاه الماضي أو المستقبل أمرًا ممكنًا.
ويرى آينشتاين أنه كلما زادت سرعة الجسم المتحرك تباطأ الزمن، وإذا وصلت سرعة الجسم المتحرك إلى سرعة الضوء فسيتوقف الزمن، ومن ثم سيتراجع عقرب الساعة إلى الوراء، وبالتالي يصبح بإمكاننا العودة إلى الماضي.
ورغم استحالة أن يصل الإنسان إلى سرعة الضوء مهما حدث، لكن العلماء يتطلعون إلى إمكانية تحقيق ذلك في المستقبل، وبالأخص بعد التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم.
تجارب سرية
تقرير للاستخبارات الأمريكية أطلق عليه “البوابة السرية”، كشفت عنه وسائل الاعلام قبل اكثر من عام، وأماط اللثام عن تجارب أجراها الجيش الأمريكي عام 1983 لبحث إمكانية السفر عبر الزمن باستخدام الموجات الصوتية.
تم استخدام تقنية توظيف تسجيلات صوتية ولكن بترددات معينة تتعلق بالموجات الدماغية للإنسان، تستطيع تلك الترددات تغيير حالة وعي الشخص الذي يخضع للتجربة، كما أنها تحول الطاقة بشكل يمكن الشخص من التجرد من حدود الزمان والمكان ومن ثم السفر إلى الماضي أو المستقبل.
الطريقة السابقة هي نظام تدريب أطلق عليه “البوابة السرية”، أي أن هذه التجربة تؤكد من الناحية الفيزيائية أنه يمكننا السفر إلى أزمنة مختلفة، لكن الإنسان بحاجة إلى المزيد من البحث من أجل تحقيق هذا الأمر بالفعل.
بناء آلة الزمن
هناك عالم فيزيائي وضع نموذج رياضي جديد مؤخرًا، يكشف هذا النموذج أن السفر عبر الزمن أمر ممكن تحقيقه، ولكن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد المواد المناسبة التي ستستخدم لبناء آلة الزمن، وذلك بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
قال رون ماليت عالم الفيزياء الفلكي، إنه وجد طريقة للعودة في الزمن ولكن نظريًا، فقد كتب معادلة علمية من المحتمل أن تكون الأساس لآلة زمنية حقيقية، كما صنع ماليت جهازًا أوليًا يوضح الفكرة الرئيسية لنظريته، وهي تستند إلى نظرية آلبرت آينشتاين للنسبية.
لكن ماليت يؤكد أن فكرته نظرية تمامًا في هذه المرحلة، وإذا تم بالفعل إنتاج آلة زمن، فستكون هناك قيود تمنع أي شخص من العودة إلى الماضي من أجل إحداث تغيير في الحاضر.
وقال: “قد نتمكن من إرسال المعلومات إلى الماضي، لكن الحد الأقصى سيكون النقطة التي شغلت فيها الآلة”، فهل سيتم صنع آلة تمكننا من السفر عبر الزمن حقًا؟
ومن خلال دراسات أجريت ويعتقد عددًا كبيرًا من الفيزيائيين أن دخول جسم معين في ثقب أسود فضائي، سيتمكن من النفاذ منه إلى كون آخر أو ربما زمن آخر.