زاد الاردن الاخباري -
وضع الكاتب البريطاني سلمان رشدي على جهاز التنفس الاصطناعي بعد أن خضع لجراحة طارئة إثر تعرضه للطعن في العنق خلال مؤتمر بغرب ولاية نيويورك.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن وكيله، أندرو ويلي، قوله إن "الأنباء ليست جيدة" وإنه "من المحتمل أن يفقد سلمان رشدي إحدى عينيه، وقد قطعت أعصاب ذراعه وتعرض كبده للطعن والتلف".
وفور تعرضه لهجوم على منصة مركز ثقافي في تشوتوكوا بشمال غرب ولاية نيويورك، نقل رشدي بمروحية إلى أقرب مستشفى حيث خضع لجراحة طارئة، بحسب ما قال وكيله على "تويتر"، واعدا بتوفير معلومات منتظمة بشأن الوضع الصحي للروائي البالغ 75 عاما والذي يعيش في نيويورك منذ سنوات عدة.
وقال كارل ليفان وهو أستاذ علوم سياسية كان موجودا في القاعة، لوكالة "فرانس برس"، إن رجلا هرع إلى المنصة حيث كان رشدي جالسا و"طعنه بعنف مرات عدة". وروى الشاهد أن المهاجم "حاول قتل سلمان رشدي".
ولم تقدم الشرطة من جهتها تفاصيل عن حالة رشدي الصحية، مكتفية بالقول إنه خضع لجراحة.
وعرفت الشرطة عن المشتبه فيه على أنه هادي مطر (24 عاما) من فيرفيلد في نيوجيرزي، في حين لم تتضح دوافعه حتى الآن.
وهرع عدد من الأشخاص إلى المنصة وثبتوا المشتبه به أرضا، قبل أن يعتقله أحد عناصر الأمن.
وقدم طبيب كان موجودا بين الحاضرين إسعافات أولية لرشدي قبل وصول رجال الإسعاف.
واشتهر رشدي بعد إصداره روايته الثانية "أطفال منتصف الليل" في العام 1981 التي حازت تقديرات عالمية وجائزة بوكر الأدبية. وتتناول الرواية مسيرة الهند من الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال وما بعده.
لكن روايته "آيات شيطانيّة" التي صدرت في العام 1988 أثارت جدلا كبيرا واعتبر بعض المسلمين أن الرواية مسيئة للنبي محمد. وأصدر مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله روح الله الخميني فتوى بهدر دم رشدي.
واضطر رشدي الملحد والمولود في الهند لأبوين مسلمين غير ممارسين للشعائر الدينية، للتواري بعدما رصدت جائزة مالية لمن يقتله، وهي لا تزال سارية.
ووضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة في المملكة المتحدة، وتعرض مترجموه وناشروه للقتل أو لمحاولات قتل.
وفي العام 1991 قتل الياباني هيتوشي إيغاراشي الذي ترجم كتابه "آيات شيطانية" طعنا.
وبقي رشدي متواريا نحو عقد وقد غير مقر إقامته مرارا وتعذر عليه إبلاغ أولاده بمكان إقامته.
ولم يستأنف رشدي ظهوره العلني إلا في أواخر تسعينات القرن الماضي بعدما أعلنت إيران أنها لا تؤيد اغتياله.