زاد الاردن الاخباري -
طبيعي حين يواجه الطفل بعض الصعوبات أو التحديات في حياته أن تراوده بعض المشاعر السلبية والشكوك، التي تقوده في الأخير إلى التفكير بطريقة سلبية، تؤثر عليه وعلى أدائه بمختلف المستويات فيما بعد، وهو ما يجب أن تفطني إليه مع أطفالك.
وربما يتعرض الطفل لذلك حال تعرضه للتنمر، وللإخفاق أو الفشل في دراسته أو مواجهته بعض الصعوبات في تكوين الصداقات، حيث تكون تلك التحديات بمثابة عبء كبير عليه، وأحيانا يقرر أن المشكلة تكمن فيه وفي قدراته، وهنا تحدث له الأزمة.
ومع هذا، يبقى بمقدورك أن تساعدي طفلك على التأقلم مع تلك الأفكار والمشاعر السلبية بتعليمه الطريقة التي يمكن أن يحسن بها تفكيره وتحول مشاعره السلبية إلى إيجابية.
- ما هو التفكير الإيجابي؟
الأساس في التفكير الإيجابي هو تمكين الطفل من مواجهة آلامه، كي يكون بوسعه إعادة صياغة طريقة تفكيره، يهتم أكثر بجزئية المرونة في التعامل ويبني احترامه لذاته.
وباعتباره جزءاً أساسياً من التعلم الاجتماعي العاطفي، فإن التفكير بإيجابية عن الذات هو شيء يتخطى مداه بكثير فكرة تعزيز الموقف الإيجابي، والهدف من وراء هذا التفكير الإيجابي عموما هو تدريب الدماغ بغية التعرف على نقاط القوة والفرص المتاحة من أجل التحسين والنمو وكذلك الأسباب التي يمكن العمل بها لإعادة المحاولة مجددا.
- جدوى تعليم الأطفال التفكير بإيجابية
قال الباحثون إن حرص الأبوين على تعليم أطفالهم الصغار التفكير بإيجابية عن أنفسهم منذ سن صغيرة هو أمر من شأنه أن ينمي شخصياتهم ويبني مرونتهم كذلك، حيث أنهم يتعلمون ألا يسمحوا لأي عقبات أو تحديات مهما كانت بأن تعرقل أهدافهم أو أحلامهم.
- فوائد تعليم الأطفال التفكير الإيجابي
– اكتساب مهارة التعامل بمرونة.
– تكوين نظرة ايجابية عن الحياة.
– مساعدة الأطفال على تحديد نقاط قوتهم.
– غرس الثقة بالنفس.
– تشجيع الأطفال على البحث عن الأشياء التي يجيدونها.
– السماح للأطفال بالتعرف على المناطق التي يمكنهم تحسينها.
– تمكين الأطفال من مواجهة التحديات وتحمل المخاطر.
– تشجيع الأطفال على ملاحقة أحلامهم وتحديد أهدافهم.
– تحسين قدرة الأطفال على حل المشكلات واتخاذ القرارات تحت ضغط.
– تعزيز التعاطف مع الذات وتكوين سلوك ايجابي مع المجتمع.
– تعويد الأطفال على إكمال المهام الروتينية والتحضير للمواقف التي تسبب القلق والتوتر.
- كيف تعلمين طفلك التفكير الإيجابي؟
– خلق الوعي لديه:
يبدأ التفكير الإيجابي بالتوعية وبتعريف الطفل على الرسائل والأفكار التي يقولها لنفسه، لأن المشكلة تكمن في أن معظم الأطفال لا يكون لديهم وعي بشأن أفكارهم السلبية.
– إشراكه في المحادثات:
حيث أن تبادلك أطراف الحديث مع الطفل بشأن أفكاره ومشاعره المتعلقة بكثير من المواضيع هو أمر من شأنه أن يعزز لديه تفكيره الايجابي تجاه نفسه ويحسن مهاراته الشخصية.
– تعويده على اكتشاف نقاط قوته:
إذ أن تمكين الطفل من اكتشاف نقاط قوته والتعرف عليها والعمل على استغلالها وتطويرها هو أمر من شأنه أنه يُكسِبُه مهارات حياتية جيدة ستبقى معه على مدار حياته.
– التركيز معه على الجهد:
من المفيد أكثر أن تركزي على جهد طفلك الذي يبذله في المواقف المختلفة، مع عدم تعليقك على النتيجة النهائية، بل الأهم أن تركزي بدلا من ذلك على درجاته التي حصلها مثلا في مادة الرياضيات، وعلى مجهوده الذي بذله وعلى عمله الذي أنجزه في الأخير.
– تقديم نموذج عن التفكير الإيجابي:
ينصح بالتوقف دقيقة وإلقاء نظرة على الطريقة التي تتواصلين بها مع زوجك أمام الطفل، حيث يتعين عليكما أن تقدما نموذجا فعالا للتفكير الايجابي أمامه، وذلك لأن الطفل في تلك السن الصغيرة يراقب، يتعلم ويتأثر بسلوكيات والديه وبطريقة تفكيرهما.