زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، أن الجيش لن ينحاز لأي طرف في البلاد، خلال الفترة الإنتقالية، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تقف مع رغبة الشعب في حكومة مدنية منتخبة.
وقال في كلمة بمناسبة العيد الوطني الـ68 للجيش بمدينة شندي (شمال)، بثها التلفزيون "تابعنا المبادرات الوطنية، ونرحب بكل المبادرات، وندعو الجميع للجلوس على صعيد واحد والالتفاف إلى شأن الوطن".
كما دعا البرهان القوى السودانية للتعاون لتجاوز المرحلة الانتقالية الدقيقة، وقال "نسعى لصيغة وطنية سودانية لا تقصي أحدا وصولا للانتخابات".
تجربة انتقالية
كما أكد رئيس مجلس السيادة العزم على "بذل مزيد من الجهد للانتقال بالقوات المسلحة إلى ما يمكنها من حماية أرض وشعب السودان".
وأشار إلى أن السودان يعيش "تجربة انتقالية محاطة بتحديات كبيرة لا يمكن تجاوزها إلا بالوقوف صفا واحدا لنقدم المصلحة الوطنية على ما دونها"، مؤكداً أن القوات المسلحة ستظل وفية للشعب وتنحاز إلى "تطلعاته المشروعة في نظام ديمقراطي تحت ظل حكومة مدنية منتخبة".
وتابع "القوات المسلحة تتفرغ إلى مواصلة دورها في تأمين البلاد وحراسة مكتسباتها الوطنية وتأمينها من كل معتد ومتربص".
المجلس الأعلى للقوات المسلحة
يذكر أنه في الرابع من يوليو الماضي، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أنه سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من الجيش والدعم السريع.
وقال حينها إن تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيتم بعد تشكيل الحكومة التنفيذية، موضحاً أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيتولى قيادة القوات النظامية ومسؤولية الدفاع والأمن.
احتجاجات شعبية
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون "انقلابا عسكريا".
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
واعتباراً من 21 أغسطس/آب 2019، بدأت في السودان مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.