زاد الاردن الاخباري -
تتزايد المخاوف في أوروبا يوما بعد يوم، من حدوث كارثة نووية في محطة زابورويجيا النووية في أوكرانيا، والتي تسيطر عليها القوات الروسية، جراء القصف اليومي الذي تتعرض له المحطة، وسط اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول المسؤول عن القصف.
وألمحت العاصمة موسكو في أكثر من مناسبة من خطورة الأوضاع في المحطة النووية، كما دق خبراء دوليون ناقوس الخطر، داعين لزيارة المنشأة بعد أيام من القصف المتزايد الذي تعرضت له.
إحدى العاملات في المحطة، أشارت إلى أن شبح الكارثة النووية، ليس مجرد كابوس فقط، بل هو واقع معاش، في ظل حديث الخبراء عن تعرض المحطة لقصف يومي.
كما تابعت الموظفة التي تحدثت إليها الشبكة باسم مستعار "أولغا"، أن أجزاء من المجمع باتت لا يمكن للموظفين الأوكرانيين الوصول إليها.
مندوب روسيا
وكان مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف،قد قال السبت، إن السلطات المحلية في زابوريجيا الأوكرانية تقترح وقف المحطة النووية هناك تجنبا لحدوث "كارثة نووية".
وأشار أوليانوف عبر حسابه على تويتر إلى أن ذلك يأتي "في ضوء استمرار قصف القوات المسلحة الأوكرانية لمحطة الطاقة النووية في زابوريجيا".
وكانت روسيا قد بدأت عملية عسكرية في أوكرانيا في أواخر فبراير/ شباط الماضي.
زيلينسكي يهدد الروس
ومن جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن بلاده تستهدف الجنود الروس الذين يطلقون النار على محطة زابوريجيا للطاقة النووية أو يستخدمون المحطة كقاعدة لإطلاق النار منها.
وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن عمليات قصف متعددة وقعت في الآونة الأخيرة لمحطة زابوريجيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها مساء السبت: "كل جندي روسي سواء يطلق النار على المحطة أو يطلق النار مستخدما المحطة كغطاء لابد أن يفهم أنه يصبح هدفا خاصا لعملاء مخابراتنا وأجهزتنا الخاصة وجيشنا".
وكرر زيلينسكي، الذي لم يتطرق إلى أي تفاصيل، الاتهامات الموجهة إلى روسيا بأنها تستخدم المحطة للابتزاز النووي.
ودعت مجموعة السبع موسكو إلى سحب قواتها من المحطة النووية.
روسيا تسيطر على المحطة
وكانت القوات الروسية قد سيطرت على المحطة في أوائل مارس، في المرحلة الأولى من الحرب، لكنها لا تزال تعمل تحت إدارة فنيين أوكرانيين.
وألقت شركة "إنيرجواتوم" الأوكرانية للطاقة النووية التابعة للدولة، بمسؤولية الأضرار التي لحقت بمحطة زابوريجيا للطاقة على قصف روسي، بينما اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية بقصف المحطة، قائلة إن "الصدفة كانت وراء عدم حدوث تسرب إشعاعي".
وقال غروسي إن هذا العمل العسكري الذي هدد سلامة وأمن محطة زابوريجيا "غير مقبول على الإطلاق، ويجب تجنبه بأي ثمن".