زاد الاردن الاخباري -
كشفت الامم المتحدة الاثنين، عن مفاوضات جارية برعايتها من اجل التوصل الى اتفاق هدنة موسع في اليمن.
وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ مجلس الأمن خلال جلسة خاصة بمستجدات الأزمة في اليمن، أن المفاوضات تُجرى حاليا بين الأطراف بغية "التوصل إلى اتفاق هدنة موسع بحلول الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، موعد انتهاء الهدنة الحالية".
واتفقت الحكومة الشرعية اليمنية متمردي جماعة الحوثي في الثاني من أغسطس/ آب الجاري، على تمديد الهدنة شهرين إضافيين حتى الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ودعا غروندبرغ خلال جلسة مجلس الامن الاثنين، أطراف الصراع إلى "اتخاذ قرار بناء الثقة اللازمة لتجنب العودة إلى الحرب والبدء في بناء سلام دائم".
وقال انه "قبل أسبوعين اتفق الطرفان على تمديد الهدنة في اليمن لمدة شهرين آخرين. إنني أُثني على الأطراف لاعتماد هذه الخطوة التي تسمح بأطول فترة توقف للقتال منذ بدء الحرب".
وتابع غروندبرغ: "إلى جانب تمديد الهدنة، التزم الطرفان بمواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع بحلول الثاني من أكتوبر المقبل".
عناصر الاتفاق الموسع
الاتفاق الموسع، بحسب المبعوث الاممي، يشمل عناصر إضافية تتضمن:
* إيجاد آلية صرف شفافة وفعالة للدفع المنتظم لرواتب الموظفين والمعاشات المدنية.
* فتح طرق إضافية في (محافظة) تعز (جنوب غرب) ومحافظات أخرى.
* تسيير وجهات إضافية من وإلى مطار صنعاء الدولي (شمال).
* توفير التدفق المنتظم للسفن المحملة بالوقود إلى موانئ الحديدة (غرب).
غروندبرغ حذر من أن "الفشل في التوصل إلى هكذا اتفاق سيؤدي إلى تجدد دورات التصعيد والعنف، وسيأتي بنتائج مدمرة على سكان اليمن".
وفيما يتعلق بفتح الطرق من وإلى تعز، أعرب عن "الأسف لعدم إحراز تقدم في فتح الطرق حتى الآن"، مؤكدا "ضرورة اتفاق الطرفين على فتح الطرق في أسرع وقت ممكن".
ومنذ 2015، يفرض الحوثيون حصارا على مدينة تعز (مركز المحافظة) من معظم منافذها، ما تسبب في تدهور أكبر للوضع الإنساني، وفق تقارير حكومية وحقوقية.
وأضاف غروندبرغ: "نظرا لتعقيد القضايا التي يجري معالجتها وضيق الوقت الذي نواجهه، أدعو الأطراف إلي إبداء المرونة والاستجابة بشكل إيجابي إذا طلبت منهم الاجتماع للتوصل إلى اتفاق".
ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد هدنة إنسانية لمدة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في الثاني من أبريل/ نيسان الماضي.