زاد الاردن الاخباري -
طالب وزير الدفاع السوري، العماد علي محمود عباس، المجتمع الدولي بالضغط على الولايات المتحدة وبعض الأنظمة الغربية، لرفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وأكد خلال مؤتمر موسكو للأمن الدولي، ضرورة إنهاء الاحتلالين الأمريكي والتركي للأراضي السورية، لتتمكن الدولة من فرض سيطرتها وسيادتها على تلك الأراضي، ولتتمكن من استثمار الموارد الوطنية التي تتعرض للنهب والسرقة.
وقال العماد عباس: إن "سوريا وبدعم من الدول الصديقة، تتقدم بخطى ثابتة على طريق النصر على الإرهاب وإعادة الاستقرار".
وأشار إلى أن مؤتمر موسكو يكتسب أهمية ملحة لمواجهة مشاريع الهيمنة والاستعمار
وأضاف العماد عباس: "أبواب سوريا مفتوحة دائما لكل من جاء صديقا ومحبا، أما من يستهدف أرضنا وتاريخنا ومستقبلنا بالعدوان والدمار فسيجدون أمامهم شعبا يرفض الذل والهوان ويقدم كل التضحية من أجل كرامة وطنه".
الشرق الأوسط وأفريقيا
وبين العماد عباس أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لديها تاريخ عريق وثقافة مميزة وموارد غنية الأمر الذي جعلها عرضة للاستعمار والتدخل الخارجي تحت عناوين ومسميات براقة لكن بمضامين مزيفة ما أدى إلى تشابك الصراعات وتأثر عملية التنمية بشكل كبير وفي كثير من الحالات كان الإرهاب ودعمه وتمويله الأداة الأساسية لزعزعة الأمن وخلق الفوضى وتدمير مقدرات الدول وقد وصل هذ التدخل الخارجي حد العدوان العسكري المباشر كما حصل في سورية والعراق وليبيا وأفغانستان وغيرها.
“كوفيد 19″
وأضاف العماد عباس “إن اجتماعنا اليوم يأتي في ظل تطورات مهمة يشهدها العالم بأسره ناجمة عن استمرار تفشي وباء “كوفيد 19″ حيث فرض على دولنا تحديات اقتصادية كبيرة ولا سيما بلدان منطقتنا العربية وأفريقيا التي تعاني أصلاً من الإرهاب والحروب وتزداد التحديات التي تواجه العالم خطورة مع استمرار التآمر الأمريكي الغربي على روسيا في محاولة لمحاصرتها وعزلها وخلق منطقة غير مستقرة حولها انطلاقاً من أوكرانيا بهدف الضغط عليها ومنعها من متابعة الصعود والتقدم الذي تحققه والذي بدأ يرسم معالم نظام عالمي جديد وانتهاء نظام القطب الواحد”.
المخابر البيولوجية
وأوضح وزير الدفاع أن "كل ما نشهده اليوم من تطورات وتغيرات وأحداث يؤكد ان مخططات الدول التي نشرت الإرهاب والمخابر البيولوجية ودعمت العملاء الذين باعوا اوطانهم لتنفيذ مشاريع استعمارية لمواصلة الهيمنة على العالم والتحكم بمقدرات الشعوب المستقلة التي ترفض الانصياع سيكون مصيرها الفشل مؤكداً أن مؤتمر موسكو للأمن يكتسب أهمية كبرى تفرضها الضرورة الملحة لمواجهة مشاريع الهيمنة والاستعمار الأمريكية الغربية والظروف الاقتصادية الصعبة المفروضة علينا جراء تطورات الأحداث المتسارعة".
وأكد العماد عباس "ضرورة أن تتركز جهود الجميع على ضمان مستقبل يكون مبنياً على احترام القانون الدولي وإقامة علاقات طبيعية بين الدول تنطلق من احترام الحقوق ومبادئ السيادة والتكافؤ والمصالح المشتركة والإرادة المستقلة".