مقال نشر للكاتب السوداني جعفر عباس قال فيه تلقيت هذه الحكاية عبر واتساب وتتعلق بسوداني اسمه عارف وأبوه اسمه «السر»، وتجربته يوم زار احدى شركة اتصالات في القاهرة لسداد فاتورة..
يقول عارف وقفت امام الموظفة ، ولما سألتني عن اسمي، قلت ليها: عارف السر!!
فقامت عاينت لي كدي وقالت لي: ألت أيييه؟
قلت ليها: عارف السر!!
قالت لي: سر ايه اللي انت بتعرفه عني؟ انا ما اعرفكش!!
أنا هنا عرفت انه هي ما عرفت انه ده اسمي، وشبكتها ليك أنا عارف السر، وهي تكورك وترفع بصوتها وعندها جاء المدير والموظفين، وقالوا لي: سر ايه اللي انت بتعرفوا عنها؟
فقلت يا جماعة والله أنا عارف السر اش فيه !!!
في الآخر دخلوني مكتب المدير عشان الفضيحة ما تكبر أمام العملاء وطبعا كان بعضهم يقول: أكيد البنت دي عامله عملة مهببة، في المكتب المدير قال لى عندك بطاقة يا اخ ؟ قلت ليه معاي جواز سفر ففتح الجواز، واتفاجأ بالاسم «عارف السر» وقعد يضحك لحدي ما بكي ، وطلع قال للناس الراجل فعلاً عارف السر.
وساعتها البنت رجعت تاني تبكي وتصرخ ، قام أداها جوازي لقت مكتوب فيه اسمي عارف السر، فقعدت تضحك هي كمان وجدعت جوازي ومشت بيتهم فوراً خجلاً من زملائها والعملاء وأنا أصبحت معروف عندهم وزبون مهم كمان وقالوا لى تاني مره ما تقول أسمك مد جوازك بس ونحنا بنقرأ الي فيه.
تذكرت هذا المقال وما زلت اضحك منذ يومين والى الان على كلام احد اصدقائي وهو يحدثني عن مضار التدخين والمشروبات الكحولية ،طبعا هو عرج على التدخين كمدخل اخف و كباب للحديث معي فهو محرج و يعلم إِنَّنِي غير مدخن اصلا ولا اشرب مطلقا ، ولكن ماذا يقول ،(الي يمشي على رجليه لا تحلف عليه )
هيك بلغة الدكتور وانتهى ، هذه النصيحة قدمها لي (عَلَى اسْتِحْيَاء) وقال بالحرف الواحد صديقي وضعك الحمد لله جيد ولكن لازم تعمل رياضة ، وتنظم ساعات نومك اقلها 7 ساعات ،وتبعد عن العادات الغذائية السيئة والانفعالات العصبية المتكررة، واهم اشي تحاول تخفف التدخين وتقلل من المشروب!! وهنا مربط الفرس ،،
عندما اكمل حديثه لم اتمالك نفسي من الضحك وقلت له، بلغ الدكتور العزيز و على لساني واقسم له انني لم ادخن منذ عامين ، ولو كنت اشرب لتركته ليس خوفا من المرض فمخافتي من الله اكبر من خوفي من كلام البشر والمرض ..
اهمس في اذنه وقل له هل تعرف الطريق أم أخبرك به ، فكلنا يا صديقي (عارف السر)، قل له ياريت كل مصايبنا من الدخان يا دكتور، او من الاكل والشرب، ياريت كل مصايبنا تحل بلفه حول الملعب او بوضع خطة لحمية غذائية ،
قل له يا طبيب القلوب ، التقارير اصبحت لا تعكس واقعنا حتى من الداخل ، اصبحنا نرَى النَّاسَ فنظنهم سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى، هي لوعات الايام وضيق الحال وتقلبات الزمان يا حكيم فهل لها من طبيب.