زاد الاردن الاخباري -
تتواصل عملية إبحار السفن المحملة بالمواد الغذائية من موانىء أوكرانيا، تحت إطار مبادرة "الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية"، حيث غادرت صباح اليوم الأربعاء، 4 سفن محملة بالمنتجات الزراعية، بحسب وزارة الدفاع التركية.
وقالت الدفاع التركية في بيان عبر "تويتر": "هذا الصباح، غادرت أربع سفن أخرى مينائي أوديسا وتشورنومورسك الأوكرانيين، حاملة بذور وزيت عباد الشمس".
وأكد البيان أن توريد المنتجات الزراعية من أوكرنيا عبر الممر الإنساني في البحر الأسود يتم وفقا للخطة المعتمدة.
وتتجه السفن إلى اسطنبول، حيث سيفحصها ممثلون عن مركز التنسيق المشترك، إذا لم تكتشف انتهاكات، فسيكون بمقدور السفن دخول مضيق البوسفور ثم التحرك إلى وجهاتها النهائية.
وغادرت أمس الثلاثاء خمس سفن محملة بالمنتجات الزراعية، موانئ أوكرانية.
وأوضحت وزارة الدفاع التركية في بيان عبر "تويتر" أن ثلاث سفن شحن أبحرت من ميناء تشيرنومورسك، واثنتان من يوجني.
وكان مركز التنسيق المشترك في اسطنبول وافق مساء الاثنين على إبحار 5 سفن محملة بالحبوب من الموانئ الأوكرانية.
الحرب بين روسيا وأوكرانيا
وتسببت الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022 في أزمة غذاء عالمية تضررت منها عدة دول، وارتفعت جراءها أسعار المواد الغذائية في العالم، وحذرت عدة منظمات وهيئات من أن بعض المناطق في العالم مهددة بمجاعة.
وتعد الحبوب من أبرز المواد التي أربكت الحرب وصولها إلى الأسواق العالمية، وانعكس ذلك على المعيشة في عدة دول.
فروسيا وأوكرانيا من أكبر مصادر الحبوب في العالم، وتعدان من أكبر 6 مصدرين لها، وتوفران لوحدهما 40% من احتياجات أفريقيا من القمح.
قبل بدء الحرب كانت أوكرانيا تصدر 90% من منتجاتها عن طريق البحر، وبعد اندلاع القتال علقت العديد من السفن في موانئ أوكرانيا، وتراكم في صوامعها نحو 25 مليون طن من الحبوب.
تدخلت تركيا منذ بدء الحرب من أجل التوسط لحل أزمة السفن العالقة في الموانئ الأوكرانية، وعملت مع الأمم المتحدة على إعداد خطة لذلك، وتكللت جهودها باتفاق يسمح باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية.
آلية عمل الاتفاق
قبل انطلاق السفن من الموانئ الأوكرانية يتم تفتيشها من ممثلين أتراك وأوكرانيين ومن الأمم المتحدة.
تسلك السفن ممرات آمنة من الألغام في المياه الأوكرانية يدل عليها خبراء أوكرانيون.
تتم متابعة هذه السفن عبر المسارات المتفق عليها لضمان عدم تعرضها لأي هجوم سواء من البحر أو من الجو أو من البر.
يعمل مركز التنسيق على مراقبة مغادرة السفن فنيا عبر الأقمار الصناعية والإنترنت ووسائل الاتصال الأخرى، ويقوم بجميع أنشطته بالتنسيق مع الدول المعنية والأمم المتحدة.
عند وصول السفن إلى المضيق التركي يتم توزيعها على الموانئ الآمنة المختلفة بما يراعي سعة السفينة وسعة الميناء، وهناك يتم تفتيشها من قبل الأطراف الأربعة (تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة)، وبعدها تتحرك إلى وجهاتها الأخيرة.
بعد عودة السفن فارغة يتم فحصها في الموانئ التركية للتأكد من خلوها من أي مواد غير مرغوب فيها ثم تعود إلى أوكرانيا.