بانطباعات جيدة وذكريات جميلة غادرت الجماهير، ووسط اشادة بمهرجان الفحيص بدورته الـــ 30 وفعالياته، اسدلت الستارة على عمل مشترك كان زاخرا بالمنتجات الثقافية والفنية، وقدم صورة جميلة عنا في كل شيء.
سعادتي كانت كبيرة بتواجدي، والاحتكاك بالعاملين على المهرجان وفيه، لألمس حجم العمل الجماعي، واكثر منه الحب لاسم المدينة والمهرجان والوطن، فخرج بلوحة فسيفسائية متراصة بقطع حجارة لونها الامل والفرح والانتماء.
ما شاهدته أسعدني، بل اطربني، فحضور الفنان الاردني كان مميزا ومساحته شاسعة، اضافة الى حصة محترمة لفن عربي محترم، ويحترم، بالفعل شهدنا على مدار ايام انعقاد المهرجان حراكا ثقافيا ادبيا كان زاخرا بالامتنان للمؤسسين الراحلين، ولرجالات الوطن، ولحرص على اسرة تشاهد الدراما، ووجبات دسمة من الادب والفكر.
بقوة وحضور طاغ تمكنت ادارة مهرجان الفحيص ان تكون الدورة الثلاثون حدثا يبقى للتاريخ، فما قدم لم يكن مهرجانا فحسب، بل محفلا كبيرا شد نظر العالم وكتبت فيه الصحافة كل ما هو ايجابي.
من قدم هذه الدورة، واسم من حملت، من المكرمين، هذه جميعها جعلت من مهرجان الفحيص 2022 يمضي بلا «ولا غلطة»، وهنا اشكر ادارة المهرجان على امر مارسته وهو «انتقاؤها بمسؤولية كبيرة».
اليوم وبعد نجاح مهرجاناتنا الوطنية، اثق أننا قادرون على صنع أضخم مهرجان بالعالم، وان الاردن اليوم يقوم بأشياء رائعة ومهرجان الفحيص أحدها.
كنا ننتظر الفرح، والتقيناه بالفحيص، زاخرا بالعمل الجميل، شكرا الفحيص على هذه الايام الجميلة التي لمسنا فيها طيبة اهل البلد، وحضرنا مهرجانا ..بلا ولا غلطة.