احتفال كبير وكلمات ألقيت في حفل تدشين الخطة الاستراتيجية الوطنية للسياحة للفترة 2011 – 2015 . وعموماً فإن الموسم السياحي لعام 2011 تقريبا انقضى والعمل من المفترض أن يكون للموسم القادم ، لذلك فشمول سنة 2011 كان غير منطقي في هذه الاستراتيجية ويفترض أن تكون للفترة 2012 – 2016 .
تأثير الأحداث السياسية الخارجية على القطاع السياحي الأردني ، فالمنطقة العربية مزدحمة بالتحديات السياسية وأبرزها الربيع العربي ، كما أن الصراع العربي الإسرائيلي حدث دائم ومستمر يؤخذ باستمرار في أجندة السياحة العربية والأردنية ، كما أن نقص المخصصات المالية الموجهة للتسويق ليست حدثاً جديداُ في استراتيجيات السياحة الأردنية ، ونضيف أن هناك نقص واضح في الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في القطاع السياحي المحلي .
المواطن الأردني لا يتقبل السياحة كونها تؤثر على منظومة القيم والأخلاق في البلد فنجد أن نمو الخمارات والبارات أسرع من نمو المساجد أو المراكز الثقافية والاجتماعية ، وكذلك باعتبارها مصدر أساسي لارتفاع الأسعار وزيادة جشع التجار وبخاصة أصحاب المطاعم والفنادق ، فصناع السياحة في الأردن لا يميزون بين السائح الأجنبي والمواطن (السائح) الأردني .
استراتيجيات السياحة الوطنية تركز إلى حد كبير منها على نمط سياحي واحد هو السياحة التراثية (الثقافية) ، وتستبعد الأنماط الأخرى كالسياحة العلاجية أو الدينية أو التعليمية ، كما أنها لا تحاول خلق أنماط سياحية أخرى مثل سياحة المؤتمرات أو السياحة الإسلامية .
استراتيجية السياحة الوطنية تخلط دائماً بين التسويق السياحي وتعتبرها نشاطات منفصلة عن بعضها البعض ، لأن ذلك يتم دون اللجوء إلى المختصين في القطاع السياحي .
كما أن تعدد المرجعيات السياحية في المملكة واختلاط الصلاحيات نقطة بحاجة إلى مراجعة فهناك مثلا هيئة تنشيط السياحة ، وزارة السياحة ، وزارة الصحة ومديرية السياحة الطبية العلاجية المسئولة عن السياحة العلاجية ، ووزارة التعليم العالي المسئولة عن السياحة التعليمية ، ووزارة الأوقاف مسئولة عن الأضرحة ومقامات الصحابة .
تبرز هناك حاجة إلى خلق مؤسسة وطنية في مجال التسويق السياحي من شأنها دمج استراتيجيات السياحة الوطنية في واحدة ، وترويج المنتجات السياحية الوطنية في حزمة واحدة لتقليل تكاليف التسويق في الأسواق المستهدفة والابتعاد عن الأسواق التقليدية .
المناصب القيادية في القطاع السياحي شرفية ولا تخضع لاختبار الإمكانات والمؤهلات ، وهي غير مستقرة شأنها بقية المناصب الحكومية في الأردن ، وتخضع للمحاسيب والواسطات .
د.اياد عبد الفتاح النسور
Nsour_2005@yahoo.com