زاد الاردن الاخباري -
قالت وزارة الدفاع الروسية، إن القوات الأوكرانية تخطط لهجوم على المحطة النووية في مدينة زابوروجيه، تزامنا مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أوكرانيا، في مسعى من "كييف" لاتهام القوات الروسية بهذا الهجوم.
وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، الفريق إيغور كوناشينكوف، بأن القوات المسلحة الأوكرانية المتواجدة في مدينة نيكوبول، تخطط لشن ضربات مدفعية على "زابوروجيه".
وكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي، قد دعا في كلمة له ليل الأربعاء الخميس على تلغرام، القوات الروسية للإنسحاب من "زابوروجيه"، مؤكدا أن بلاده مستعدة لتأمين وصول فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الموقع النووي، بعد تصريحات لموسكو تفيد بأن "كييف" لا يمكنها ضمان المرور الآمن لموظفي الوكالة.
نقاط مراقبة إشعاعية
وأوضح "كوناشينكوف"، إن قيادة المجموعة التكتيكية العملياتية الأوكرانية "دنيبر"، تنشر الآن نقاط مراقبة إشعاعية في منطقة زابوروجيه، وتنظم تدريبات لوحدات لواء الدفاع الإقليمي رقم 108، ولواء المدفعية رقم 44، والوحدات العسكرية المتمركزة في منطقة زابوروجيه، وتجري تدريبات على الإجراءات في ظروف التلوث الإشعاعي للمنطقة.
وتابع كوناشينكوف: "كذلك يجب أن تكمل وحدات الفوج التابع لقوات الحماية من الإشعاع والمواد الكيميائية والبيولوجية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية تركيزها في منطقة زابوروجيه بحلول يوم غد، 19 أغسطس، وأن تكون جاهزة لاستعراض عمليات إصلاح الحادث المصطنع، فضلا عن تنفيذ مجموعة من الإجراءات لإثبات المعالجة المزعومة لتداعيات الحادث".
وبهذا الصدد أكد الفريق إيغور كوناشينكوف على أن القوات المسلحة الروسية ليس لديها أسلحة ثقيلة سواء على أراضي محطة الطاقة النووية في زابوروجيه أو في المناطق المجاورة لها، وتتمركز هناك فقط وحدات الأمن لحماية المحطة، حيث تتخذ القوات المسلحة الروسية كافة التدابير اللازمة لضمان السلامة في محطة الطاقة النووية في زابوروجيه.
الخارجية الروسية
من جانبها علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على هذه الأنباء، خلال مداخلة لها ببرنامج "سولوفيوف لايف"، بأنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها النظام في كييف إلى ذلك، ووصفت ذلك بـ "الابتزاز النووي"، مؤكدة على أن أخطار مثل هذه التصرفات لا يمكن التنبؤ بعواقبها، التي تحمل إلى جانب الانتشار الجغرافي، إغلاق زمني لعقود للمناطق الملوثة إشعاعيا، وهو ما تعلمته البشرية في حوادث مثل تشيرنوبيل وفوكوشيما.
يذكر أن روسيا كانت أعلنت الأسبوع الماضي أمام مجلس الأمن الدولي، عبر مندوبها في فيينا ميخائيل أوليانوف "استعدادها الفوري للمساعدة في تنظيم زيارة للوكالة الدولية إلى المحطة الأوكرانية.
ومنذ أسابيع تتبادل كل من موسكو وكييف الاتهامات حول شن هجمات على المحطة النووية الخاضعة لسيطرة روسيا، ما أثار مخاوف المجتمع الدولي، من كارثة قد تطل برأسها إذا ما استمر القصف في محيط هذا الموقع الحساس.