زاد الاردن الاخباري -
لقي 38 شخصا على الأقل مصرعم، جراء الحرائق الضخمة التي اجتاحت غابات الجزائر، وشملت 14 منطقة في شمال البلاد، خلال الأيام الأخيرة، بحسب حصيلة جديدة للضحايا.
وتحاول السلطات الجزائرية السيطرة على الحرائق التي اتسعت رقعة انتشارها، لا سيما في المناطق الشرقية من البلاد، جراء موجة الحر التي تضرب مناطق شمال افريقيا.
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق إلى 30 قتيلا في منطقة الطرف بالشرق الأقصى قرب الحدود مع تونس، وخمسة في سوق أهراس، وامرأتان في سطيف، وشخص واحد في قالمة في الشرق.
اندلاع 106 حرائق
ومنذ بداية أغسطس/آب، شهدت الجزائر اندلاع 106 حرائق، عملت على تدمير أكثر من 2500 هكتار من الغابات، حيث تتأثر المناطق الشمالية كل عام بحرائق الغابات، وهي مشكلة تفاقمت بسبب تغير المناخ.
وقال وزير الداخلية الجزائري، كامل بلجود، إن الحرائق تسببت باتلاف نحو 1800 هكتار من الأحراش و 800 هكتار من الثروة الغابية في ولايات الطارف وسطيف وسوق أهراس وجيجل وسكيكدة وتيبازة.
تبون: تسخير كافة الإمكانيات
وفي وقت سابق، تقدم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بتعازيه الخالصة والمواساة لأسر ضحايا الحرائق، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وحسب بيان لرئاسة الجمهورية، فإن الرئيس تبون أكد وقوف الدولة، والتجند التام لمختلف المصالح، بتسخير كافة الإمكانات البشرية والوسائل المادية لإخماد الحرائق، والتكفل بالمتضررين.
وأعلنت هيئة الحماية المدنية في سطيف وفاة امرأتين جراء النيران: أم تبلغ من العمر 58 عاماً وابنتها البالغة من العمر 31 عاماً.
وتحيي هذه الحرائق الجدل بشأن نقص عدد قاذفات المياه الذي سبق أن هزّ البلاد الصيف الماضي. وبحسب موقع "مينا ديفينس" المتخصص، فقد ألغت السلطات الجزائرية بعد خلافها مع إسبانيا عقداً مع مجموعة بليسا الإسبانية المتخصصة التابعة لمجموعة إير نوستروم للطيران، للتزود بسبع طائرات قاذفة للمياه.
حرائق الجزائر
وفي أواخر حزيران/يونيو، علّقت الجزائر "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" التي أبرمتها عام 2002 مع إسبانيا، بعدما غيّرت مدريد موقفها في ملف الصحراء الغربية لدعم موقف المغرب.
وقالت وسائل إعلام عدة إنّه لم يتمّ وضع أي خطة بديلة لاستبدال الطائرات الإسبانية.
سوق أهراس
وفي سوق أهراس، إلى الشرق بالقرب من الحدود الجزائرية مع تونس، شوهد الناس يفرون من منازلهم مع انتشار الحرائق قبل نشر طائرات الهليكوبتر لمكافحة الحرائق.
وقالت السلطات في وقت سابق إن أربعة أشخاص في سوق أهراس أصيبوا بحروق وأن 41 آخرين يعانون من صعوبات في التنفس. وذكرت تقارير إعلامية أنه تم إجلاء 350 ساكناً من المنطقة.
وأوضحت هيئة الحماية المدنية أن "39 حريقاً مازال مشتعلاً حتى الآن في 14 ولاية"، مشيرة إلى أن الطارف كانت الأكثر تضررا، مع استمرار 16 حريقا.
واستخدمت طائرات الهليكوبتر لإلقاء المياه على الحرائق في ثلاث ولايات، بما في ذلك سوق أهراس.
وقال وزير الداخلية بلجود إن بعض الحرائق كانت بفعل فاعل وتسبب فيها أشخاص.
وفي العام الماضي، لقي 90 شخصاً على الأقل حتفهم في حرائق الغابات التي اجتاحت شمال الجزائر، ودمرت أكثر من 100 ألف هكتار من الغابات.