زاد الاردن الاخباري -
اعترفت الفنانة المصرية سهير البابلي بأنها عانت ماديا كثيرا بعد ارتدائها الحجاب، في الوقت الذي كشفت فيه عن ترشيحها للفنان عمر الشريف للوقوف لأول مرة على خشبة المسرح في مسرحية "أعتذر" التي تجهز لها حاليا بعد غيابها أكثر من 14 عاما بعد مسرحيتها الشهيرة "ريا وسكينة".
وقالت سهير: "إنني بعد ارتداء الحجاب عانيت ماديا في البداية، ولكن لم تكن المادة فقط هي سبب عودتي للفن، لأنني أسعى لتقديم فن راقٍ يفيد الناس، ليس مثل ما يقدمونه حاليا مما يحمل الكثير من الإسفاف والسطحية، وأشياء أخرى لا يليق بنا الحديث عنها". بحسب صحيفة "الشروق" المصرية الجمعة 12 فبراير/شباط.
وعن سر عودتها للمسرح، قالت البابلي: "أقنعني بالعودة للمسرح الدكتور أشرف زكي، وكان يشغل منصب رئيس البيت الفني للمسرح، وفي البداية خفت وأبديت رفضي وقتها وشجعتني على ذلك يسرا وروجينا أثناء وجودنا في رحلة العمرة؛ حيث كان ذلك العرض أمامهما، وانتهى الموقف على ذلك إلى أن تجدد العرض من الفنان توفيق عبد الحميد في الفترة الأخيرة، فقبلت العمل بشرط وجود دعاية كافية للعرض".
وأضافت "بدأت الآن جلسات عمل مكثفة مع المخرج محمد عمر، والمؤلف محمود الطوخي للانتهاء من كتابة المسرحية التي تحمل عنوان «أعتذر» كاسم مبدئي، وهو عمل كوميدي تراجيدي ميوزيكال بمعنى أنه يعتمد على الكلام المنغم في الدراما".
وأشارت إلى وجود مفاوضات مع النجم الكبير عمر الشريف ليؤدي دور البطولة أمامها، وسيكون هذا الدور هو أول ظهور له على خشبة المسرح.
وشددت البابلي على أن الحجاب لم يعد يشكل أمامها عائقا، وقالت: "الأدوار التي ألعبها يكون الحجاب فيها مبررا، الحجاب عموما لا يعد عائقا للفنانة ما دامت تبحث عن القيمة في الدور الذي تلعبه، أنا يعجبني حجاب صابرين وحنان ترك والجميلة سهير رمزي، لأنهن بالفعل موهوبات، وهذا يجعلني أتساءل: لماذا يُحرم منهن الجمهور طالما كن قادرات على إسعاد الناس بفن هادف".
ورفضت استعانة بعض الفنانات المحجبات بالباروكة في بعض المشاهد، قائلة: "الباروكة حرام شرعا، وعن نفسي لن أفعل ذلك مطلقا، لأن الحجاب له أصوله وقواعده التي تفرض على كل محجبة أن تلتزم بها".
وأضافت أن "الحجاب له احترامه وقواعده، فلا بد من أن تلتزم الفنانة المحجبة بارتداء الملابس المتماشية معه، وعدم التلفظ بأي كلام خارج أو تقديم المشاهد العاطفية".
وأوضحت الفنانة المصرية أنها كانت تبحث عن نص درامي جيد بعد مسلسلها الأخير "قلب حبيبة"، مشيرة إلى أنها وجدته في "يا أنا يا هن" الذي تحضر له حاليا.
ولفتت إلى أن المسلسل يدور حول قصة سيدة جاءت من كندا إلى مصر بأولادها السبعة، بعد وفاة زوجها الكندي، وهي قصة حقيقية تجسد فيها دور دكتورة في علم النفس تجد عدم ترحاب من أولادها لفكرة العيش في مصر لما يقابلونه من مشكلات لم يعتادوا عليها، مما يدفعهم للقول بأنهم كنديون وليسوا مصريين، وهنا ينشأ الصراع بين جيلين.