زاد الاردن الاخباري -
ثنى ملك المغرب، محمد السادس، على الموقف الأميركي والإسباني من قضية الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن الموقف من القضية هو "مقياس" الصداقات ونجاعة الشراكات بالنسبة للرباط.
وفي خطابه بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لـ"ثورة الملك والشعب" التي تخلد "النضال ضد الاستعمار"، أوضح العاهل المغربي أن "الموقف الثابت للولايات المتحدة الأميركية شكل حافزا حقيقيا، لا يتغير بتغير الإدارات، ولا يتأثر بالظرفيات".
وكان الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء الغربية، في أواخر عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، في إطار اتفاق لتطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل.
وثمن الملك المغربي موقف إسبانيا التي قال إنها "تعرف جيدا أصل هذا النزاع وتعرف حقيقته".
وفي 18 مارس، عدّلت إسبانيا بشكل جذري موقفها من قضية الصحراء الغربية الحساسة لتدعم علنا مقترح الحكم الذاتي المغربي.
وأشار محمد السادس إلى أن ذلك "أسس لمرحلة جديدة من الشراكة المغربية الإسبانية، لا تتأثر بالظروف الإقليمية، ولا بالتطورات السياسية الداخلية".
وقال العاهل المغربي في خطابه "ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل".
مؤكدا أن "ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم والمعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات".
وأوضح العاهل المغربي أن "الموقف البناء من مبادرة الحكم الذاتي، لمجموعة من الدول الأوروبية، منها ألمانيا وهولندا والبرتغال، وصربيا وهنغاريا وقبرص ورومانيا، سيساهم في فتح صفحة جديدة في علاقات الثقة، وتعزيز الشراكة النوعية، مع هذه البلدان الصديقة".
ويقترح المغرب، الذي يسيطر على نحو 80 بالمئة من المنطقة المتنازع عليها، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته كحل وحيد للنزاع القائم منذ عقود. بينما تطالب جبهة البوليساريو، المدعومة من الجارة الجزائر، باستقلال المنطقة.
هذا وتحض الأمم المتحدة المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019 "بدون شروط مسبقة وبحسن نية" للتوصل إلى "حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين"، بهدف "تقرير مصير شعب الصحراء الغربية".