زاد الاردن الاخباري -
قالت وزارة الخزانة الأميركية إن والي أدييمو، نائب وزيرة الخزانة، أبلغ يونس إليطاش نائب وزير المالية التركي بأن كيانات وأفرادا من روسيا يحاولون استخدام تركيا في تخطي العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الحرب التي تشنها على أوكرانيا.
وأضافت الوزارة في بيان أن المسؤولين ناقشا أيضا في اتصال هاتفي الجهود الجارية لتطبيق وإنفاذ العقوبات المفروضة على روسيا.
وقالت وزارة المالية التركية، في بيانها عن المكالمة، إن إليطاش شدد على عمق العلاقات الاقتصادية والسياسية التي تربط تركيا بكل من روسيا وأوكرانيا، لكنه أكد أيضا لأدييمو أن أنقرة لن تسمح بأي انتهاك للعقوبات.
وذكرت الوزارة أن "إليطاش أكد أن موقف تركيا لم يتغير في ما يتعلق بالإجراءات والعقوبات الحالية، لكنها لن تسمح بانتهاك العقوبات من جانب أي مؤسسة أو شخص".
والأربعاء، أعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بوب مينديز عن قلقه إزاء التقارير التي تشير إلى أن تركيا تسعى لشراء دفعة ثانية من أنظمة الدفاع الجوي S-400 الروسية.
وقال مينديز في بيان إن الشراء إذا تم بالفعل "سيكون انتهاكا واضحا آخر للعقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على روسيا، بينما تواصل روسيا غزوها الوحشي وغير القانوني لأوكرانيا"، مضيفا "تتحمل تركيا مسؤولية التزامها بشكل لا لبس فيه بحلف شمال الأطلسي والسلام والأمن الإقليميين من خلال الرفض التام لأي تعاون عسكري مع مجرم حرب مثل فلاديمير بوتين".
وقال مينديز إنه "يأمل أن تغير تركيا مسارها وسياستها التي تتمثل في الانتهاكات العدائية المستمرة للمجال الجوي اليوناني وتأخير عملية انضمام السويد وفنلندا للناتو"، مضيفا "ولابد أن تفي بمسؤولياتها تجاه حلف الدفاع كونها الشريك البناء في المنطقة التي نأمل جميعا أن تكون كذلك".
ودعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية إلى إن "تكون سياسة الولايات المتحدة واضحة"، مضيفا أن "أي توسيع لعلاقات تركيا مع قطاع الدفاع الروسي سيكون خطأ فادحا من شأنه أن يزيد من تعريض أمن حلفائنا وشركائنا في الناتو وجميع أنحاء أوروبا للخطر".
وتحدّت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، تحذيرات الولايات المتحدة عبر شرائها منظومة S-400 الدفاعية المضادة للطائرات من روسيا، قبل سنوات، ما أثار الخشية في الحلف من أن يسمح هذا العقد لروسيا بتحسين مهاراتها في مجال استهداف طائرات أميركية أو تلك التابعة لدول غرب أوروبا.
ردا على ذلك، فرضت واشنطن عقوبات على أنقرة واستبعدتها عام 2019 من برنامجها للطائرات المقاتلة F-35، الذي كانت تشارك فيه شركات تركية وكانت تأمل أنقرة أن تحصل من خلاله على ما يصل إلى مئة طائرة.