تحقيق السعادة في معرفة السعادة الحقيقية ,والايمان بمبادئها ,كونها تخالف المبادئ الدنوية وزينتها التي تعتبر الامور الترفيهية هي سعادة الانسان,وحقيقة السعادة في دويميتها في كل الظروف ,فلا شقاء مع معرفة حقيقة السعادة ............
لو تمعنى النظر لكل مبادئ الايمان لوجدنا انها من مبادئ تحقيق السعادة (وَنُيَسِّرُكَ لِلۡيُسۡرَىٰ (8) فَذَكِّرۡ إِن نَّفَعَتِ ٱلذِّكۡرَىٰ (9) سَيَذَّكَّرُ مَن يَخۡشَىٰ (10) وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى (11)) (فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالأُولَى)فسعادة الانسان في تيسير اعماله ,وشقاء الانسان في تعسر حياته ...........
الله سبحانه وتعالى يعطي المال والصحة ,وكل امور الدنيا لكل انسان ,ولكن السعادة لا يعطيها الا لخاصته ,من المؤمنين والمحسنين ,لان صدق الايمان والاحسان هما مفاتيح السعادة ,والفرق واضح لمن يطلب السعادة من اعماله الدنويه في تنوع زينتها وتقلب اوضاع التفاخر بها ,وتقلب اوضاع قوة واحوال الانسان فيها ,ومن يطلب السعادة من اعمال الاخرة في الدنيا ,وثبات قوة واحوال الانسان فيها ,فالانسان يعمل من اجل روح حياة الاعمال ,التي اغناها الله تعالى بالسعادة ,وانعكاسها على الانسان ..............
ان الانسان يشعر بالسعادة عند كل عمل خير ,وعند كل تجنب عمل شر حيث يشعر الانسان بسعادة انتصاره على الشر في النفس , غض بصرك لتشعر بسعادة القلب ,امسح شعر يتيم لتشعر بالسعادة ,اطعم انسان او ادعو له بالخير لتشعر بالسعادة ,اطعم حيوان او كف الاذى عنه لتشعر بالسعادة ,السعادة من رضى الله ورضاه جعل في كل اعمال الخير التي لوجهه تعالى لصدقها ................
الله سبحانه وتعالى جعل السعادة في اليسر ,واليسر من كل اعمال الخير لوجه الله تعالى ,وجعل عبوس الشقاء في العسر من البخل والابتعاد عن روح الاعمال ,والتي اودعها الله تعالى في كل عمل لوجهه الكريم ...............
صحيح ان الترويح على النفس,من المتطلبات للنفس ,لكنها ليست السعادة , فالسعادة من الرضى ,والتوكل ,والقناعة التي لا تكون ابدا في حب الدنيا وزينتها وتفاخرها فهي كالموديلات جديدها قديم,تتعب الانسان في لحاق الجديد منها .............
دزيد ابو جسار