زاد الاردن الاخباري -
الزبون: البدء بتنفيذ البنية التحتية والمرافق العامة في هذه المنطقة قبل نهاية العام
البشير: المخطط الشمولي يشكل الاطار التنفيذي لتطوير منطقة البحر الميت
الغزاوي: سيتم التركيز على تسويق وجلب الاستثمارات التي تراعي خصوصية المنطقة
وقعت اتفاقيتان استثماريتان لاقامة منتجعات وفنادق في منطقة البحر الميت بحجم استثمار 97 مليون دولار, في الوقت الذي تم فيه توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع العديد من المؤسسات والكليات من بهدف النهوض بواقع منطقة البحر الميت خلال السنوات المقبلة.
جاء ذلك خلال حفل اطلق المخطط الشمولي لمنطقة البحر الميت التنموية والحزمة الاستثمارية الأولى - المرحلة الأولى من المخطط الشمولي, في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت, الذي كان برعاية مندوب رئيس الوزراء, وزير الصناعة والتجارة الدكتور هاني الملقي.
واكد د. الملقي خلال حفل الافتتاح ان الأردن بلد واعد في الفرص الاستثمارية, ويتبع اسلوب عدم المحاباة في توزيع الفرص الاستثمارية على الراغبين في الاستثمار, حيث يفتح المجال والفرص امام الجميع بالتساوي,
وقال: ان الأردن اتبع اسلوبا جديدا في الاستثمار بشكل يكون فيه اطلاق الحزم الاستثمارية بشكل واضح ويشغل العمالة, بحيث تعمل على تذليل العقبات أمام الاستثمار وفتح فرص جديدة.
وأضاف: ان المخطط الشمولي لمنطقة البحر الميت يوفر بيئة واسعة للراغبين بالاستثمار, حيث يوفر فرصا متنوعة وجديدة للاستثمار السياحي, لذلك فان هذه المنطقة تفتح ذراعيها للمستثمرين العرب اولا والجادين للاستثمار في منطقة البحر الميت.
وأكد أهمية تعزيز الشراكة الحقيقية الفاعلة بين القطاعين العام والخاص كونها تعتبر السند الأساس والصحيح في خدمة وإنجاح وتنمية الفرص الاستثمارية الناجحة.
وتضمن حفل اطلاق المخطط توقيع اتفاقيات استثمارية سياحية في المنطقة اضافة الى مذكرات تفاهم مع العديد من المؤسسات والكليات بهدف النهوض بواقع المنطقة وتدريب مجتمعاتها المحلية على المهن التي تتناسب مع احتياجات المنطقة المستقبلية.
وتم التوقيع على اتفاقية بيع وتطوير مع شركة محمد عزت لاقامة وانشاء وادارة وتشغيل مشروع سياحي متكامل يتألف من فندق أربعة نجوم يتكون من 200 غرفة فندقية وعدد من الشاليهات, وانشاء ناد صحي علاجي وانشاء خدمات ترفيهية وعدد من المطاعم والمقاهي بحجم استثمار يقارب 42 مليون دولار.
واتفاقية بيع وتطوير بين شركة تطوير المناطق التنموية الأردنية وشركة فال العربية القابضة المحدودة/ المملكة العربية السعودية, وتهدف الى اقامة وادارة وتشغيل مشروع سياحي متكامل يتألف من فندق 4 نجوم 150-200 غرفة فندقية وشاليهات سياحية, وانشاء مجمع طبي متكامل وفلل فندقية بعدد ,15 بحجم استثمار 55 مليون دولار.
كما جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهيئة المناطق التنموية والحرة وشركة تطوير المناطق التنموية الأردنية وكلية الأردن الجامعية التطبيقية للتعليم الفندقي والسياحي. وتهدف المذكرة الى تقديم 20 منحة لنيل درجة بكالوريوس فنادق و20 منحة لنيل دبلوم فنادق لأبناء منطقتي لواء الأغوار الوسطى وعجلون لدى الفريق الثالث مناصفة اعتبارا من العام الدراسي 2011/,2012 وإعطاء الأولوية لأبناء لواء الأغوار الوسطى منطقة (سويمة), وتغطية رسوم التسجيل ورسوم الساعات الدراسية ورسوم الالتحاق والتامين ورسوم الامتحانات الخارجية وبرامج اللغة الانجليزية المكثفة ومبلغ فصلي مقطوع بواقع (120) دينارا بدل أجور مواصلات اضافة إلى تغطية الزي الرسمي بأنواعه المختلفة,. اضافة الى منح خصم خاص يتمثل ب¯ (50 بالمئة) لبرنامج البكالوريوس و(50 بالمئة) لبرنامج الدبلوم بالنسبة لرسوم الساعات الدراسية فقط.
والتوقيع على مذكرة تفاهم بين شركة تطوير المناطق التنموية وصندوق التنمية والتشغيل, يهدف إلى استحداث فرص عمل جديدة, تساهم في إنعاش المناطق التنموية المشمولة وتخفيض معدلات البطالة بين فئة الشباب الراغبين في العمل ورفع مستوى دخل الأسر الأردنية. ودعم تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة للفئات المستهدفة من قبل صندوق التنمية والتشغيل ضمن البرامج التالية: برنامج الأنشطة المدرة للدخل وتبلغ قيمته (700) دينار تسدد على (24) شهرا, وبرنامج التمويل الدقيق ويصل سقف تمويله إلى (3500) دينار, وبرنامج تمويل المشاريع الجديدة (Start Up) ويصل سقف تمويل هذا البرنامج إلى (15.000) دينار, وبرنامج تمويل المشاريع الريادية ويصل سقف تمويل هذا البرنامج إلى (50.000) دينار.
كما جرى توقيع مذكرة تفاهم بين شركة تطوير المناطق التنموية الأردنية والجمعية الملكية لحماية الطبيعة, بهدف التعاون إلى تبني منهجيات الإدارة المتكاملة للنظم البيئية في منطقة البحر الميت التنموية بما يحقق الأهداف الوطنية التنموية الخاصة بها ويعزز فرص التنمية المحلية الاقتصادية الاجتماعية الشاملة ويساهم في تحقيق أعلى مستويات من الاستدامة البيئية والإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية.
ومذكرة تفاهم بين شركة تطوير المناطق التنموية الأردنية والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية, بهدف دعم المشاريع الريادية والصغيرة والمتوسطة في منطقتي جبل عجلون والبحر الميت التنمويتين من خلال توفير الدعم الفني والتمويل والتدريب والتأهيل لأبناء المجتمع المحلي في المنطقتين ومساعدة الشركات في المناطق التنموية المعنية في التقدم للاستفادة من خدمات الدعم الفني والمنح المالية التي تقدمها المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية للشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وخلال الحفل, تم افتتاح باب الاستثمار في واحدة من أهم أجزاء منطقة البحر الميت التنموية وهي منطقة الكورنيش أو الممشى البحري الواقعة في الجزء الشمالي من البحر بطول 2.1 كيلومتر والمخصصة للاستثمارات الصغيرة والمتوسطة الحجم حيث افرز المخطط الشمولي ما مجموعه 59 فرصة استثمارية في منطقة الكورنيش بمساحات أراض تتفاوت بين دونم وسبعة عشر دونما.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير المناطق التنموية الأردنية الدكتور طه الزبون, ان اهمية المخطط انها رسمت خطط ادارة وتشغيل وتطوير المنطقة ل¯ 25 سنة مقبلة, ووضعت المحددات الزمنية والخطط الكاملة اضافة الى توفير البنى التحتية اللازمة لتكون مقصدا سياحيا متميزا, حيث سيتم التركيز في المرحلة الاولى على منطقة الكورنيش.
وقال خلال 5-10 سنوات المقبلة سيتم رفع عدد الغرف الفندقية في منطقة البحر الميت من 1829 غرفة حاليا إلى 5800 غرفة فندقية إضافة إلى 1500 وحدة سكنية مخدومة, مما يترتب عليه رفع أعداد العمالة في المنطقة من 2979 فرصة عمل حاليا إلى 8700 فرصة عمل, كما سيفتح الكورنيش الباب لما يقارب أربع الاف فرصة عمل غير مباشرة ضمن المتاجر والمطاعم والمقاهي وغيرها من الاستعمالات التي ستنشأ في المنطقة.
ويتوقع ان تتطور منطقة الكورنيش لتصبح المتنفس والرئيس للسياحة الداخلية والخارجية لاحتوائها على شريحة واسعة من المشاريع والخدمات التي تحتاجها المنطقة بشكل ملح مثل الفنادق الصغيرة من فئة الثلاث والأربع نجوم والمقاهي والأسواق التجارية اضافة إلى الشقق الفندقية المخدومة.
ويحتوي الكورنيش اضافة للاستثمارات سابقة الذكر العديد من المرافق العامة الداعمة والمكملة للاستثمارات كالساحات والمطلات ومدرج مفتوح يطل على البحر يتسع لقرابة 2000 شخص سيتم فيه تنظيم الاحتفالات والمهرجانات السياحية والفلكلورية كما يحتوي على شاطئين شعبيين لخدمة السياحة الداخلية,الامر الذي سيضيف المزيد من التنوع ويعمل على اطالة مدة اقامة السياح في المنطقة.
كما تشمل الفرص المطروحة حاليا قطعة ضمن منطقة الفنادق القائمة على الشاطئ الشرقي للبحر الميت والمخصصة لانشاء منطقة متعددة الاستعمالات ترفد الفنادق العاملة بالمطاعم والمقاهي والاسواق التجارية.
وأضاف د. الزبون انه في اطار السعي لوضع المخطط الشمولي موضع التنفيذ ولتحقيق الالتزامات تجاه المستثمرين بتأمين البنية التحتية وتأهيل المنطقة لاستقبال هذه المشاريع وغيرها مما أفرزه المخطط الشمولي, فان الشركة طرحت عطاء دراسات تصميم المنطقة الشمالية للبحر الميت التي تضم منطقة الكورنيش ليتم البدء بتنفيذ البنية التحتية والمرافق العامة في هذه المنطقة قبل نهاية العام.
بدوره اكد رئيس مجلس إدارة شركة تطوير المناطق التنموية الأردنية علي الغزاوي ان هذا المخطط الشمولي للمنطقة يأتي تتويجا للجهود التي بذلتها الشركة لانجاز جزء كبير من مسؤوليتها كمطور رئيس لمنطقتي البحر الميت وعجلون التنمويتين, وتطبيقا لرؤية الملك عبدالله الثاني.
وأضاف أن الشركة وضعت الخطط المدروسة والمرحلية لتطوير المناطق التنموية, حيث شكل هذ المخطط خارطة طريق علمية وعملية للتطوير بما يتناسب مع الطموحات وبما يحفظ للمنطقة خصوصيتها البيئية والطبيعية كما يوازيها أيضا مسؤولياتنا لتطوير المنطقة من خلال الشراكة الحقيقية مع المجتمع المحلي من خلال توقيع اتفاقيات التعاون والشراكة مع جهات ترعى وتدعم التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية على أكثر من صعيد.
وقال الغزاوي في المرحلة المقبلة ستكون هناك مسؤولية لتسويق المنطقة محليا وعالميا واستقطاب الاستثمار إليها والتشارك مع المستثمرين لتحقيق التطوير المخطط له في المنطقة.
بدوره أكد رئيس هيئة المناطق التنموية الدكتور بلال البشير, ان هذا الانجاز يعتبر تجسيدا لرؤية الملك في ايجاد محركات تنموية يعود بالخير على المواطن, حيث يشكل المخطط الشمولي للمنطقة اليوم الاطار التنفيذي لتطوير منطقة البحر الميت من جميع الجوانب خاصة السياحية منها.
ويتمحور المخطط حول خلق سلسلة من المناطق أو الأحياء الاستثمارية وعددها 12 حيا ذات مراكز حيوية بمساحات تتناسب وحجم المنطقة التي تتوسطها وتتميز بالحفاظ على المميزات الطبيعية والاقتصادية الخاصة بتلك المنطقة.
واحتوت هذه السلسلة المشاريع القائمة حاليا على شاطئ البحر الميت كأجزاء متفاعلة ضمن المنظومة التنموية الجديدة التي ترتبط ببعضها بعضا بواسطة شرايين الحركة الرئيسية وأهمها طريق البحر الميت الذي تمت معالجته ليصبح طريقا ساحليا جاذبا للمتنزهين والمصطافين, من خلال تنسيقه وتزيينه بالمطلات والمقاهي وخدمته بمواقف السيارات, إضافة إلى شبكة الطرق القائمة والمقترحة ضمن المخطط الشمولي الذي اشتمل كذلك على خطة للنقل تهدف الى توفير خدمات النقل العام داخل منطقة البحر الميت اضافة الى الربط بعمان والمطار وغيرها لتأمين سهولة التنقل للزوار والقاطنين والعاملين في المنطقة على حد سواء.
كما يفتح المخطط الشمولي بمناطقه الاستثمارية المختلفة المجال لاستثمارات جديدة تتنوع من حيث الاستعمالات السياحية بشقيها الداخلي والخارجي; كالفنادق والشواطئ العامة والخاصة والاستعمالات الداعمة كمراكز التدريب والتأهيل والاستعمالات الخدمية كمحطات تنقية المياه والصرف الصحي والكهرباء وغيرها, وسيقوم المخطط ضمن مراحل تنفيذه التي تمتد قرابة 25 عاما بتوفير عدد يقارب 14 ألف غرفة فندقية بمختلف التصنيفات, وما يقارب 29 ألف وحدة سكنية متفاوتة المساحة.
وتتمحور أهمية المخطط الشمولي لمنطقة البحر الميت حول تثبيت منهج استراتيجي لواقع ومستقبل منطقة البحر الميت يضمن الحفاظ على مميزاتها البيئية والتاريخية التي تجعلها تنفرد وتتميز عالميا, إضافة إلى الاستفادة من جميع الدراسات التي تم اعدادها سابقا لهذه المنطقة حتى اليوم في مخطط شمولي وتفصيلي يغطي بمساحته الجزء الأكبر من منطقة البحر الميت, ويحدد في جزئياته آليات متعددة للحفاظ والتطوير والتنمية والاستثمار في المنطقة بشكل متفاعل ومدروس, وضمن خطة زمنية ذات مراحل تنفيذ منطقية تنبع من دراسة متعمقة لمعطيات السوق المحلية والعالمية والإمكانات المتاحة بما يضمن الاستدامة لعملية التنمية والاستثمار في المنطقة دون استنزافها بيئيا أو النزول بمستواها السياحي عالميا.
كما اشتمل المخطط الشمولي على وضع مخطط تنموي هيكلي لمنطقة السويمة يحقق إنشاء بؤرة خدمية مركزية تدعم المنطقة التنموية بالخدمات العامة كمحطة الباصات, مغسلة ومخابز مركزية, مواقع لاسكان العاملين في القطاع السياحي وللتوسع السكني المصاحب لتنمية المنطقة اضافة إلى معهد تدريب فندقي يأخذ على عاتقه تأهيل الكوادر المحلية ودمجها في المشاريع الاستثمارية القائمة والمستقبلية, وكذلك إعداد المخططات والدراسات التفصيلية لأعمال التحسينات العامة للمنطقة, وتشمل اقامة كورنيش سياحي ومناطق تنزه ومطلات عامة ضمن الشريط المحاذي لشاطئ البحر, وتصميم متنزه عام بسعة استيعابية عالية, وبعناصر ترفيهية وتثقيفية مميزة ليكون إحدى البؤر الجاذبة بهدف تفعيل السياحة المحلية المخدومة في المنطقة.
كما تم اقتراح ربط طريق البحر الميت الحالي بطريق جديد يخترق قرية السويمة كشريان تنموي جديد يزيد من فرص التفاعل مع المجتمع المحلي, ويؤمن فرصا استثمارية جديدة له. وسيتم العمل قريبا على اعداد مخطط تفصيلي للأراضي الواقعة ضمن قرية السويمة بعد الانتهاء من العمل الجاري حاليا لاعداد مخططات الأراضي النهائية للمنطقة من قبل هيئة المناطق التنموية والحرة ودائرة الاراضي.
كما اشتمل المخطط على الاعمال اللازمة لتزويد المنطقة بالبنى التحية المطلوبة من شبكات مياه وكهرباء. تشمل اضافة الى الشبكات خدمة المنطقة على مراحل تنفيذية متتابعة بمحطة مركزية لمعالجة وتحلية المياه. بحيث يصار الى تحلية المياه في المنطقة وايصالها الى جميع الفنادق بما يلبي احتياجاتهم الكاملة من المياه مما سيساعد بشكل كبير في تقليل التكلفة العالية لجلب وتوفير المياه بواسطة الصهاريج حاليا, وكذلك انشاء محطة مركزية لمعالجة مياه الصرف الصحي.
أما على الصعيد البيئي فقد حرص المخطط الشمولي على توحيد المواقع ذات الأهمية البيئية ضمن منظومة محددة سيتم العمل على اعداد برنامج عملي وزمني لحمايتها ووضع البرامج والاليات لكيفية تفعيل دورها كرافد مهم وحيوي لتجربة الزائر والمقيم في المنطقة وذلك بالتنسيق مع العديد من الجهات المختصة ذات العلاقة.
ومن المخطط له أن تشهد منطقة البحر الميت نهوضا عمرانيا ذا طبيعة سياحية وذلك على ضوء ما تم وضعه من برامج ومشاريع تم رسمها من خلال المخطط الشمولي للمنطقة. ومن اهم المناطق التي سيبدأ فيها فتح باب الاستثمار في منطقة البحر الميت هي منطقة الكورنيش أو الممشى البحري والمخصصة للاستثمارات صغيرة ومتوسطة الحجم والذي يستهدف بشكل كبير الاستثمارات المحلية خلافا لما كان عليه سابق عهد الاستثمار في المنطقة.
ويتوقع ان تتطور منطقة الكورنيش الواقعة في الجزء الشمالي من البحر الميت بطول 2.1 كيلو متر لتصبح المتنفس الكبير والرئيس للسياحة الداخلية والخارجية لاحتوائها على شريحة واسعة من المشاريع والخدمات التي تحتاجها منطقة البحر الميت بشكل ملح كالفنادق الصغيرة والمقاهي والأسواق التجارية. وسيتم قريبا دعوة المستثمرين المحليين للتقدم بطلبات الاستثمار في الكورنيش. علما بأنه قد تم تحديد قطع الاراضي في هذه المنطقة بما يراعي متطلبات ومقدرة المستثمرين الأردنيين وضمن مراحل زمنية محددة بحيث يتم توزيع الاستثمارات في منطقة الكورنيش بشكل تدريجي ووفق منهج مدروس يتماشى مع برامج تصميم وانشاء خدمات البنية التحتية.
ويحتوي الكورنيش اضافة الى الاستثمارات سابقة الذكر العديد من المرافق العامة كالساحات والمطلات ومدرج مفتوح يطل على البحر يتسع لقرابة 2000 شخص سيتم فيه تنظيم الاحتفالات والمهرجانات السياحية والفلكلورية وجلب كبار المطربين المحليين والعرب. الامر الذي سيضيف المزيد من التنوع والتشويق ويعمل على اطالة مدة اقامة للسياح في فنادق المنطقة.
ووضع المخطط الشمولي لمنطقة البحر الميت جميع السيناريوهات والانظمة الكفيلة لادارة المنطقة لمدة 25 عاما. فحدد المعايير والأسس المتكافئة لتقييم الاستثمارات المستقبلية من حيث ملاءمتها واحترامها لجميع المحددات الفنية والتخطيطية المكملة للمخطط الشمولي من النواحي التشكيلية والبيئية والاستثمارية. ووضع الخطة المالية للشركة الأردنية لتطوير المناطق التنموية لتغطية حجم التكاليف المادية اللازمة للنهوض بالبنية التحتية لمنطقة البحر الميت. من خلال استغلال العائد من استثمار الاراضي وفق البرنامج الزمني المحدد في المخطط الشمولي حيث بلغت التكلفة التقديرية لانشاء البنية التحتية للمنطقة حوالي 180 مليون دينار.
العرب اليوم - ياسر مهيار