يخوض نشامى قواتنا المسلحة والمخابرات العامة والأمن العام، حربا ضارية على شبكات المخدرات الاجرامية الخارجية، ذات الامكانات الكبيرة المدعومة من سياسيين وعسكريين كبار.
فتجارة ذات مردود مالي ضخم كتجارة المخدرات والسلاح والجنس والدين والرقيق والهجرة غير الشرعية، لا يمكن ان تقوم وتستمر وتجنّد المهربين وتسلّحهم وتوفر لهم المعلومات الأمنية الضرورية والسلاح والمكافآت، لولا وقوف قيادات عسكرية وسياسية ومالية رسمية رفيعة خلفها.
لقد تصدت قواتنا المسلحة وما تزال، لمهربي المخدرات والسلاح، الذين تدفقوا كالجراد على حدودنا الشمالية والشمالية الشرقية، وقدمت قواتنا المسلحة كوكبة من الشهداء الأبرار في معاركنا المحتدمة مع المهربين والمخربين.
وكان لا بد أن تنطبق الدائرة على المجرمين، وأن يجتث نشامى الأمن العام والمخابرات العامة، شأفة الأشرار من بلادنا، شركاء عصابات التهريب الخارجية، والذين يستنبتون في بلادنا المخدرات خلسة في مزارعهم.
لقد طبق نشامى الوطن مقولة الشاعر أبي أذينة، ابن عم الأسود بن المنذر ملك الحيرة:
لا تقطعنْ ذنبَ الأفعى وترسلها،
إن كنت شهماً، فاتبع رأسهَا الذنبا.
هم جردوا السيفَ فاجعلهم له جُزُراً، وأوقدوا النارَ فاجعلهم لها حطبا.
وقد استقبل المواطنون حملات مداهمة أوكار عصابات زراعة وتوزيع المخدرات بفرح كبير واعتزاز بالغ، بابنائنا حملة الشعار، الذين لا يقف أمام سطوتهم واقتدارهم، حتى بابلو إسكوبار نفسه، أشهر بارون مخدرات وفساد في القرن الماضي.
لقد أوشكت آفة المخدرات ان تنتشر بين شبابنا، لولا جهود نشامى الوطن المحترفة المتواصلة، رغم أن مكافحتها الضارية لم تتوقف يوما. وقد ظلت مكافحة آفة المخدرات مرتبطة بالشهداء، الذين ارتقوا في بوادينا وهم يطاردون المهربين المسلحين، ويضعون حدا لهم.
إن تصدي فرسان الوطن لتجارة المخدرات، وما يحتاجه هذا التصدي من نفقات ضخمة ومن خطط و معدات وشهداء ومصابين، يسهم في درء خطرها عن شبابنا و عن اشقائنا في العربية السعودية ودول الخليج العربي.