زاد الاردن الاخباري -
قال الوزير الاسبق أمين عام حزب الرسالة الدكتور حازم قشوع، إن برنامج الامير الحسين في التعلم المعرفي يوائم بين التأهيل الأكاديمي والتدريب المهني ويحقق خطوة نوعية لارساء ثقافة الاقتصاد الانتاجي.
جاء ذلك في كلمة القاها قشوع، خلال احتفال جامعة الحسين في معان بتخريج كوكبة من طلاب التعليم المعرفي.
وبين قشوع اهمية ارساء ثقافة العمل لتتوائم مع مكانة العلم في الجامعات وهو ما ينعكس ايجابا على تنظيم سوق قطاعات الاعمال للمهن الحرفية لتكون منسجمة مع احتياجات السوق وعاملة على تمكين الشباب الاردني في حياته المهنية، وتكون قادرة على توفير فرص عمل في مجالات الاختصاص.
وأشار إلى أن ولي العهد الامير الحسين بين أهمية الاهتمام بالتعليم المهني لما لهذا الجانب من اهمية تسهم بايجاد فضاءات اوسع لبيئة الاعمال ومسارات متعددة ضمن التخصص والاختصاص تفتح قطاعات متعددة لفرص عمل للشباب وتنظم قطاعات المهن.
ويرى قشوع أن ذلك يتطلب ايجاد برنامج عمل يهتم بالتخصص والاختصاص الفرعي وايجاد مرجعية مهنيه لكافة التخصصات المهنية تشمل كل القطاعات بحيث لا تقف هذه المرجعية (النقابية/ الحكومية) عند حد تنظيم المهنة واعطاء شهادات المزاولة للمهن الحرفية والاكاديمية لكن تتعداها لتشمل الدراسة النظرية والاعداد التدريبي ومهننة قطاع التشغيل الحرفي وهو ما يتطلب وجود مرجعية ناظمة تعنى بالاداء كما تقوم على تطويره وايجازته.
وقال إن ذلك كله يأتي عبر برنامج يوازن بين تنظيم المهنة الاكاديمية من واقع بناء تخصصات فرعية متعددة يشملها هذا البرنامج ضمن نهج يقوم على منظومة الحوافز بما يشجع القطاع الخاص لاستيعاب الطاقات الشبابية في سوق الاعمال، كما يقوم بتنظيم المهن الحرفية عند طريق اعادة تدريبهم وتنظيم اعمالهم وشرعنة حضورهم في سوق العمل عبر شهادة مزاولة مهنة يتم اصدارها بعد تحقيق اجتياز البرنامج الاعدادي من المرجعية النقابية التي تجيزه في ممارسة مهنته بعد خضوعه لبرنامج تأهيل مهني يحصل عليه الكهربائي والميكانيكي والنجار والحداد وكل المهن الحرفية كما في قطاع الطب البديل وعناوينه المختلفة وهو ما سيحقق علامة الثقة لقطاعات الاعمال الحرفية كما هو عليه الحال في المهن الاكاديمية التي تنظم اعمالها المرجعية النقابية.
وأوضح أن تنظيم المهن الحرفية لطبيعة اعمالها سيجعل من هذه المهن الحرفية تحمل علامة فارقة في كل مسارات اعمالها لان النقابة هنا ستقوم بدور المسؤول الضامن والمحدث المتطور كما ستكون مرجعية اجازة للاعمال وتقييم الاداء كما ستحمل مرجعية تصنيفية تقييمية تصنف هذه القطاعات ضمن منازل ثقة (مهنية وادارية وخدمية) على ان يأتي هذا البرنامج منسجما مع برنامج التعليم المهني في الاعداد والتأهيل بما يجعل من المهن الحرفية تنخرط في سوق العمل بطريقة اسلس وبرنامج افضل ينهي الحالة العشوائية غير الماطرة التي يقف عليها سوق المهن الحرفية..
"ولأن التعليم المهني هو برنامج العمل المطلوب في اوروبا كما في امريكا وهو برنامج العمل المستهدف في القطاعات التقنية وهو ما يشكل سوق عمل المستقبل المنظور فإن برامج العمل المهنية في نهجها القادم لا بد ان توائم بين (العمل بالعلم والتدريب بالتشغيل والتحديث بالمزاولة والتطوير بالممارسة)" وفق قشوع.
وأكد أن البرامج النظرية والاكاديمية وحدها لن تحقق الاحتياجات المطلوبة لسوق الاعمال دون اقترانها ببرنامج محاكاة كما انها لن تخدم برنامج سوق الاعمال في المستقبل المنظور بدون خطوط تطوير متصلة، وهذا يتطلب دمج بعض المساقات العلمية بالمسارات العملية للموائمة لإعادة تكوين حالة مهنية جديدة متوائمة مع احتياجات السوق.
وأوضح أن ذلك يتطلب اطلاق برنامج عمل تشارك فيه الجامعات المعنية البلقاء والعقبة وعجلون والقدس لامينوس مع وزارة الادارة المحلية وبرنامج التشغيل المهني والاعدادي اضافة الى برنامج متمم متوائم يقوم على ايجاد مساحات عمل داخلية /خارجية لغايات التشغيل والتوظيف.
وبين قشوع أن الإصلاح الإداري لا يقوم على دمج شكلي بل يتأتى من تغيير عضوي يقدم المضمون على الشكل العام، فيصلح وزارة العمل بايجاد منظومة مهنية وحرفية وتقنية واستثمارية وتجارية وصناعية تنظم قطاع العمل والاعمال وهو ما ذهب اليه الحسين ولي العهد في رؤيته تجاه التعليم المهني.