فايز شبيكات الدعجه - بعد القائهم القبض على مجرم ابو نصير بات في حكم المؤكد ان احتمالات افلات الجناة من قبضة الامن وصلت الى الصفر وتلاشت فرص نجاتهم من العقاب.
انجاز اسطوري حققه الامن العام لكشف النقاب عن قضية جنائية بالغة التعقيد نظرا لاتساع دائرة التحقيق، وشح المعلومات الاولية، والغموض الكبير الذي كان يلف مجمل ظروف القضية.
طلقة طائشة أتت من مكان بعيد عند اعلان نتائج التوجيهي، لتخترق جسد المرحوم الشاب سهل خطاب اثناء وجوده في الشارع العام في ابو نصير.
سادت حالة من الصدمة الوطنية العامة وتكدست الاحزان لمقتل الشاب، ونرجو الله له الرحمه وان يلهم ذويه الصبر والسلوان، بيد اننا سعدنا عندما زف الناطق الاعلامي خبر القائهم القبض على ذلك المجرم رغم وعورة مسالك التحقيق، وتشابك معطيات الوصول الى الحقيقة، وهو الامر الذي يدعوا للفخر والاعتزاز بهذا المستوى المتقدم في اداء رجال الامن العام.
لقد باغتوه كما هو جدير بمجرم مثله ان يباغت، وقال الناطق الاعلامي انه تم تشكيل فرق تحقيق من مختلف الادارات المعنية ومديرية الشرطة لمتابعة التحقيق في القضية منذ لحظة تلقي البلاغ، وعملوا على جمع المعلومات من المنطقة التي اصيب فيها المواطن والمناطق المجاورة . وأشار إلى انه ورغم قلة الادلة، واعتقاد الكثيرين بصعوبة الوصول لمرتكب الجريمة، إلا ان فرق التحقيق واصلت عملها بثقة وجمعت كافة المعلومات والأدلة اللازمة، التي أثبتت وبما لا يدع مجالاً للشك هوية القاتل، وألقت القبض عليه وتم ضبط السلاح الناري المستخدم. وبيّن الناطق الإعلامي، أن القاتل اعترف بقيامه بإطلاق عيارات نارية في الهواء بحجة الفرح بنجاح شقيقه.
التحقيق لا يتوقف، والواضح من البيان ان المحققون مشوا بلا اتجاهات محددة اول وقوع الجريمة، لكن بلا حيرة بطبيعة الحال. ولا بد انهم رسموا خطه انارت عتمة الملف، وتتبعوا خيوط المعلومات، وسرعان ما انحسرت دائرة البحث وصولا لبؤرة اختباء الفاعل وتقديمة للقضاء مع ادلة قاطعه للإدانة تكفي لاصدار قرار الحكم الجزائي والقاضي مطمئن الضمير.
القبض على مجرم ابو نصير عبرة ورسالة موجهة لكل المطلوبين بأن رجال الامن الان باتجاهكم، وأن زمن اختفائكم لن يطول.