حوادث المرور أسبابها ونتائجها وطرق الوقايه منها

زاد الاردن الاخباري -

نتيجة لازدياد عدد السكان وأعداد السيارات بشكل سنوي أدى إلى زيادة عدد الحوادث المرورية بشكل كبير سواء كان من خلال تصادم مركبة بمركبة أخرى أو بمنشأة أو حيوان أو حطام الطريق أو أي عائق ثابت آخر، هذه الحوادث غالباً تؤدي إلى الإصابة بالعجز، الوفاة،والاضرار بالممتلكات بالاضافة الى التكاليف المالية لكل من المجتمع والافراد المعنيين.

ومن أشهر أنواع الحوادث المرورية (الاصطدام الخلفي ، الاصطدام الجانبي، الاصطدام وجهاً لوجه)، ويعتبر الاصطدام الجانبي هو أخطر أنواع الحوادث المروريه، بسبب تأثير احدى السيارات على جانب السياره الأخرى، ومن المعروف أن الحماية على جوانب المركبات أقل كثيراً من الحمايه بالامام والخلف ، لذا فإن حوادث الاصطدام الجانبي على سرعات عالية غالباً تسبب إصابات خطيرة تسبب الوفاة.

أسباب حوادث المرور(traffic Accidents causes )

السرعة: و تعتبر السرعة من أهم وأخطر الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث، بسبب عدم الإلتزام بالسرعة المقررة لكل طريق على حدة.

القيادة المشتتة: أي أن ينشغل السائق بمكالمة هاتفية أو بحديث أو طعام وشراب أثناء القيادة، مما يؤدي إلى انشغال السائق عن القيادة وتشتت أفكاره.

القياده المتهوره: وهي عبور المنعطفات والطرق المخفية بسرعة جنونية، الأمر الذي يؤدي إلى حوادث كثيرة وخطيرة خصوصاً عند الشباب.

القيادة الخاطئة: القيادة دون حمل رخصة أو جهل السائق بأمور قيادة المركبات والأولويات المروريه يؤدي إلى حوادث كارثية.

الطرق الرديئة: كثيراً ما تكون الطرق الرديئة والمليئة بالحفر من أهم أسباب الحوادث لأنها قد تؤدي إلى انعطافات مفاجئة تسبب اصطدام المركبات.

الإرهاق والشعور بالنعاس: حيث إن قيادة المركبة تحت تأثير الارهاق والنعاس خصوصاً خلال الساعات الصباحية أو المتأخرة من الليل يسبب ضعف الأداء العضلي والتكاسل،الأمر الذي يؤدي إلى الكثير من الحوادث.

نتائج حوادث المرور(traffic Accidents consequences )
يومياً نسمع ونشاهد من خلال وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي بوقوع العديد من حوادث الطرق سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، وعند التحقيق بهذه الحوادث من قبل الجهات المعنية تكون إحدى الأسباب سابقة الذكر هي السبب الرئيسي في وقوع هذه الحوادث، ويعود سبب وقوع هذه الحوادث هو جهل الكثير ممن يقودون المركبات بأسباب وقوع الحوادث وكيفيه تجنبها.

وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، يلقى نحو 1.25مليون شخص حتفهم في حوادث الطرق كل عام على مستوى العالم،ويتعرض بين(20-50) مليون شخص آخر لإصابات غير مميتة، وما بين (40-50)% من السائقين يقودون بسرعة أكبر من السرعة المحددة، وايضاً بينت الاحصائيات أن الشباب بين (18-35) عاماً هم الأكثر تسبباً في وقوع الحوادث.

وعلى الصعيد المحلي وحسب احصائيات مديرية الأمن العام بلغ عدد حوادث السير لعام 2020 أكثر من 120 ألف حادث بخساره مادية بلغت 200 مليون دينار، وكان عدد الوفيات لنفس العام 461 وفاة،.وبينت الإحصائيات أنه نتيجة للحوادث المرورية يصاب شخص كل 41 دقيقة وبوفاة واحدة كل 19 ساعه، في حين سنة 2021 بلغ عدد الحوادث 160 ألف حادث وبلغ عدد الوفيات 589 وفاة.

نتائج حوادث المرور(traffic Accidents consequences )
ومن أهم نتائج حوادث السير أنه يوجد لها آثار سلبية اقتصادية على العديد من الاطراف المعنية من أهمها:

الآثار الإقتصادية على المجتمع؛ من حيث تحمل الدولة تكاليف إصلاح الطرق أو الأضرار المادية التي تسببها، وتكاليف علاج الافراد المصابين، وخسارة الدولة أفراد قد يكونوا منتجين وقوى عاملة مدربة و مؤهلة، وزيادة ذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب الهمم وتكاليف علاجهم، وتحدث أزمات مرورية خانقة في الطرقات نتيجة الحوادث المروريه والتي بدورها تؤثر على الإنتاجية للقوى العامله في المجتمع، وخسائر مادية قد تصيب أفراد آخرين من المجتمع مثل أصحاب المحلات والأراضي الزراعية، وإعاقة وتشتيت عملية التنمية التي تقوم بها الدولة.

إضافة إلى آثار الحوادث النفسية والمعنوية على الفرد، حيث شعور الفرد بعد الحادث المروري بعدم الاستقلالية، وذلك من خلال عدم المقدرة القيام بأبسط الأمور مثل شراء احتياجات الأسره وخدمة الأفراد والأطفال، و آثار نفسية تظهر بعد الحادث مثل الخوف والقلق من قيادة المركبة مرة أخرى أو الجلوس في المقاعد الأمامية للسيارة، وما له من علاقه سلبية على علاقة الأفراد مع المجتمع المحيط بهم ،وذلك من خلال فقدان المقدرة على التواصل معهم والشعور بالانطوائية، ومشاكل نفسية وعقلية تصيب الأطفال مثل الإحباط وفقدان التركيز والشعور الدائم بالخوف، الدخول في مرحلة اكتئاب بسبب الاعاقات مما يؤدي الى عدم المقدره على النوم وممارسة الحياه الطبيعية.

طرق الوقاية من حوادث المرور(ways to prevent of traffic Accidents )
للتخلص أو تقليل من حوادث السير يجب اتباع قوعد القياده الامنة من خلال فحص ما قبل القياده: أخذ جولة حول السيارة،تفقد الاطارات،النظر اسفل السيارة، تفقد النوافذ، تفقد وتعديل المرايا، تفقد الأضواء تعمل بشكل صحيح ، تفقد زيت المحرك وماء الرديتر. واليقظة والاستعداد اثناء القيادة: الحفاظ على عقلك ويديك على عجله القيادة، تفحص الطريق أمامك بحثاً عن اي مشاكل وتوقع ما هو غير متوقع،افحص المرايا بشكل متكرر.

التكيف مع الطقس: قيادة المركبة بشكل بطيء، والقيام بتشغيل الأضواء والمساحات، وزيادة المتابعة إلى (4)ثواني، وتجنب البرك،احذر من الامطار الضبابية، الاستعداد للتعامل مع الانزلاق، الحذر من البقع الجليدية.

التكيف مع الطقس : قيادة المركبة بشكل بطيء، قم بتشغيل الاضواء والمساحات ،زياده المتابعة الى (4)ثواني، تجنب البرك،احذر من الامطار الضبابية ، الاستعداد للتعامل مع الانزلاق، الحذر من البقع الجليدية.

الحذر أثناء القياده بالليل: المحافظة على نظافة الزجاج الأمامي،أشعل أضواء السيارة قبل غروب الشمس، زياده مسافه المتابعه الى (4) ثواني،الحذر عند المنعطفات والمنحنيات، التبديل من الضوء العالى إلى المنخفض للحفاظ على السائقين الأخرين.

الحذر من التعب أثناء القيادة: الحذر بشكل خاص في الأوقات المتأخرة من الليل والصباح الباكر ووقت بعد الظهر،التوقف وأخذ قيلوله ، أو شرب القهوة إذا كنت مرهق، التوقف بين الحين والاخر للمسافات الطويلة،تجنب الادوية التي تسبب النعاس.

الالتزام بقواعد المرور: مثل حدود السرعة والإشارات المروريه والقياده بعناية والمرور حيثما يسمح لك بذلك واتباع قاعده (3) ثواني ،يعني ترك مسافة ثلاثة ثواني بينك وبين المركبة التي أمامك.

تجنب تناول المخدرات والكحول: الكحول والمخدرات تضعف القدره على تحديد المسافات والرؤية، ووقت رد الفعل،والنوم اثناء القيادة.

في الختام، الحوادث المرورية أصبحت كابوس يومي يفقد من خلالة الكثير حياتهم ويفقدهم أيضاً أشخاص أعزاء عليهم، لذلك نطلب من الجميع الحذر أثناء القيادة والأخذ دائماً بعين الإعتبار جميع الاحتياطات الازمة لتجنب أسباب الحوادث لحماية أنفسنا.

حمى الله الأردن أرضا وملكاً وشعباً، وحفظ الله الجميع بصحة وسلامة في جميع الأوقات.

الكاتب المهندس مراد الرواشدة

---