أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حسان: إنجاز مشروع المدينة الرياضية في الكرك بمراحله الثلاث منتصف العام المقبل استهداف سيارة جنوبي لبنان وقصف بالدبابات في ثاني أيام وقف القتال حكام الجولة العاشرة من دوري المحترفين لكرة القدم أول سؤال نيابي من ناصر النواصرة مصر تعلن تسجيل 19 حالة ملاريا قادمة من الخارج مخبأة بجذوع الأشجار .. ضبط 200 كلغ مخدرات باليمن "النواب اللبناني" يدعو لجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين بنسبة 0.48% للعشرة أشهر الأولى 2024 اعتقال مراهقين مكسيكيين بعد احتجازهم لـ 4 اردنيين بالمكسيك 8 مليارات دولار الخسائر الإنتاجية للقطاع الخاص الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الأردن يشارك بندوة إطلاق الشبكة الصينية العربية للأبحاث السياسات وبناء القدرات الملك يرافقه ولي العهد في محافظة الكرك الفيصلي ومغير السرحان يلتقيان الصريح والسلط بدوري المحترفين غدا إطلاق انفوجرافيك عن واقع التعليم العالي للعام الجامعي 2025 عطاء لشراء كميات من الشعير 17 شهيدا بمجازر إسرائيلية بمناطق متفرقة بقطاع غزة مجلس النواب يستمع الأحد للبيان الوزاري لحكومة جعفر حسان النفط يتراجع وسط ترقب لقرار أوبك+ بشأن الإمدادات المركزي الأوروبي: أي حرب تجارية لن تكون في مصلحة أحد "البريد الأردني" تطرح اليوم الطابع العربي التذكاري الموحد "مع غزة"
جولة من أجل هيبة الدولة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة جولة من أجل هيبة الدولة

جولة من أجل هيبة الدولة

24-08-2022 04:13 AM

سيادة القانون؛ لو تحققت لكانت ضامنا لجميع الهيبات، فالهيبات كلها حقوق وسيادة عليها، ولا يحفظ الحقوق إلا القانون، لكن القانون وسيادته، لا يصمدان أما اللعبة السياسية وأمام غياب الإعلام الذي يكرس ويدافع عن خطاب الدولة، ونحن في الأردن نعاني من هذه المشاكل، نعاني من توحش السياسة وأهلها، سيما وأن كثيرا من سياسيينا فقدوا الإيمان بهيبة الدولة وبسيادة القانون، وكرسوا مفهوم الفئوية والبحث عن حقوق فئات وأشخاص، حتى لا نقول تنفيعهم دون غيرهم، وتزداد الحالة تعقيدا وتسريعا لانهيار الهيبات وكل القيم الوطنية، حين يغيب الإعلام ومؤسساته الرسمية والوطنية، ويملأ الأثير والفضاء حفنة من فاقدي الوعي والأهداف والذين يعانون أمراضا نفسية وتحرق الأحقاد قلوبهم، ثم يتم دعمهم ومنحهم الساحة الاعلامية بدعوى أنهم نشطاء، بينما لا سؤال عن الوعي أو شدة الاغتراب والغباء والتيه.
الحملات الأمنية ضد المخدرات و»زلمها»، صحوة «موسمية» لاستعادة ما تهشم من هيبة الدولة، بفعل جهات خارجية معادية، وبفعل عمالة ورخص وحقد بعض أبناء البلد، الذين يتنفعون من الاتجار بالجريمة، وترويجها، دون أدنى التفاتة لأمن بلدهم ومستقبله وقوة شوكته في وجه تجار الحروب والموت، الذين يعملون «بالوكالة» لإقصاء الأردن من التاريخ والجغرافيا، ومهما بلغت شدة الحملات الأمنية فهي تحتاج لتضافر جهود الجميع للقضاء على خطر يهدد البلاد، ويبدد هيبة الدولة، ويضيع مستقبل شبابها ويهدر طاقاتها.
الحضور الملكي الكبير في القضايا المحلية والاقليمية والدولية، هو أحد أهم الدفاعات عن هيبة الدولة ومصالحها ودورها ومستقبلها، ولنا في كل يوم موقف أو حدث يؤكد هذا الحضور، وفي المقابل ماذا نسمع أو نشاهد بل ما الذي نتابعه من خطاب يدعم الجهود والمواقف الملكية؟.
هل أذكر أسماء من يتابعهم الناس «الأردنيون» وغيرهم، ويتلقون منهم خبر الأردن ويتزودون بأسوأ زاد ثقافي واعلامي وسياسي؟ ..كلكم تتابعونهم وتعرفونهم، وكثيرون منكم يدركون سخفهم وقلة أخلاقهم وتفاهتهم، ولا أحد يفكر ببديل رسمي أو وطني يضخ الحقيقة والوطنية والدفاع عن الدولة وهيبتها وعن «الحقيقة الأردنية»، وهي الحقيقة التي تخوض بعض الدول حروبا من أجلها، فروسيا تخوض حربا للدفاع عن سيادتها وهيبتها، وكذلك ستفعل الصين وإيران .. كلها حروب «مقدسة» بنظر شعوب هذه الدول، بينما نحن نترك الساحات والحقائق لحفنة من المرضى، يعيثون فيها بأحاديث لا أخلاقية، ولا تتضمن فكرة واحدة مهمة، ثم نتساءل عن عدم انتماء الناس لوطنهم وتلاشي ثقتهم بمؤسساته وحكوماته، وغياب استعدادهم للدفاع عن أحاديث الإفك عليه.. كيف يدافع الناس عن شيء لا يعرفونه؟!
يتحدث «النشطاء»، سواء أكانوا معروفي الهوية السياسية، أو اللقطاء فاقدي الأهلية والسمعة، يتحدثون عن «معتقلين» سياسيين، ولا أحد يخرج عليهم ويقول هؤلاء انتهكوا مليون قانون، وأساءوا لملايين الأردنيين، و»شلحوا» كل الأخلاق، وكالوا الشتائم والتهم للناس، ومن بينهم مرضى ومتخلفون ومجانين وجهلاء لا يحملون شهادة مدرسية، ولا يجيدون حتى كتابة أسمائهم، ويفعلون الأفاعيل جهارا نهارا، ويتكاثر حولهم قوم فارغون، ولا يملكون معلومة بل لا هوية ثقافية او سياسية او وطنية، يجدون في متابعة ما يقول هؤلاء «نكتة» أو حالة من «التسرية» عن النفس، والتسكع على الويب بلا هدف.
ما لا أفهمه، وأتوجس من تأثيره السيئ، هو الصمت المطبق من معنيين يعيشون معنا في البلد، وهم من يتولى المواقع القيادية والسياسية.. ترى لماذا يصمت هؤلاء؟..
صمتكم مدان، بينما صمتنا عنكم وعنهم مريب.
أما الجيش والأجهزة الأمنية، فهم حماتنا وحماة الوطن، وبارك الله في لينهم وفي قسوتهم، فكلها أفعال مقدسة تحفظ حقوق الناس وحيواتهم وهيبتهم وهيبة بلدهم وسيادته.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع