زاد الاردن الاخباري -
شهدت مدينة حيدر آباد جنوب وسط الهند الاربعاء، احتجاجات غاضبة للمسلمين عقب الإفراج بكفالة عن برلماني ينتمي الى حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، والذي كانت الشرطة أوقفته في وقت سابق على خلفية تصريحات مسيئة للإسلام.
وكان راجا سينغ الذي عُرف بخطبه التحريضية نشر الثلاثاء، تسجيل فيديو تضمن تلك التصريحات، والتي اثارت غضب مسلمي المدينة الذين خرجوا في تظاهرة احتجاجية.
وإثرها اعتقلت الشرطة سينغ، النائب في برلمان ولاية تيلانجانا بجنوب الهند، كما أعلن حزب بهاراتيا جاناتا تجميد عضويته بسبب محاولته إثارة "الفتنة".
وبعد إعلان محكمة في المدينة قرار الإفراج عنه بكفالة "لاستكمال الإجراءات والتحقيقات"، شهدت المدينة تظاهرة منددة بالقرار.
وجاءت تصريحات سينغ في إطار هجوم لاذع على منوّر فاروقي، الممثل الكوميدي المسلم الشهير الذي تعرض للمضايقة والتهديد من جانب قوميين هندوس بسبب محتوى مواضيعه الديني.
وكان فاروقي قدم عرضا في عرضا شهد حضورا كبيرا في مدينة حيدر آباد يوم الأحد. وذكر الموقع الإخباري إنديا توداي أن سينغ هدد في وقت سابق بإحراق المكان.
وتأتي حادثة سانغ بعد شهور من المظاهرات والاشتباكات التي اندلعت في الهند، بسبب تعليقات مشابهة أدلت بها نوبور شارما المتحدثة الرسمية باسم حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وأثارت تعليقات شارما المسيئة غضبا عارما في العالم الإسلامي، حيث تصاعدت الدعوات الشعبية لمقاطعة الهند اقتصاديا.
وإزاء هذه الغضبة الشعبية والرسمية، اضطر حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم إلى تعليق عضوية المتحدثة نوبور شارما، وفصل المسؤول الإعلامي نافين كومار جندال لذات السبب، كما بدأت إجراءات لمقاضاتهما.