زاد الاردن الاخباري -
يبدو واضحا، أن صوت ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هو الصوت الأكثر دويا ووقعا وسماعا، في إيران كلها، رغم كبر مساحتها الشاسعة، وكثرة تصريحات مسؤوليها، وبراعتهم في تشويه الحقائق وتضليل شعوبهم، نقول شعوبهم، لكونهم يميزون بين مكون ومكون آخر من مواطنيهم، ومذهب ومذهب آخر وطائفة وأخرى، لقد أفزعهم صوته، وارعبهم موقفه الذي تميز بالقوة والوضوح، والحزم المتواصل المتقد. لقد سمعوا صوته يدوي في آذانهم، وهو في أبعد نقطة عنهم، وإصابتهم جولة ولي العهد الدولية، بالهلع والرعب، وفقدوا صوابهم تماما، لذا ضاعفوا من استهدافهم للمملكة العربية السعودية بشكل أكبر، على أمل أن يقلل صوت صواريخهم الباليستية من وقع صوت الأمير محمد بن سلمان، في نفوسهم المريضة ومعدنهم المقيت، هذا هو وقع صوت الأمير وحنكته وخطواته على أعداء آلامه، بينما تعلوا بشائر الأمل بانبثاق عصر عربي جديد، وعالم عربي جديد، يواجه فيه العرب أعداء أمتهم بأفق مفتوح يستغل بشكل بارع كل معطيات العصر ومتغيرات الظرف الدولي، لضمان نجاح المنازلة ونهضة الامة ، وكلما كبرت قامة الأمير ومكانته بين أبناء أمته، وعلى الساحة الإقليمية والدولية، تصغر وتتقزم قامة ومكانة، أعداء العروبة والإسلام والإنسانية، الصغيرة أصلا، ومن يمدون جسور التواصل معهم من المحسوبين على العروبة والإسلام ظلما وجورا، وهذا أقل ما يقال بحقهم، لأن من يقترف هذه الجريمة النكراء، في الوقت الذي يجود أبناء التحالف العربي بدمائهم في ساحات الوغى المستعرة منذ أعوام متواصلة، قد اقترف خطيئة لا تغتفر مطلقا وأبدا. لقد قالها الأمير بصوت واضح إن اكبر المشاكل التي تعترضنا صغيرة جدا جدا جدا، وبأسلوبه هذا الفذ ، باتت كذلك فعلا، هكذا يتعامل الكبار مع من رمى نفسه بأحضان أعداء أمته، الذين ذبحوا فلذات أكبادنا وأمهاتنا العوالي في سورية والعراق بالسكاكين والحراب المسمومة. وبنهجه وحنكته هذه أيضا ستتحطم أهداف ميليشيات الحوثي ومن يقف خلفها ويمولها، وتتحطم كل مشاريعهم العدوانية التوسعية، وتتبخر كل أحلامهم بالتوسع وإثارة الفوضى والاضطرابات في عالمنا العربي وفي غيره... عبد حامد
.