حدث في قديم الزمان وبعد أن أكل هذا الزمان على أحد الشعوب وشرب ، وبعد محاولات عدة من الاجيال التي تلت أول جيل بُشر بالفساد ، وهي محاولات فاشله للوصول إلى رأس الفساد لم يجد الجيل الحالي من هذا الشعب سوى مطلب واحد وبسيط وهو الافراج عن الفساد .
وبعد أن كثر العلم بين أفراد هذا الجيل وبعد المزيد من محاولات التجربة والخطأ في الوصول لراس الفساد ، جائهم الخبر اليقين من كبيرهم في التعليم والفهم بأن يطالبوا وعلانية بالافراج عن الفساد ، ووضع لهم كبيرهم مسببات وموجبات هذا المطلب وهي كالتالي :
أولها : إن الفساد قد عم وطم واختلط بالصالح من الامة واصبح من الصعب التمييز بين الصالح والفاسد .
ثانيا : بسبب العجز عن حماية مقدرات البلد من النهب والسلب .
ثالثا: عجز الجهات ذات السلطة التنفيذية عن القيام بدورها .
رابعا : اصبح الفساد مُركب اساسي في جينات الامة يصعب فصله من حمض الدي أن أي .
قررنا نحن كبيركم أن نطالب بالافراج عن الفساد كي يصبح له مطلق الحرية بالتنقل والعيش بين ظهرانينا ، وأن يخلع عباءة الاخفاء التي يلبسها من سنين ، ونحن نرضى ان يشاركنا طعامنا وشرابنا ، وخصوصا بعد أن اصبح الافراج عن الفساد مطلب شعبي يطفو على السطح .
وبعد هذه النقاط خرج احدهم وخاطب الجموع الغفيرة بصوت جهوري : إذا كان في الافراج عن الفساد حياة لكم يا أولي الالباب فسيروا الى الامام وطالبوا انتم وكبيركم بذلك ،وانا ها هنا قاعد أنتظر السفينة بعد الطوفان وسأحمل معي نفسي لبر الامان .