أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجلس الوزراء يدرس تعديلات لتحسين أوضاع الموظفين بنظام الإجازة بدون راتب الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل لشهر كانون الأول إيران تعلن تعرض قنصليتها في حلب لهجوم أسير لدى القسام يوجه رسالة لترمب ونتيناهو برشلونة يواصل الترنح ويخسر على ارضه من لاس بالماس انباء عن ارتقاء عشرات الشهداء بمجزرة مروعة في جباليا بسبب مباراة ليفربول وريال مدريد .. أزمة جديدة تواجه فينيسيوس جونيور إزالة 35 اعتداء على الشارع العام والأرصفة في إربد الجيش السوري يؤكد دخول المعارضة حلب ويعلن مقتل عشرات من جنوده العيسوي يلتقي وفدا من أهالي محافظة معان المعارضة السورية تفرض حظرا شاملا للتجوال في حلب الأشغال وتنظيم الطاقة وشركات الكهرباء يبحثون التعاون لتحسين البنية التحتية الاحتلال يحظر التجول في مناطق بجنوب لبنان الأردن .. خفض أسعار البنزين ورفع سعر الديزل مجلس التعليم العالي يطالب بمنع التدخين ووقف بيعه داخل الجامعات الجمارك: تطبيق خطة طوارئ للتخليص على السيارات الأردن .. افتتاح الدورة 15 من كرامة .. سينما الإنسان النوايسة يشارك بالنسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي وزير دفاع إسرائيلي سابق: إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بغزة بورصة عمان: الأردن حقق واحة سلام واستقرار نقدي غير مسبوق
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المكارم الملكية دليل على تقصير الحكومة في...

المكارم الملكية دليل على تقصير الحكومة في التجاوب مع حاجات المواطنين

01-08-2011 01:54 AM

المكارم الملكية دليل على تقصير الحكومة في التجاوب مع حاجات المواطنين

الأستاذ الدكتور أنيس خصاونة

زيارات الملك المتعددة والمتكررة للمحافظات ومناطق المملكة المختلفة وبواديها ومخيماتها باتت تقليدا مألوفا ومتوقعا من قبل الكثير من الأردنيين لا بل فقد أصبح المواطنين خصوصا القاطنون في المناطق التي تعاني من الفقر والبطالة وقلة الخدمات الصحية والتعليمية ينتظرون هذه الزيارات ليشكون أمرهم وقلة حيلتهم وتجاهل الحكومة لحاجاتهم . بعد كلمات الترحاب والخطابات المعدة مسبقا والتي تمجد الملك يبدأ الخطباء ببث همومهم وبيان مطالبهم واحتياجاتهم والتي هي في أغلب الحالات حاجات أساسية وضرورية سواء كانت طرق أو ماء للشرب أو فرص عمل أو دعم للمدارس والجامعات وما شابه ذلك. يتجاوب جلالة الملك كدأبه دوما ويقوم مباشرة بالإيعاز بتنفيذ جل هذه المطالب وفي اغلب الحالات تكون الطلبات مدروسة ومهيأة من قبل الديوان الملكي قبل بدء الزيارة وما يقوم به الملك هو إعلان عن التجاوب وتلبية الحاجات.
الحقيقية أن تلبية طلبات الناس في الزيارات الملكية تكلف عشرات إن لم يكن مئات الملايين من الدنانير، وكما علمنا فإن معظم هذا المال يأتي من الموازنة العامة للدولة التي تعاني أصلا من مديونية ضخمة ومن عجز مالي غير مسبوق .وفي الوقت الذي تصب المكارم الملكية مباشرة في سد احتياجات المواطنين المشروعة فإن كثيرا من الأردنيين يتسآئلون عما إذا كان ما يقوم به الملك يدخل في صلب اختصاصات الحكومة وواجباتها؟ ولماذا لا تقوم هذه الحكومات بتحديد ودراسة وتلبية هذه الحاجات دون إقحام جلالة الملك في زيارات متواصلة يقوم خلالها بممارسة أعمال تنفيذية هي أصلا من صلب عمل الحكومة؟ ففتح طريق ،وإيصال مياه الشرب، وتطوير المدارس، وإنشاء مركز صحي أولي او شامل ،وخلق فرص عمل للناس كلها مطالب تقليدية ينبغي أن تتحقق من قبل الوزارات أو حتى بعض مديرياتها ولا يستدعي الأمر تدخل الملك ليعلن عن سد هذه الاحتياجات على شكل مكارم هي مشكورة ومقدرة ولكنها تشكل إدانة للحكومة ودليل دامغ على تقصير لحكومة في قيامها بواجباتها.
الأردنيون يسعون لنيل حقوقهم الأساسية وتجاوب الحكومة مع حاجات المواطنين ضعيف والحل كما يعتقد كثير من الأردنيين ليس في التدخل الشخصي من الملك ولكن بجعل الحكومة أكثر تجاوبا مع حاجات الناس ومطالبهم وتحميلها مسؤولية التقصير في تلبية هذه الحاجات والمطالب.
الأردنيون يريدون حقوقا وليس أعطيات لان الأعطيات ليست دائمة ولا مضمونة، أما الحقوق فهي تشكل واجبات ومهام للحكومة وعليها أن تعمل على تحقيقها من خلال برامج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. كلفة مكارم جلالة الملك يتم تغطيتها في معظم الحالات من الموازنة فلماذا لا تقوم الحكومة بذلك دون تلويع وإرهاق ومماطلة وتسويف ؟ ولماذا أصبح المواطنون ينتظرون ويرنون إلى الملك لسماعهم في حين أن حكومته لا تصغي إليهم؟
المواطنون في الكريمة وصما ونتل والنعيمه وديرالليات والعمرية وبئر مذكور والقاديسية والمريغة والرامه وأم الجمال لا يستطيعون رؤية الملك وكبار المسؤولين كل يوم ليشكون حالهم ولا يستطيعون أن يصبروا على تجاهل الحكومة لاحتياجاتهم .الأردنيون صبورون ولديهم القدرة والنفس على الصبر على المزيد من شظف العيش وقلة المال وضعف الإمكانات الاقتصادية لولا أنهم رأوا بأمهات أعينهم مال ومليارات بلدهم من الضرائب والجمارك والمسقفات وأموال شركة موارد وأموال الخصخصة تذهب وتنهب جهارا نهارا لتؤول في جيوب حفنة من اللصوص والفاسدين والمنافقين والمتنفعين بخير الأردن . نعم مواطنوك يا جلالة الملك يقدرون تدخلاتك ومكارمك ولكنهم يريدون تلبية حاجاتهم بإسلوب مؤسسي مستمر من قبل حكومتكم ويريدون مسائلة هذه الحكومة عن تقصيرها وعدم قيامها بواجباتها ما دام أن تلبية هذه الحاجات يتم تغطيتها في النهاية من الموازنة العامة للدولة.الأردنيون يريدون أن يشعرون أنهم ليسوا مقيمين وضيوف وممولين لخزينة الدولة فقط ولكنهم يريدون أن يكونوا رعايا ومواطنون خدمتهم مقدسة والسماع لهم وتلبية حاجاتهم واجبا على الحكومة ما دام أنهم يدفعون الضرائب والمسقفات بكافة أشكالها وصنوفها . حكومتنا هذه يا جلالة الملك أصبحت عاجزة عن التعامل مع حاجات وتطلعات المجتمع الأردني ومن ينقل لك غير ذلك فهو لا يقول الحقيقة فلا تدع هذه الحكومة تشكل عبئا ثقيلا على جلالتكم ولا على شعبنا الأردني الطيب الذي يستحق حكومة أكثر كفاءة وأكثر مصداقية وحرصا على خدمة الناس.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع