زاد الاردن الاخباري -
ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس إلى 23 قتيلا و 140 جريحا، حسب بيان وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية.
واندلع القتال بأسلحة ثقيلة وخفيفة ليلا في عدد من أحياء المدينة الواقعة في غرب ليبيا، حيث سُمعت رشقات نارية ودوي انفجارات طوال الليل. واستمرّت المعارك مساء السبت.
وتفقد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، قوات موالية له بعدما ساد هدوء حذر أحياء العاصمة الليبية طرابلس، وفق ما أفاد مراسل قناة "الحرة".
وقال الدبيبة إن الطريق الوحيد لحل الأزمة في ليبيا هو الانتخابات، مؤكدا أنه سيواصل الدفاع عن طرابلس، مضيفا أن عهد الانقلابات العسكرية قد ولى ولا يمكن القيام به في ظل وجود قواته.
وأعلن الهلال الأحمر الليبي عن تمكن فرقه بمدينة طرابلس من مساعدة عدد من الأهالي في الخروج من مناطق الاشتباكات المسلحة بالإضافة لإجلاء بعض الحالات من داخل مستشفى شارع الزاوية وتم نقلهم لذويهم.
وطالب الهلال الأحمر كل الأطراف بمساعدة فرق الهلال الأحمر الليبي لتأدية مهامها الإنسانية داخل المدينة.
وحملت حكومة الوحدة الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس، مسؤولية الاشتباكات إلى معسكر الحكومة المنافسة برئاسة فتحي باشاغا، ومقره في مدينة سرت (وسط)، بتنفيذ "ما أعلنه ... من تهديدات باستخدام القوة للعدوان على المدينة".
ورد المكتب الإعلامي لباشاغا متهما حكومة طرابلس بـ"التشبث (...) بالسلطة"، معتبرا أنها "مغتصبة للشرعية". ونفى ما جاء في بيان حكومة الوحدة بخصوص رفض حكومة باشاغا أي مفاوضات معها.
ودارت المعارك على نطاق غير مسبوق منذ فشل محاولة المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، غزو العاصمة عسكريا في يونيو 2020، في ذروة الحرب الأهلية التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011.
وتضرّرت ستة مستشفيات جراء القصف بينما لم تتمكّن سيارات الإسعاف من الوصول إلى مناطق القتال.
وتعكس هذه الاشتباكات الفوضى التي تغرق فيها ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت عن اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبد الحميد الدبيبة.
أما الحكومة الثانية فهي برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير ومنحها ثقته في مارس وتتّخذ من سرت (وسط) مقرّاً مؤقتاً لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.