أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية لليوم الثاني على التوالي .. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي معارك عنيفة في بلدة الجبين جنوبي لبنان .. ومسيرات في أجواء الجليل الغربي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم
لماذا تتأخر تغييرات المواقع في الأردن؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لماذا تتأخر تغييرات المواقع في الأردن؟

لماذا تتأخر تغييرات المواقع في الأردن؟

28-08-2022 05:20 AM

ماهر أبو طير - ذات الجهات التي تسرب معلومات أن هناك تعديلا وزاريا، هي ذات الجهات التي تعود وتسرب أن هناك تغييرا حكوميا، وهي ذات الجهات التي تعود وتنفي أن هناك تعديلا وزاريا، وتعود ايضا وتنفي ان هناك تغييرا حكوميا، فالكل يتسلى بمصداقية الصحافة، وبالحكومة ذاتها.
كنا سابقا نعرف أخبار التعديل أو التغيير على الحكومة من مصادر موثوقة، ونادرا ما كنا ننشر حين كنا صحفيين أي معلومات، قبل أوانها فتخطئ، فمصادرنا قوية، وهي لا تتسلى بنا، ولا تلاعب الحكومة، عبر تسريب معلومات كاذبة كليا، او نصف كاذبة، أو ملونة أيضا.
ألا تلاحظون أننا خلال العامين الأخيرين، قرأنا أخبار التعديل المحتمل، او التغيير الكلي، ألف مرة، وكل مرة يقسم كاتب الخبر، انه واثق جدا، من معلوماته، فيتبين العكس لاحقا؟.
إذا رحلت الحكومة الحالية وجيء برئيس جديد، أو أعيد تشكيلها كليا، بذات الرئيس، أو أجري تعديل وزاري، سيخرج من يتذاكى ويقول” ألم أقل لكم؟” وقصته هنا مثل الذي يكتب خبرا في الصيف ويقول فيه من المتوقع سقوط المطر خلال فصل الشتاء المقبل، ويظنه سبقاً.
لنتحدث هنا بصراحة، هناك حالة تجفيف للمعلومات، لم تكن موجودة سابقا، وخلال الأعوام الأخيرة، حبس الرسميون كل معلوماتهم، فأنت قد تجالس رئيس الوزراء، او اي وزير مهم، فلا تخرج منه بمعلومة، فالكل يتحدث بشكل عام، والكل يتهرب من تسريب المعلومات، والكل يترك الصورة غامضة، فيقع في الورطة، كل من هو غير محترف، فيما يدرك المحترف هنا، أن لعبة الاستغماية هي السائدة في عمان، وأن لا أحد يعرف فعليا ماذا سيجري قريبا؟.
القصة لا تقف عند الحكومة، فقد قرأت عشرين مرة خلال آخر أربعة عشر شهرا عن تغييرات في مواقع سيادية وحساسة، ولم يحدث اي شيء، وكـأن الذي يسرب يتعمد محقا ما تبقى من مصداقية الإعلام، أو أنه يستعمل بذكاء متدني المستوى الإعلام، لهز فلان، أو خلخلة علان.
الجو في عمان يميل الى ادارة الاعمال اليومية، وتسكين الملفات، وحتى ساعة كتابة هذه السطور، لا نخرج من الروتين السياسي اليومي، فلا أسباب داخلية، وسيناريوهات خارجية تفرض اي تغييرات بشكل استباقي، دون ان ينفي ذلك احتمال كل شيء في توقيت ما.
علينا أن نعترف أن إدامة الأمور، قد تخفي خلفها ضعفا في تقييم المشهد، وهذا الضعف يجب ان لا تتعامى عنه الطوابق العليا، بذريعة اننا مللنا من كثرة التغيير، او التساؤل حول جدوى التغييرات، ما دامت السياسات هي ذاتها، وهذه الادامة قاتلة لروح الدول، وتعبر أحيانا عن عجز وليس عن حالة استقرار، أو تحد لمن يريدون فرض التغييرات بكثرة الكلام.
معنى الكلام انه بعيدا عن شهوات السياسيين بإجراء تغييرات شاملة، وبعيدا عن مآرب الذين يسربون لاعتباراتهم، يتوجب حقا ان تتم مراجعة الاشياء، لأن بقاء أي مسؤول أيضا في موقعه لفترة طويلة، قد يؤدي إلى استمرار أي سياسة خاطئة يتبناها، وأحيانا تتوسع صلاحيات هذا او ذاك فيستبد بمن حوله وحواليه، أو تنشأ مصالح له، أو بطانة أو شلة، أو جماعة، وغير ذلك من أضرار بسبب طول البقاء في موقع معين، بما يفرض إدراك الحقيقة التي تقول إن التغيير أحيانا مطلوب ليس لأن من سيأتي بعد هذا أو ذاك سيحدث فتحا مبينا، بل مطلوب بحد ذاته لغايات التغيير، وفك العقد، إن كانت موجودة، وتحريك المياه الساكنة.
هذه ليست دعوة لتغيير الحكومة، او المسؤولين في مواقعهم، اياً كانت، بقدر كونها دعوة لتوزين كلفة البقاء أو الرحيل لكل من يشغلون المواقع، والتوزين هنا يجب أن يراعي عوامل عدة، وليس مجرد الرضا على هذا أو ذاك، أو الاعتقاد ان من خلفه ليس احسن منه، وهذا الكلام يمتد في معناه إلى التفاصيل في المشهد الراكد في الأردن، على أكثر من مستوى وعنوان.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع