قامت اسرائيل بتصفية الكثير من القيادات الفلسطينية ظنا منهاوبهذه الطريقة انها تزيل اي شخص قيادي يستطيع حمل مسؤولية القضية الفلسطينية بأمانه ليقف امام المشروع الصهيوني بكل قوة واقتدار.
ان هذه السياسة الاسرائيلية والتي انتهجتها في تصفية الكثير من القادة في فلسطين انما لمنع قيام دولة فلسطين ومنع رجال دولة فلسطين من قيادة شعبهم الى بر الامان..
ففي وقت قياسي بين محاولات اسرائيل بالترويج لفكرة الوطن البديل من جهة وبين اشهار فضيحة تخص احد المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية لم يكن هدفه كشف الحقيقة للشعب الفلسطيني ، فاسرائيل اخر ما يعنيها هذا الامر.. انما الهدف منه اثارة الفتنة وزعزة الشعب الفلسطيني وضربه مع قيادته لكي يترك فراغا سياسيا بسبب غضب الشعب الفلسطيني من هكذا فضائح.
السلطة الفلسطينية بحاجة الى عملية تجديد لقياداتها وتغيير دماء المسؤولين فيها لكي تجدد النشاط في اجهزة السلطة، وهذه اول مهمة ، كماان تأخير عملية الصلح مع حركة حماس وبقائه معلقا يعتبر خطأ فادحا تستغله اسرائيل من اجل انهاء اي كيان فلسطيني يطالب بحقوقه وحقوق الشعب الفلسطيني.
فاسرائيل ضربت عصفورين بحجر..ضربت الوحدة الوطنية الفلسطينية من جهة وتحاول ان تمتد خطتها للاردن من جهة اخرى.
على الاردن وتحديدا على وزارة الخارجية ان تعد استراتيجية جديدة اسمها (تأهل قادة المستقبل) بالتعاون مع السلطات الفلسطينية، تقوم هذه المبادرة على استقطاب شخصيات فلسطينية وباعداد كبيرة لكي تدربهم وتؤهلهم في دورات تدريبية حول اساليب الحكم الرشيد والقيادة واساليب التفاوض والدبلوماسية وما الى ذلك.
مما يساهم في ضخ دماء جديدة وتأهيل قيادات جديدة تكون جاهزة وقادرة على ادارة الملف الفلسطيني بكفاءة واقتدار مما يؤسس الى وجود نواه داخل الاراضي الفلسطينية تؤسس لتدريب قيادات وكفاءات فلسطينية تستطيع ان تكون على علم ودراية كافية لمسك الشأن الفلسطيني بكفاءة واقتدار منعا لاي انقسامات مستقبلية لا قدر الله، وتوحيد الجهود الفلسطينية لكي تظل تبض بالحياة من اجل المطالبة بحقوقهم على التراب الوطني الفلسطيني بما فيها العاصمة القدس الشريف.
اترك هذا الاقتراح رهن وزارة الخارجية لكي تنظر به.