زاد الاردن الاخباري -
بدأ طاقم عمل برنامج "سوا بتهون" الرمضاني تصوير أولى حلقاته الثلاثين التي تنفذ برعاية الدكتور نصير شاهر الحمود نائب رئيس صندوق تنمية الصحة العالمية.
ويتوقع أن يحظى البرنامج بمتابعة واسعة خلال شهر رمضان الكريم، حيث تمكن العام الماضي من بناء رصيد متميز من المشاهدين الذين أطلعوا عن كثب على الحالات الإنسانية الصعبة في الأرياف والقرى والمدن الأردنية، كما نجح البرنامج في اجتذاب أصحاب الخير الذين أسهموا في التخفيف من وطأة الفقر والحاجة التي تعانيها مئات الأسر في المملكة.
وسيسلط البرنامج الرمضاني مجددا الضوء على المحتاجين والضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة والطاعنين في السن الذين لا يجدون من يعيلهم ، إذ ساهمت ظروف طبيعية وأخرى استثنائية في فقدانهم مصدر الدعم والرعاية والتمويل، وهو ما يفرض على المجتمع المحلي لعب دور إنساني تجاههم على ما ذكره الدكتور الحمود الذي أكد أن استمراره في دعم تصوير الحلقات يأتي من منطلق حرصه على رعاية الحالات الثلاثين التي ستظهر في الحلقات الرمضانية الجديدة، أسوة بنظيراتها التي بثت على قناة "نورمينا" العام الماضي.
وأضاف الحمود " استنادا للأرقام الرسمية فإن الفقر يعد أهم التحديات التي تواجه سكان المملكة، وتفيد تلك الأرقام بأن خط الفقر العام للفرد يبلغ 56.7 ديناراً شهرياً, وللأسرة المعيارية البالغ حجمها 5.7 أفراد 323 ديناراً شهرياً، والقيمة المالية الأخيرة من الصعوبة بمكان الحصول عليها بالنسبة لكثير من الأسر".
ويتوافق مع عرض البرنامج مناشدات لأهل الخير للبذل في سبيل تخفيف وطأة الفقر والجوع وقلة التغذية التي تعاني منها أسر يبلغ عددها أضعاف تلك التي تسلط الحلقات الضوء عليها.
ويلحظ أن كثير من تلك الأسر المحتاجة لم تبادر لطرح معاناتها على المؤسسات الحكومية أو الجهات الخاصة محتفظة بعزة نفسها ومتأملة أن يغير الله حالهم لآخر أفضل.
و أخذ البرنامج -الذي يقدمه الزميل يزن خواص - بعين الاعتبار التوزيع العادل لمسح الحالات الإنسانية والاجتماعية وفقا للأقاليم والمحافظات المختلفة في المملكة، كما تم التركيز على مناطق جيوب الفقر التي ارتفع عددها إلى 32 منطقة.
ويحمل البرنامج يحمل في طياته نمطاً جديداً من حيث قراءة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدها العالم مؤخراً، وما القت به من ظلال وتداعيات محلية كان نتيجتها ارتفاع مستويات الفقر والبطالة والعوز في أرجاء المملكة.
ومن المنتظر أن يحظى البرنامج بمتابعة جماهيرية واسعة، نتيجة لملامسته هموم الناس وحاجاتهم فضلاًً عن أحوالهم الاجتماعية التي تأثرت مع توسع رقعة الفقر وجيوبه في أنحاء المملكة.
وبرهنت التجربة التاريخية على وقوف أبناء الوطن مع أشقائهم المحرومين، وفي هذا الصدد سيصار لتخصيص حلقة خاصة في اليوم الأول من عيد الفطر السعيد لإلقاء الضوء على الحالات التي تم تبينها من قبل رجال الأعمال وأصحاب الخير والذين يكون بمقدورهم توجيه رسالة تؤكد على أهمية التكافل والتضامن في المجتمع الذي يوصف بعمق إنسانيته.
وتكفل الدكتور نصير شاهر الحمود بتغطية كافة احتياجات البرنامج وما يترتب عليه من منح عينية ومالية للمحتاجين من أبناء الوطن.
وأكد الحمود غير مرة حرصه على تلمس الحاجات الاجتماعية والإنسانية في المملكة، والعمل على إيجاد الحلول اللازمة للمعوقات التي تحول دون حصولها على فرص العيش الكريم.
ويتماهى "سوا بتهون" مع برنامج الحمود المستمر في توزيع طرود الخير الرمضانية للأسر المتعففة كل عام، فضلاً عن إقامته موائد الرحمن الرمضانية بشكل منتظم، كما يحرص الحمود على المضي قدما في مشروع توزيع الحقائب المدرسية للطلبة الفقراء بمرحلة التعليم الأساسي وغير ذلك من المبادرات الإنسانية.
يعرض البرنامج في الساعة الرابعة عصراً يومياً ويعاد في العاشرة مساء والسادساٌ صباحاً