زاد الاردن الاخباري -
قُتل 14 شخصًا الإثنين، عندما فتحت قوات الامن في مدغشقر النار باتجاه حشد غاضب على خلفية قضية خطف طفل مصاب بالمهق، في اطار عمليات خطف واسعة تستهدف اطفالا مصابين بهذه الحالة بهدف بيع عظامهم لاستعمالها في تعاويذ سحرية.
وقال كبير الأطباء في مستشفى محلي تانغو أوسكار توكي أن ”تسعة أشخاص قُتلوا على الفور“ برصاص قوات الامن، مضيفًا أنه تمّ استقبال 33 جريحًا صباحًا، توفي خمسة منهم في المستشفى.
وتشهد المدينة منذ الأسبوع الماضي، حالة صدمة بعدما فُقد أثر طفل مصاب بالمهق واشتباه السلطات بأنه خُطف.
ويتعرّض المصابون بهذا المرض بشكل منتظم إلى العنف على الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، حيث يُعتقد أنه يجري بيع عظامهم للمداوين بالطب التقليدي في ملاوي وموزمبيق المجاورتين لاستعمالها في التعاويذ والوصفات السحرية اعتقادا بأنها تجلب الثروة وحسن الطالع.
والمهق حالة نادرة ووراثية، يُصاب بها الناس في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن عرقهم.
ومن الشائع أن تنتج هذه الحالة عن نقص في صبغة الميلانين في الشعر والجلد والعينين ما يسبب ضعفًا بالغًا عند التعرّض لأشعّة الشمس. وقد يؤدّي ذلك إلى سرطان الجلد وضعف شديد من البصر.
ويؤجج الاعتقاد بأن عظام الأشخاص المصابين بالمهق تحتوي على الذهب، هذه التجارة المروعة.
وسجلت أكثر من 12 عملية خطف واعتداء وقتل ضد المصابين بالمهق في مدغشقر خلال العامين الماضيين، بحسب الأمم المتحدة. وأوقف جهاز الدرك أربعة مشتبه بهم. لكن السكان مصممون على أخذ حقهم بأيديهم.
ففي الصباح، توجهوا إلى مركز الدرك وطالبوا بتسليم المشتبه بهم الأربعة، بحسب النائب رازافينتسياندراوفا.
وقال مصدر في الدرك إن 500 شخص على الأقل تجمعوا وكانوا يحملون ”أسلحة بيضاء“ و“مناجل“، مضيفا انه "حصلت مفاوضات، والقرويون أصرّوا“، وأن ”عناصر الدرك قرروا إطلاق قنابل دخانية لتفريق الحشد وإطلاق النار في الهواء“.
لكن السكان واصلوا الدفع محاولين الدخول إلى المركز. وأكد المصدر أنه ”لم يكن لدينا خيار آخر سوى الدفاع عن أنفسنا…“.
وتتعرض الأجهزة الأمنية في مدغشقر بشكل منتظم إلى انتقادات من جانب المجتمع المدني الذي يتّهمها بانتهاك حقوق الإنسان.