أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل لشهر كانون الأول إيران تعلن تعرض قنصليتها في حلب لهجوم أسير لدى القسام يوجه رسالة لترمب ونتيناهو برشلونة يواصل الترنح ويخسر على ارضه من لاس بالماس انباء عن ارتقاء عشرات الشهداء بمجزرة مروعة في جباليا بسبب مباراة ليفربول وريال مدريد .. أزمة جديدة تواجه فينيسيوس جونيور إزالة 35 اعتداء على الشارع العام والأرصفة في إربد الجيش السوري يؤكد دخول المعارضة حلب ويعلن مقتل عشرات من جنوده العيسوي يلتقي وفدا من أهالي محافظة معان المعارضة السورية تفرض حظرا شاملا للتجوال في حلب الأشغال وتنظيم الطاقة وشركات الكهرباء يبحثون التعاون لتحسين البنية التحتية الاحتلال يحظر التجول في مناطق بجنوب لبنان الأردن .. خفض أسعار البنزين ورفع سعر الديزل مجلس التعليم العالي يطالب بمنع التدخين ووقف بيعه داخل الجامعات الجمارك: تطبيق خطة طوارئ للتخليص على السيارات الأردن .. افتتاح الدورة 15 من كرامة .. سينما الإنسان النوايسة يشارك بالنسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي وزير دفاع إسرائيلي سابق: إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بغزة بورصة عمان: الأردن حقق واحة سلام واستقرار نقدي غير مسبوق الأمير علي بن الحسينن يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كم من فرح تحول الى حزن !!!

كم من فرح تحول الى حزن !!!

02-08-2011 12:25 AM

كم من فرح تحول الى حزن !!!

كلنا نعشق الفرح ونستقبل الافراح بكل سرور وابتهاج ونعد له كل ما نستطيع من اجل الاستمتاع به ونسيان همومنا اليوميه وعيش ذلك اليوم او عدد من الساعات بعيدا عن الهموم والمشاكل , وياخذ التحضير له اياما كثيره وتعد قوائم عديده منها قوائم المعازيم وقوائم الطعام والحلويات وغيرها من اساسيات الفرح التي تدخل البهجه علينا .


ياتي يوم الفرح ودعني هنا ااخذ مثالا احتفالاتنا بالنجاح بالثانويه العامه ولا احد يستطيع ان ينكر بانها فرحه لا قبلها ولا بعدها فرحه فهي مرحلة تقرير مصير لفرد من افراد الاسره ونتاج جهد وعمل وتازم واضطراب في البيت والاسره على مدى 9 اشهر , تخرج النتيجه ونخرج معها بالسيارات اربعه اشخاص يجلسون على الشبابيك للسياره وقد يتبرع احدهم ليكون البطل للحفله ويجلس على مقدمة السياره او على سقفها تعبيرا عن شدة فرحه بهذه المناسبه . وتسير السياره باقصى سرعه مطلقه الزوامير العاليه وتناور في مسيرها وحركاتها ما بين السيارات ليظهر السائق براعته في القياده في هذا اليوم يوم الفرح العائلي . ولم يخطر على بال احدهم مخاطر ما يعملون ويقومون به , ولا يدركون حجم الفجيعه في يوم الفرح ان وقع حادث للمركبه او سقط احدهم من على السياره.


يصل موكب الفرح برحمة الله ولطفه وعنايته ومن غير حوادث , يصل الى البيت وهناك قد اعدوا الاسلحه الناريه والالعاب الناريه الكثيره وتبدأ ام المعارك باطلاق العيارات الناريه والفتيشات العالية الانصعاق . وقد يخطىء احدهم فيصيب الخريج او الخريجه ويرديها قتيله كما حصل ويحصل , او ان القدر يحمي من حول مطلق الرصاص من الاصابه وتذهب الرصاصه في الجو لتصل الى اقصى ارتفاع وتعود الى الارض بسرعه وقوه اكبر من سرعة اطلاقها , وقد لا تصل الارض هذه الرصاصه لانها تجد في طريقها شخص ماشي في الشارع او شخص مستلقي على سطح منزله في هذه الاجواء الحاره , تسقط عليه وترديه قتيلا وقد حصلت كثيرا .


تجارب عديده وكثيره جدا وحوادث نسمع فيها كل موسم فرح نسمعها ونتحدث فيها وندرك حجم خطر ما نقوم به خلال احتفالاتنا وكلنا متفقون انها افعالا غير مقبوله لخطورتها , ولكن نتناسى ذلك لحظة فرحتنا .


هل الفرح لا يكتمل الا في هذه الاعمال ؟؟ هل الفرح يكون ناقصا اذا لم يتخلله اطلاق العيارات الناريه ؟؟ وما هو شعور من تسبب في احداث كارثه لنفسه او لغيره ؟؟ ولماذا لا نتعض مما تسبب فيه البعض من تحويل افراح الى اتراح ؟؟؟


لقد شاهدت بام عيني موقف ماساوي جدا .. بالرغم من مرور اكثر من ثلاثون عاما عليه الا انني لا زلت اتذكره وبكل تفاصيله الاليمه.. في احد الاعراس القرويه حيث الشباب يدبكون ويرقصون واحد اقارب العريس مبتهجا يخرج مسدسه ويطلق الرصاص وهو يرقص دون ان يراقب اتجاه اطلاقه للرصاص . واذا باخت العريس تلك الطفله الصغيره البريئه ومن على سطح المنزل تشاهد دبكة الشباب فرحة بعرس اخيها . وتصيب راسها احد الرصاصات .. لم نسمع لها صوتا او صراخا .. وانما شاهدنا قطرات دمها تتساقط على الارض وعندما نظرنا للاعلى شاهدنا راسها متدلي من على السطح وقد لفظت انفاسها ... وتحول الفرح الى كارثه في البيت .. لم ارد تذكر ذلك الموقف الماساوي ولكن وددت ذكره لعل البعض يتعظ منه.


وسائل التعبير عن الفرح كثيره ومتعدده وتشعرنا بالبهجه والسرور بعيدا عن اطلاق الرصاص والالعاب الناريه شديدة الانفجار او هذه الممارسات خلال قيادة السيارات والخروج من الشبابيك وتعريض انفسنا وابناءنا وبناتنا للخطر . ولست مضطرين ان نجعل بعض الدول تحذر رعايها من الخروج بسبب احتفالاتنا بالثانويه العامه .


ادام الله الافراح علينا جميعا وابعد الاحزان عنا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع