« الأحداث الصغيرة تُحدث بعض التغييرات، أما الكوارث الكبرى فتُغير مجرى الحياة للأبد، والفترة الأخيرة قدمت دروساً كثيرة للبشرية قد تجعلها أكثر إنسانية أو أكثر توحشا «
الافتراض الأكثر إيجابية هو أن يصبح العالم أكثر قوة، حيث ينجح الناس في التكيف مع المستجدات، وأن يكونوا أكثر انتباهاً مع بعضهم البعض. وأن نستوعب أن العلاقات والروابط الاجتماعية مع الآخرين هي الأساس الذي يصيغ مجتمعنا.
السيناريو الذي سيتحقق مبدئياً من أن التكيف سينجح، ولكن ليس دون قيود». خلال العقد الماضي كانت شعارات التواصل الاجتماعي وشبكاتها هي المهيمنة على حياة الناس، ومصدر الدخل الرئيس لكثير من رواد الأعمال، الذين عملوا على تغيير وجه العمل حول العالم، ابتداء من الإعلام بمختلف أشكاله، التسويق الرقمي وعالم المؤثرين، خدمات التجارة الالكترونية وتطبيقاتها، وصولاً إلى الدبلوماسية الرقمية والتغريدات التي تهز العالم، وغيرها الكثير.
عالم الأعمال: اتباع سياسات تجعل العمل عن بعد جزءاً من نظام العمل المتعارف عليه، الكثير من المعاملات الحكومية، والبيروقراطيات القاتلة وزيارات البنوك الغير ضرورية ستنعدم الحاجة للتواجد شخصياً لإكمالها، وستجري عبر شبكة الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول موفرة الكثير من الوقت والجهد.
التكنولوجيا والبيانات الضخمة: ستكون قطاعات التكنولوجيا والبيانات الضخمة من أكبر الرابحين، وسيكون هدف جميع الحكومات والشركات جمع أكبر كم من المعلومات حول حياة الأفراد، ستنتشر الكاميرات الحرارية في المطارات ومراكز التسوق وقاعات المؤتمرات وأماكن التجمعات الضخمة، وقد تكون المعيار الأساسي الذي سيحدد إمكانية تواجدك في تلك الأماكن من عدمه. شركات الطيران والتأمين الصحي .
المزيد من الواجهات والمنصات والتفاعلات: عدد أقل من شاشات اللمس والمزيد من واجهات الصوت وواجهات رؤية الآلة، مع زيادة عدد الأشخاص الذين يرغبون في الحد من الأجسام التي يلمسونها، من المرجح أن يكتسب خيار الدفع مقابل السلع والخدمات التي لا تتطلب أي اتصال مادي قوة جذب كبيرة في المستقبل.
تعزيز البنية التحتية الرقمية : إيجاد حلول رقمية للحفاظ على الاجتماعات والدروس والتدريبات والمزيد من الخدمات الأخرى، لم يعد السفر إلى دول أخرى فقط لحضور اجتماع ضروريا، وقد تحل مكالمات الفيديو محل الحضور الجسدي في جميع أنواع الاجتماعات، ويمكن أن تكون فعالة بنفس القدر.
المزيد من التسوق عبر الإنترنت وزيادة الاعتماد على الروبوتات: الروبوتات ليست عرضة للفيروسات. سواء تم استخدامها في العناصر الحيوية في نظام الرعاية الصحية أو للحفاظ على تشغيل مصنع ما وغيرها من المهام. ما سيجعلها تلعب دورا مهما في المستقبل.