زاد الاردن الاخباري -
يعرف بأنه أقذر رجل على قيد الحياة، والذي لم يستحم منذ ما يقارب 70 عاماً. عمو حاجي إيراني يبلغ من العمر 87 عاماً، ويصعب تحديد السبب الدقيق لذلك.
ولكن الرجل يعتقد ان النظافة تجلب له الامراض فيبقى قذراً؛ سعياً منه وراء نمط حياة أفضل صحةً.
ينقل عن سكان محليين إن مجموعة من شبان القرية التي يعيش فيها "كهراردجة" في مقاطعة فارس الجنوبية، حاولوا ذات مرة أن يجعلوا عمو حجي يستحم، لكنه هرب قبل أن تلمسه المياه.
يواجه حاجي بعض المشكلات المفهومة عندما يتعلق الأمر بمقابلة الناس، ولكن يُقال إنه يود أن يعثر على زوجة له.
يتبع عمو حاجي حِمية غذائية تتكون بدرجة كبيرة من الحيوانات المقتولة، إذ يدَّعي أن غذاءه المفضل هو لحم النيص الفاسد، وفقاً لما ذكرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
فليست المسألة أنه غير قادر على الحصول على الطعام الطازج، بل إنه يمقته مقتاً حقيقياً.
ويُزعم أن حاجي ينزعج عندما يحاول القرويون أن يجلبوا له وجبات مطهوة في المنزل ومياهاً نظيفة.
ولكن برغم أنه يرفض المياه النقية، لا يزال يحافظ على رطوبة جسمه من خلال احتساء غالون من السوائل يومياً، يجمعه حاجي من البِرك ويصبه عن طريق صفيحة زيت صدئة.
وعندما لا يأكل ولا يشرب، يستمتع حاجي بأساليب تسليته المفضلة، مثل تدخين فضلات الحيوانات عبر الغليون الخاص به.
وعندما لا تتوافر حوله هذه الفضلات، فإنه يكتفي بسجائر التبغ، التي يدخن خمس سجائر منها دفعة واحدة.
الخيارات الحياتية الغريبة لأقذر رجل في العالم: صحيحٌ أن حاجي يحصل من حين لآخر من السكان المحليين على الهدايا من الطعام والسجائر، لكنه يفضّل أن يبقى وحده، فهو يعيش خارج قريته الصغيرة، ويفضل النوم داخل جحر في الأرض يشبه القبر.
منذ سنوات، بنى له مجموعة من المواطنين الودودين منزلاً من الحجر كي ينام فيه عندما يكون الطقس بارداً أو ممطراً.
رغم كل هذا فإنه يهتم بنفسه على طريقته: لكن لا تعتقد أن السيد حاجي لا يعتني بنفسه، فعندما يريد أن يبدو في أفضل حالاته، وقالت صحيفة طهران تايمز انه يهتم بمظهره، فيقص شعره ويحلق لحيته عن طريق إشعال النار فيهما حتى يصلا إلى الطول المطلوب عن طريق لهب مكشوف، ويستخدم مرايا السيارات ليتطلع إلى وجهه في انعكاساتها.
لكن برغم أنه يستمتع حسبما يبدو بالعيش منعزلاً، فإنه يشعر بالوحدة على ما يبدو في كثير من الأحيان.
وتتضمن هوايات حاجي الاطلاع على آخر أخبار السياسة ومناقشة الحروب التي يعرف الكثير عنها: وهما الثورة الفرنسية والروسية.
حتى إن المحافظ المحلي قال إن الحديث مع حاجي ممتع برغم مظهره، إضافة إلى أنه أدان مثيري المشاكل الذين يتعدون لفظياً على هذا الرجل الشائب ويلقونه بالحجارة.
لكن حاجي معتادٌ على المضايقات حسبما يبدو، فقد تعامل معها على مدى نحو 70 عاماً.إذا وُضع في الحسبان أنه شخصٌ لم يستحمّ منذ خمسينيات القرن الماضي، فسوف يكون من المفاجئ معرفة أن عمو حاجي يتمتع في الواقع بصحة جيدة.
إذ إن الأطباء المحليين الذين أخضعوه للاختبارات ذُهلوا عندما اكتشفوا أن رجلاً يبلغ من العمر 87 عاماً، يستطيع مواصلة نمط حياته غير الصحي هذا.
وأجرى أستاذ مساعد في علم الطفيليات بكلية الصحة العامة في طهران، ويدعى الدكتور غلام رضا مولوي، بعض الفحوص الطبية على حاجي كي يعرف ما إذا كان يعاني من أي أمراض تحتاج إلى علاج.
وبعد إجراء فحوصات لكل شيء، من مرض السكري حتى الإيدز، استنتج مولوي أن عمو حاجي يتمتع بصحة جيدة للغاية.
وفي واقع الأمر، يعاني فقط من داء الشعرينات، وهو عدوى طفيلية تصيب الأشخاص بسبب تناول الطعام النيء أو غير المطهو تماماً. ولحسن الحظ، لا تظهر على حاجي أي أعراض خطيرة تهدد حياته.
وذكر الدكتور مولوي أيضاً، أن حاجي يمتلك على الأرجح جهاز مناعة قوياً، بعد أن قضى 7 عقود بدون استحمام.